مجرد..............حلم

بسم اله الرحمن الرحيم

الحياة جملة من اشياء لزجة تعلق بك من البداية وحتى النهاية، والموت جملة أشياء مفتوحة على احتمالات لا نهاية لها، والعمر هو المساحة المتاحة للبحث عن حياة تناسب اللقب البشري وموت يليق بمفهوم الفناء.


ربما تستحق الحياة أن تعاش.


ربما يستحق الموت الرغبة فيه.


ولذلك سأرتكب اليوم كل الاشياء المباحة، سأخاف على سجيتي، واحزن على سجيتي، وأنزوي كشيء مهمل، وانفتح كنافذة تطل على كل الحكايا المؤجلة، وسأكتب ألف رسالة شكر لصناع السلام المهرة، صناع الخوف المهرة، مرتكبو السياسة، اصحاب القدرة الفائقة على اعتلاء الزمان والمكان.


كن مطيعا ترى الوجود جميلا.


كن جميلاً تجد ألف فرصة عمل في شركات الاعلان ودور الازياء والبرامج التلفزيونية.


كن قطيعا تجد ألف راع وألف كلب يحرسونك بشدة ويعضونك بشدة.


كن سريعا تجد ألف اشارة حمراء ورادار وشرطي يسهرون على تسجيل مخالفاتك بعناية مفرطة.


كن هادئا تجد الف شيء يخرجك عن صوابك ويدخلك فيه من جديد.


كن معارضا تجد ألف سجن ومئة ألف سجان متحمسين للقائك، والقائك كقمامة لا يعاد تصنيعها من جديد.


كن غبيا تجد ألف عقل مصنوع وطنيا على مقاسك واكثر بقليل.


اكتفى عبد القادر بفنجان قهوة واحد، وسيجارة واحدة ونظرة واحدة على اجمل امرأة في المكان،ا وجملة واحدة دونها على عجل في الدفتر الواحد الذي يحمله لتسجيل كل الاخطاء التي يرتكبها عن سابق قصد وترصد,,


الملامح هي المصيدة القاتلة للبشر ولذلك تأخذ الانظمة كل هذه الملامح لتضعها في بطاقة الانتماء الوطني، الطول، لون الشعر، العيون، البصمة، الشهادة، العلامات الفارقة، تأخذها ليس لتحفظ شكل أبنائها بل لتنسفهم عند أول تجربة للرفض.


ثمة امرأة تعرف الحكاية من أولها الى آخرها.


وثمة رجل لا يعرف شيئا عن أي شيء، وثمة لقاء مأمول بينهما لتروي له كل شيء ليسلبها الحكاية ويرمي بها عند نقطة النهاية.


وقبل أن يدخل عبد القادر إلى فراشه، امسك بدفتر اخطائه المتعمدة لهذا اليوم قارئا عشرات.. الاخطاء كان صادقا وشتم سائق التاكسي، ورمي الاوساخ من الشرفة على رؤوس المرتشين، القاء اعقاب السجائر المشتعلة في اماكن اللصوص، سرقة علبة لحم على غفلة من غني جشع.


عدد مهول من الاخطاء التي راح يقرأها بينما كان يغرق في النوم ليرى نفسه يخطب في الناس قائلا: الخونة يبيعون المخدر للشعب ليصعدوا بمصالحهم الى الحضيض.


الحكماء ومثقفي الشعب ينصت لهم الشعب ليتناوبوا على الصمت والخديعة لقتل العقول وسحق الحقيقة !!!!..الوزراء شخصيات يتوازرون على اشياء كثيرة من غيراختصاص وغير معروفة في الغالب.

كان الحلم مفزعا وكبير ولكنه تهاوى عندما استيقظ عبدالقادر , وكذلك البلاد ستتهاوى لانها عبارة عن مجرد منام رأه عبدالقادر ذات ليلة قمرية في لحظة جوع وعطش للحقيقة ..

عشرة رجال احاطوا بعبد القادر منتزعين إياه الى جهة معروفة.. يا أخوتي أنا أحلم.. انه مجرد حلم.. وفي اللحظة المناسبة صحا من غفوته بينما كان الرجال يستعدون لاجلاسه على الخازوق الوطني الأكبر.
اخوكم يمك

جزاك الله خير أخوي على هالكلام الطيب

ربما تستحق الحياة أن تعاش.


ربما يستحق الموت الرغبة فيه.


اخوي يمك دروبي موضوع شيق الطرح دسم المضمون
الله يعطيك العافيه
لولوة

اهلين..يمــــك دروووبي..
طرح جميل..
ومضمون راائـع..
مـلامـح من صـور الحيـاة..
شكراً..
تحيااتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يا خوي مواضيعك كالعادة تلحس المخ. وانا اقرا الموضوع حسيت اني بدوامة وجاني صداع نصفي ( الله يبعده عنك) وحولت عيوني، ورعشة في جسمي. هههههههههههههههههههههههههه.




بس موضوع حلوووووووو لا شلت يمينك يا يمك، ودوم ان شاء الله في عطاء مستمر ، يا رب.








ولك تحيات اختك: زهرة بنفسج