ثورة تقنية جديدة في عالم الأقراص الليزرية

السلام عليكم ورحمة الله



قامت كل من شركة شارب وتي دي كي اليابانيتين بالتعاون مع وكالة يابانية حكومية بتطوير تقنية جديدة منخفضة التكلفة تسمح- حسبما أكد الباحثون- لأي قرص ليزري عادي بتخزين بيانات تفوق بـ 25 ضعفاً ما يستطيع القرص الرقمي ذي القدرة التخزينية 700 ميغا بايت تخزينها. وتستخدم التقنية الجديدة شعاع الليزر الأحمر ذاته المستخدم حالياً في صناعة الأقراص الليزرية.




يتم تخزين البيانات على أنظمة الأقراص الليزرية من خلال سلسلة من التجويفات الفيزيائية المنجزة على سطح القرص سواء أكان مدمجاً CD أو رقمياً DVD عن طريق شعاع الليزر الأحمر Red Laserbeam الذي يتم تسليطه مباشرة على السطح، ويتغاير حجم كل تجويف حسب نوع الليزر المستخدم، وبعبارة أخرى فإن حجم التجويفات يتفاوت نسبياً مع طول موجة Wavelength الشعاع الليزري المسلط. وبالتالي فإن سعة الأقراص الليزرية تتضاعف في حال نجحت التقنيات في تصغير حجم التجويفات ما يؤدي بدوره إلى زيادة عددها على القرص الواحد وتعزيز قدرة القرص التخزينية.

يذكر أن المطورين كانوا يضطرون إلى استخدام أشعة ليزرية قصيرة الموجة مثل الليزر الأزرق كي يحصلون على تجويفات أصغر، إلا أن تلك العملية تتطلب استخدام مواد جديدة وتسخير تقنيات أكثر تكلفة ما تزال في طور التطوير.

لكن الفريق الياباني المشترك هذا نجح في تحقيق تجويفات حجم الواحدة منها 85 نانومتر باستخدام شعاع الليزر الأحمر التقليدي ذاته الذي ينشئ عادة – لدى تسليطه مباشرة على سطح القرص- تجويفات يبلغ حجم إحداها 400 نانومتر. ( النانومتر وحدة قياس تستخدم لحساب طول موجة الضوء تساوي 1/ مليار من المتر). وقد تم التوصل إلى هذا الحجم المتناهي في الصغر عبر استخدام الحرارة الناجمة عن شعاع الليزر من دون الحاجة إلى تعديل حجم طول الموجة.

قام المهندسون المطورون لهذه التقنية بإجراء تجربة عملية استطاعوا خلالها تخزين بيانات حجمها 125 غيغا بايت على قرص ليزري عادي، مؤكدين على أن التقنية الجديدة تتيح تخزين قرابة 200 غيغا بايت من البيانات على القرص الواحد.
نقلا عن ITP .


................ تحياتي .....................