30 / 01 / 2002, 19 : 04 AM
|
#1
|
وئامي مميز
|
|
|
|
|
|
|
|
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
|
لِمَ الحزنُ.. والدمعُ الذي يتحدّرُ؟
شعر: صالح بن علي العمري- الظهران
لِمَ الحزنُ.. والدمعُ الذي يتحدّرُ؟! --------- و قلبك من فرط الأسى يتفطّرُ !!
لِمَ اليأسُ والبؤسُ المقيمُ.. ألا ترى ----------- بأن وعود الله لا تتغيّرُ
إذا اكتبر الأعداءُ عدّاً وعُدّةً ------------ فلا تنس أن الله أعلى و أكبرُ
و ليس لما قد قدّر اللهُ دافعٌ ------------- فلستُ أُبالي بالعدا ما يدّبر
إليه زمام الخلق ِ و الأمرِ حكمةًُ ---------- و أمسي ويومي والقضاءُ المقدّرُ
رأيت فؤاد المؤمن الحي ثابتا ------------- يجلّله عزمٌ من الصبرِ أصبرُ
فلا بدّ من يوم اعتلاءٍ و صحوةٍ ------------- و أصنامهم من دوسها تتكسّرُ
ولا بد من يومٍ ترى كلَّ باطلٍ ----------- زهوقا.. ذليل الرأس، والحقُّ يظهرُ
كأني أرى موج السرايا ملبّدٌ ------------ و أسمع كلَّ الكون " اللهُ أكبرُ"
أرى السيف لا ينبو ولا الرمح ينثني -------- وخيلُ التُّقى تعدو و لا تتعثّرُ
و صبح الأماني فيلقٌ إثر فيلقٍ -------------- و ليلُ الأعادي ثورةٌ تتفجّرُ
و تشرقُ من وجه الوجودِ شريعتي ----------- فكلِ جميل ٍ في محيّاه يزهرُ
ترى الطير في كل النواحي مسبّحاً ----------- و صمَّ الحصى فينا سجودا تكبّرُ
و للشجر الحاني نداءٌ مخلّدٌ --------------- على صفحة الأيام لوحٌ مسطّرُ
رفعنا لواء الحق والعدل فانبرت -------------- ملائكة الرحمن فينا تؤزّرُ
فيا فرحة الجنّات فيمن تقدموا ------------ و يا حسرة الدنيا على من تأخروا
أيا راية الإسلام نورُك قد علا ------------- و تلك جنود الحق تنهى وتأمرُ
إذا ما دعت فالكلُّ يفدي بروحهِ ----------- و لا عاش من يُغلي الحياة ويؤثرُ
ستمضي عصور الذّل و الهمِّ والونى ------ ستمضي كما مرّت صروفٌ و أدهرُ
لنا في ضواحي الصرب حصنٌ ومسجدٌ ------ وفي ساحة الإسبان غرسٌ ومنبرُ
وفي الهند آثارٌ، وفي الروس أخوةٌ ---------- وتجري لنا في باحة الصين أنهرُ
لنا ما زوى الداجي لتحيا خلافةٌ ----------------- تصومُ لرب العالمين وتفطرُ
ثقوا يا بني الإسلام بالله واصبروا ----------- وسيروا على نهج النبي وأبشروا
إذا احلولكت ظلماءُ ليلٍ وعسعست ------------ فإن ضياء الفجر أزهى و انضرُ
هي الأمةُ الموعودة النصر لاتمت -------------- لو الروح في حلقومها تتغرغرُ
تجلّت على هام الليالي عزيزةً ----------------- على صخرها تُدهى الدواهي فتدبرُ
ستهوي لأعداها صروحٌ منيعةٌ ----------------- و يعلو لها في مقلة الدهر منبرُ
ركائبها التقوى، وأسهمها الدعاءْ ------------ و دستورها القرآن، والصبرُ مئزرُ
وناصرُها الله الذي عزَّ شأنُهُ ------------------ هو الخالقُ العدلُ القوي المدبّرُ
فكن جندَها أو ضدّها يا مفكّرا ------------------ وكلٌّ له عُقبى ، و أنت المخيّرُ
ولا تحزَنَنْ للحقّ، فالحقُّ ظاهرٌ ---------------- ولكن تُرى هل كنت للحقِّ تنصرُ؟!
أنتهى ..............................! صح لسانك بوصلوح
|
|
|
|
|