أيا شعب العراق وأي شعبٍ
له مجدٌ كما أوتيت مجداً
لئن رضي الخوالف بالدنايا
فإنك بالجهاد الحق أهدى
أعد فتح المدائن من جديدٍ
وأعْلِ لفيلقِ اليرموكِ بندا
وجاهد كُل عادٍ مستبدً
ودافع كيده وارْدُده ردا
فلا عز بِغيرِ دمٍ مراقٍ
ولامجدٌ بغير الروح يُفْدى
سلامٌ ملؤهُ الأشواق يندى
إلى الفلوجة الزهراء يهدى
لكل مجاهدٍ حرً أبيً
لكل مجددٍ لله عهدا
لكل مصونةٍ وهبت سواراً
وباعت في سبيل الله عقدا
لأحرارٍ أبوا عيشاً ذليلاَ ً
فخاضوا ساحة الأهوال قصدا
ألا هان العداة بكل فجً
وهان كيانهم عدداً وعدّا
سلام ملؤه الأشواق يندى
ويعبق عنبراً ويضوع ندَّا
إلى الأحرار من أحفاد سعدٍ
إلى الأبطال عرباناً وكردا
إلى من أبطلوا كيد الأعادي
وهدوا زمرة الطغيان هدَّا
بكم ياسادة الأوطان نحيا
بكم والله للعلياء نهدى
بكم نزهو ونردع كل باغ ٍ
بكم نبني من الأمجاد طودا
بكم نحمي العرين إذا ابتُلينا
بكم نلقى من الرحمن وعدا
أيا شعب العراق وليت شعري
لقد ناديت أبطالاً وأ سدا
أ عيدوا للفُرات الماء عذباً
وروّوا نخلهُ عزّاً ومجدا
وسقوا حول دجلة كل كرمٍ
بماءٍ للشهادة صار شهدا
وليحزنكم باغ ٍ دخيلٌ
يروع أمنكم ظلماً وحقدا
يقتلُ أهله في كل دربٍ
ويزرع للعداة الأرض وردا
فإن الصبح رغم الليل آت
وفجر النصر هاهو قد تبدى
***
د. أحمد بن عثمان التويجري