أنت غير مسجل في منتديات الوئام . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

صائد الفرص للأسهم الأمريكية والاوبشن 
عدد الضغطات  : 20009
مساحة اعلانية 
عدد الضغطات  : 15720


العودة   منتديات الوئام > المنتدى العام >  || اوْرآق مُلَوَنة ..

 || اوْرآق مُلَوَنة .. عِناق الوَاقع بقلمٍ حر ، الموَاضِيْع العَامَہْ ، للنقاش الحر والموضوعات الجاده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 06 / 02 / 2008, 19 : 02 PM   #21
النبض الحزين 
العضويه الماسيه

 


+ رقم العضوية » 24432
+ تاريخ التسجيل » 20 / 06 / 2006

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 8,243
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

النبض الحزين غير متواجد حالياً

افتراضي

المرؤه



مررت علي المرؤه وهي تبكي!!

فقلت: لما تبكي يافتاه؟؟

فقالت:كيف لاابكي وجميع اهلي دون خلق الله قد ماتوو؟؟!!!

 

  رد مع اقتباس
قديم 08 / 02 / 2008, 28 : 03 AM   #22
محمد السبيعي 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 9411
+ تاريخ التسجيل » 24 / 01 / 2004

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 4,082
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

محمد السبيعي غير متواجد حالياً

افتراضي

عوداً حميداً يابو خلود

كما عهدتك جميل بـ فكرك وينعكس ذلك على ما تقدمه ، لك وحشة ورب البيت

إنتظر مشاركتي بحول المولى

دمت كما تحب وأحب

تحيّتي

الحب لا يقتل العشّـاق .. هو فقط يجعلهم معلقين بين الحياة والموت !!

 

  رد مع اقتباس
قديم 08 / 02 / 2008, 36 : 03 AM   #23
محمد السبيعي 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 9411
+ تاريخ التسجيل » 24 / 01 / 2004

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 4,082
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

محمد السبيعي غير متواجد حالياً

افتراضي

البعض نحبهم
لكن لا نقترب منهم.. فهم في البعد أحلى..
وهم في البعد أرقى.. وهم في البعد أغلى ..

والبعض نحبهم
لكن بيننا وبين أنفسنا فقط
فنصمت برغم ألم الصمت
فلا نجاهر بحبهم حتى لهم
لأن العوائق كثيرة والعواقب مخيفة
ومن الأفضل لنا ولهم أن تبقى الأبواب
بيننا وبينهم مغلقة ..

والبعض نحبهم
لأننا لا نجد سواهم وحاجتنا إلى الحب
تدفعنا نحوهم.. فالأيام تمضي..
والعمر ينقضي.. والزمن لا يقف..
ويرعبنا بأن نبقى بلا رفيق ..

و البعض نحبهم..
لأنهم يحبوننا
و يحملون لنا في قلوبهم عاطفة صادقة
لم نجدها في القلوب التي أحببناها
فنقترب منهم كي ننسى سواهم
و نُبادلهم الحب بشكل آلي

و كأننا نؤدي دورنا في مسرحية

الحب لا يقتل العشّـاق .. هو فقط يجعلهم معلقين بين الحياة والموت !!

 

  رد مع اقتباس
قديم 10 / 02 / 2008, 30 : 11 PM   #24
سديم 
أسطورة الوئام

 


+ رقم العضوية » 79
+ تاريخ التسجيل » 19 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 31,478
+ معَدل التقييمْ » 203
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة

سديم غير متواجد حالياً

افتراضي

يازين يوم اني انا وانتي صغار = توما لبست شماغ وانتي عبايه
بالطول ماناصل ولا خمسة اشبار = دايم نقيس اطوالنا بالمرايه
مابيننا شين نخبيه واسرار = ماغير لعب اطفال كل الحكايه
ماهمنا موجز ولا نشرة اخبار = التسليه صارت وسيله وغايه
وان جا فلم كرتون للقطو والفار = نجلس نتابع قصته للنهايه
بالمدرسه نزعل على شان الاصفار = انتي سبب لعبك وانا من غبايه
ياما تهاوشنا على كيس فيشار = انحاش به وافرح بطردك ورايه
وان قلتي ياراشد ياويلك من النار = اخاف واستسلم وابين خطايه
والى ضربتيني تقل بيننا ثار = وان قلت كافي قلتي ماهو كفايه
والى خلصتي ضرب بيمين ويسار = اخذتي الفيشار واللي معايه
والى زعلت وقلت ابا اروح للدار = صحتي وقلتي اسفه يا غلايه
واصدقك وافرح بعد ذيك الاعذار = واجيك لا حاقد والا احمل وشايه
بس لو اشوفك مع بشرغيري اغار = لو كان اخوي أو من أعز اصدقايه
واركض لخوك اقول شفها مع اكبار = عشان يفرض لي عليك الوصايه
هذي طفولتنا براءه وتذكار = دايم نحن اليا ذكرنا البدايه
واليوم ابا اكتبها سواليف واشعار = وافكر انتجها بفلم وروايه

.
.
.

اللهم استرني فوق الارض و تحت الارض و يوم العرض

 

  رد مع اقتباس
قديم 11 / 02 / 2008, 40 : 05 PM   #25
BLAZE 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 22757
+ تاريخ التسجيل » 28 / 02 / 2006

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 4,627
+ معَدل التقييمْ » 1290
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 2 مشاركة

BLAZE غير متواجد حالياً

افتراضي

باص جهنم‏

قصة حقيقية صاحبها منوم في مستشفى المجمعة


دخلنا عليه وكان كل جسمه ورجليه مجبسه وما تسمع إلا آه واوه وأي وما دري وش بعد ماغير يونون من الأوجاع اللي فيه عاد أنا قلت يمكن انه مسوي حادث قوي أو انه محترق أو أو أو ... الخ.
المهم جاءت الساعة 4 العصر وبدا وقت الزيارة
أنا استغربت من شي غريييييييب كل من جاء يزور هذا الشخص يطلع من عنده ميت من الضحك.
أنا جاني الفضول وقلت وش السالفه وعلى هالحال كل من جاء وسلم عليه ما تسمع إلا ضحكهم من ورا الستاير.
أنا قلت لازم اعرف وش السالفه
انتهى وقت الزيارة وانقز له على طول واتشافا له وأقول له الحمد لله على السلامة
عسى ما شر ومن هالكلام وأنا كل همي اعرف ليش يضحكون:

المهم قلت له: أنا أشوف اللي يجونك ما يروحون من عندك إلا و ضحكهم واصل آخر المستشفى ... قال لي: هههههههههه ليـش عاد أنت حاسدنا على الضحكة ..... قلت له: لا يـا أخوي ما هي كذا السالفه والله لو عندك مليون كان يمكن أحسدك! .... بس اضحكوا عادي خذوا راحتكم بس بغيت اعرف السر يعني ... إذا ما عندك مانع ... قال لي : طيـب ولا يهمك .... أنت مثل ما تشوفني مكسر ومربط بالشاش...
قلت له : إيه والله ... الله يشفيك ...
قال لي : يا طويل العمر أنا ساكن في شقه في الدور الثاني ... وعندي بلكونه ما فيه زيها مررره حلوه...وإذا نمت فتحت باب البلكونه......وطفيـت النور....وتسدحت على السرير ... ويوم نمت على السرير ...... وغصت في أعماق أعماق نومي ..... حلمت إني في يوم القيامه ... وحلمت مثل ما تقول ان الناس في مكان مثل موقف الباصات وفيه باصات رايحه للجنه وباصات رايحه للنار!!! .... المهم الجماعة ينادون بالأسامي .. فلان بن فلان باص النار ... فلان بن فلان باص الجنه .. وهكذا .. فلان بن فلان ... هذا اسمي ..... وقلبي يـدق ويـدق... رووح باص الجنه .... اوووووووه الحمد لله ارتحت ومشيـت ادور على الباص اللي مكتوب عليه الى الجنه ... وحصلته ودخلت فيه ... مشيـنا بالباص وبعد فترة جتنا لوحه مكتوب عليها (الجنه 50 كيلو) (النار 100 كيلو) وهذا وحنا مع اللوحات ..... والله ونتعدى الجنه ... قلت يمكن السواق يـعرف مكان لباب ثاني ... شوي وشفت النار 15 كيلو ... وبعد شوي النار 10 كيلو ... وكل شوي نقرب من النار ... يا رجال وش السالفه .. المشكله الناس ساكتيـن وما حد قلق في الباص إلا أنا ..........قلت بدخل على السواق وشفته معطيني ظهره .. إيـه إإإيـه أنت وين رايح؟؟؟!!!!!!! ... قال لي بدون ما يلتفت : رايح النار يا حبيبي .. قلت له: ويـش أنا من أهل الجنه .. وليـش توديني النار يا وجه النحس..!! والتفت لي .. طلع هو إبليس !!! .. الله يلعنك ... أنا من أهل الجنه ... يا ملعون لا توديني النار .. أنا من أهل الجنه .... والله العظيم إني من أهل الجنه ..... تو من شوي قايلين اسمي..وقف يا ملعون .. وقف يا ملعون ... وهذا أنا أصارخ... وهو بأنواع الضحكات الشريره هاهاهاهاها ..... هاهاهاهاها .... هاهاهاهاها ... قلت له يا ملعون وقف!!! أبي انزل!!! ... قال: والله الباص هذا مبرمج على انه ما يوقف إلا في النار ... تبي تنزل طب منه ..... وركضت على الباب وفتحته .. وهوووووووووووب
ولا وعيت إلا في المستشفى ... قافز من البلكونه .... في الحوش!!!
القصة صحيحة ... وحصلت لواحد كان منوم في مستشفى المجمعه العام
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لا يستطيع أحد العودة إلى الماضي والبدء من جديد
لكن يستطيع كل واحد أن يبدأ من
الآن
ويصنع نهاية جديدة

 

  رد مع اقتباس
قديم 12 / 02 / 2008, 34 : 03 AM   #26
khalid alsubaie 
وئامى متألق

 


+ رقم العضوية » 26060
+ تاريخ التسجيل » 02 / 09 / 2006

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 665
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

khalid alsubaie غير متواجد حالياً

افتراضي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السبيعي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عوداً حميداً يابو خلود

كما عهدتك جميل بـ فكرك وينعكس ذلك على ما تقدمه ، لك وحشة ورب البيت

إنتظر مشاركتي بحول المولى

دمت كما تحب وأحب

تحيّتي

Me too

Thinks a lot



I Can not Write Arabic Now



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة I am So Sorry

  رد مع اقتباس
قديم 12 / 02 / 2008, 37 : 03 AM   #27
khalid alsubaie 
وئامى متألق

 


+ رقم العضوية » 26060
+ تاريخ التسجيل » 02 / 09 / 2006

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 665
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

khalid alsubaie غير متواجد حالياً

افتراضي

** ** ** **
إذا لم تعلم أين تذهب , فكل الطرق تفي بالغرض

** ** ** **
يوجد دائماً من هو أشقى منك , فابتسم

** ** ** **
يظل الرجل طفلاً , حتى تموت أمه , فإذا ماتت ، شاخ فجأة

** ** ** **
عندما تحب عدوك , يحس بتفاهته

** ** ** **
إذا طعنت من الخلف , فاعلم أنك في المقدمة

** ** ** **
الكلام اللين يغلب الحق البين

** ** ** **
كلنا كالقمر .. له جانب مظلم

** ** ** **
لا تتحدى إنساناً ليس لديه ما يخسره

** ** ** **
العين التي لا تبكي , لا تبصر في الواقع شيئاً

** ** ** **
المهزوم إذا ابتسم , افقد المنتصر لذة الفوز

** ** ** **
لا خير في يمنى بغير يسار

** ** ** **
الجزع عند المصيبة , مصيبة أخرى

** ** ** **
الابتسامة كلمة معروفه من غير حروف

** ** ** **
اعمل على أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك , كما يحبونك عندما تتسلمه

** ** ** **
لا تطعن في ذوق زوجتك , فقد اختارتك أولا

** ** ** **
لن تستطيع أن تمنع طيور الهم أن تحلق فوق رأسك
و لكنك تستطيع أن تمنعها أن تعشش في رأسك

** ** ** **
تصادق مع الذئاب ... على أن يكون فأسك مستعداً

** ** ** **
ذوو النفوس الدنيئة , يجدون اللذة في التفتيش عن أخطاء العظماء

** ** ** **
إنك تخطو نحو الشيخوخة يوماً مقابل كل دقيقة من الغضب

** ** ** **
كن صديقاً , ولا تطمع أن يكون لك صديق

** ** ** **
إن بعض القول فن .. فاجعل الإصغاء فناً

** ** ** **
الذي يولد يزحف , لا يستطيع أن يطير

** ** ** **
اللسان الطويل دلالة على اليد القصيرة

** ** ** **
نحن نحب الماضي لأنه ذهب . ولو عاد لكرهناه

** ** ** **
من علت همته , طال همه

** ** ** **
من العظماء من يشعر المرء بحضرته أنه صغير
ولكن العظيم بحق هو من يُشعر الجميع في حضرته بأنهم عظماء

** ** ** **
من يطارد عصفورين يفقدهما جميعاً

** ** ** **
المرأة هي نصف المجتمع وهي التي تلد و تربي النصف الآخر

** ** ** **
لكل كلمة أذن , ولعل أذنك ليست لكلماتي , فلا تتهمني بالغموض

** ** ** **
كلما ارتفع الإنسان , تكاثفت حوله الغيوم والمحن

** ** ** **
لا تجادل الأحمق , فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما

** ** ** **
الفشل في التخطيط يقود إلى التخطيط للفشل

** ** ** **
قد يجد الجبان 36 حلاً لمشكلته ولكن لا يعجبه سوى حل واحد منها وهو .. الفرار

** ** ** **
شق طريقك بابتسامتك خير لك من أن تشقها بسيفك

** ** ** **
من أطاع الواشي ضيَع الصديق

** ** ** **
أن تكون فرداً في جماعة الأسود خير لك من أن تكون قائداً للنعام

** ** ** **
لا تستحِ من إعطاء القليل فإن الحرمان اقل منه

  رد مع اقتباس
قديم 16 / 02 / 2008, 44 : 07 PM   #28
khalid alsubaie 
وئامى متألق

 


+ رقم العضوية » 26060
+ تاريخ التسجيل » 02 / 09 / 2006

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 665
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

khalid alsubaie غير متواجد حالياً

افتراضي

وصيّة والد لولده عند الزواج


--------------------------------------------------------------------------------


أي بني : إنّك لن تنال السعادة في بيتك إلا بعشر خصال تمنحها لزوجك فاحفظها عني واحرص عليها
أما الأولى والثانية :
فإنّ النّساء يحببن الدلال ويحببن التصريح بالحب , فلا تبخل على زوجتك بذلك فإن بخلت جعلت بينك وبينها حجاباً من الجفوة ونقصاً في المودة .
وأما الثالثة:
فإنّ النّساء يكرهنَ الرجل الشديدَ الحازم ويستخدمن الرجل الضعيف اللين , فاجعل لكل صفة مكانها فإنّه أدعى للحب و أجلب للطمأنينة ..
وأما الرابعة :
فإنّ النساء يُحببن من الزوج ما يحب الزوج منهنّ من طيب الكلام وحسن المنظر ونظافة الثياب وطيب الرائحة , فكن في كل أحوالك كذلك, وتجنب أن تقترب منها تريدها و قد بلل العرق جسدك وأدرن الوسخ ثيابك فإنّك إن فعلت جعلت في قلبها نفوراً وإن أطاعتك , فقد أطاعك جسدها ونفر منك قلبُها .
أما الخامسة :
فإنّ البيت مملكة الأنثى وفيه تشعر أنّها متربعة على عرشها وأنها سيدة فيه, فإيّاك أن تهدم هذه المملكة التي تعيشها
وإياك أن تحاول أن تزيحها عن عرشها هذا ,فإنّك إن فعلت نازعتها ملكها وليس لملكٍ أشدّ عداوةً ممن ينازعه ملكه وإن أظهر له غير ذلك ..
أما السادسة :
فإنّ المرأة تحب أن تكسب زوجها ولا تخسر أهلها فإيّاك أن تجعل نفسك مع أهلها في ميزان واحد , فإمّا أنت وإمّا أهلها فهي وإن اختارتك علىأهلها فإنّها ستبقى في كمدٍ تُنقل عَدْواه إلى حياتك اليومية .
أما السابعة :
فإنّ المرأة خُلِقت مِن ضِلعٍ أعوج وهذا سرّ الجمال فيها وسرُّ الجذب إليها وليس هذا عيباً فيها " فالحاجب زيّنه العِوَجُ " , فلا تحمل عليه إن هي أخطأت حملةً لا هوادة فيها تحاول تقييم المعوج فتكسرها وكسرها طلاقها , ولا تتركها إن هي أخطأت حتى يزداد اعوجاجها وتتقوقع على نفسها فلا تلين لك بعد ذلك ولا تسمع إليك , ولكن كن دائما معها بين بين ..
أما الثامنة :
فإنّ النّساء جُبلن على كُفر العشير وجُحدان المعروف فإن أحسنت لإحداهنّ دهراً ثم أسأت إليها مرة قالت: ما وجدت منك خيراً قط , فلا يحملنّك هذا الخلق على أن تكرهها وتنفر منها فإنّك إن كرهت منها هذا الخلق رضيت منها غيره ..
أما التاسعة :
فإنّ المرأة تمر بحالات من الضعف الجسدي والتعب النفسي حتى إنّ الله سبحانه وتعالى أسقط عنها مجموعةً من الفرائض التي افترضها في هذه الحالات, فقد أسقط عنها الصلاة نهائياً في حالة الحيض وفترة النفاس, وأنسأ لها الصيام خلالهما حتى تعود صحتها ويعتدل مزاجُها , فكن معها في هذه الأحوال ربانياً, كما خفف الله سبحانه وتعالى عنها فرائضه أن تخفف عنها طلباتك وأوامرك .
أما العاشرة :
فاعلم أنّ المرأة أسيرة عندك فارحم أسرها وتجاوز عن ضعفها تكن لك خير متاع وخير شريك ...

والسلام

  رد مع اقتباس
قديم 19 / 02 / 2008, 55 : 07 AM   #29
سديم 
أسطورة الوئام

 


+ رقم العضوية » 79
+ تاريخ التسجيل » 19 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 31,478
+ معَدل التقييمْ » 203
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة

سديم غير متواجد حالياً

افتراضي

مجنونها *

بقلم : سمية الغسرة

وقفت وبيدي كتابي أنتظر الحافلة ككل يوم وقد نأيت كعادتي عن الجميع ، ألتهم كتبي لا أتلفت ذات يمين
ولا شمال – كعادتي أيضاً – ، فلم تكن لدي صديقة تنتظرني مرحبة ولا حتى زميلة تحب أن تلقي عليّ
سلاماً ، أكثرهن يتهمنني بالتكبر وقلة منهن يتهمنني بالانطواء ، ولم أكن آبه فكل ما يعنيني كتبي
ودراستي التي أعشقها لدرجة كبيرة حتى أنهن أطلقن عليّ – عاشقة الكتب - !، ولم يهمني ذلك
أيضاً فمستقبلي فقط هو كل مايعنيني ....

ووجدتها تتقرب إلي ّ ولم تكن المرة الأولى ، ظننتها مصادفة أو أنها لم تجد مكاناً تقف فية فآلت على
نفسها أن تقف بجانبي رغم تجنب الجميع ذلك وكأني مصابة بمرض معدٍ ويخفن العدوى !! ، وألقت
عليّ السلام ، رفعت إليها رأسي لأول مرة - ففي المرات السابقة كنت أرد عليها دون أن أرفعه
عن كتابي – وثبّت نظاراتي جيداً ورديت عليها السلام ، ثم واصلت قراآتي التي قطعتها هي بتطفلها
عليّ ، وسمعتها وراء ابتسامتها تعقب :
- وأخيراً – ليلى – تتلفت وترد سلاماً يالي من محظوظة .
وتبسّمت
لها لتعليقها الساخر ذاك والذي يحمل الكثير من المعاني، فعقّبت وهي تشهق:
- وتبتسم أيضا يالله
وأكملت ثرثرتها :
- أتعرفين أن هناك من يتمنى أن يرى ابتسامتكِ هذه ولو بيعت بمال الأرض جميعا ؟!

يا لحنان هذه !! نظرت إليها وتساءلت :
- ترى ماذا تريد مني ؟! ... فلم أعتد أن تكلمني إحداهن وكأني من عالم آخر !! ثم أنها بالذات لم أتوقع
حتى أن تلتفت لي !! ... حنان... تلك الفتاة المدللة فهي الابنة الوحيدة وسط سبع من الأبناء لأكبر
شخصية في القرية سواء كان بشخصه أو بماله ، وتطأطئ له الكثير من الرقاب خشوعاً واحتراماً
وبإشارة من خنصره الصغير تذل أو تعلو الكثير منها ، بينما أنا.... أنا مجرد فتاة عادية يتيمة الأب تعيش
مع أمها المريضة في وحدة قاتلة جعلتني أألف الوحدة وأستلذها مع الكتب والدراسة ، وهي بشخصها
وشكلها الجذاب الغير محتشم في لبسها أو تصرفاتها يجعلها بعيدة كل البعد في أن أكون ممن ينعمن
بإعجابها أو تنعم هي بإعجابي أنا الفتاة المحتشمة المحجبة قلباً وقالباً، بل واستهتارها بكل القيم
والأخلاق وبالدراسة بالذات يجعلنا النقيضين ..... إذن ماذا تريد مني ؟!
ولم أحب أن أسألها فثرثرتها تلك عطّلتني كثيراً عن كتابي الذي بيدي ، إلا أنها لم تنتظر أن أسألها
بل سألتني وهي تبعد خصلاتها الناعمة الشقراء التي يتخللها بعض الألوان الأخرى كالبني والأحمر
الداكن عن جبهتها البيضاء المحمرة من برد ذاك الصباح :
- ألن تسألينني عنه ؟!
كانت لا تزال تعني ابتسامتي التي تسحر احدهم !!
فأجبتها ممتعضة من ثرثرتها الصباحية دون اهتمام :
- لا آبه !!!
فامتعضت هي أيضاً من إجابتي الغير مبالية ولوت شفتيها الدقيقتين اللامعتين لمعاناً صناعياً وأكملت
بينما فتحت كتابي الذي أغلقته وهممت بالقراءة من جديد:
- لقد سمى نفسه بمجنون ليلى لأنكِ فعلاً غير مبالية بينما هو مجنون بكِ وهائم !
ولفتني حديثها أخيراً :
- تقصدينني ؟!
- ومن غيرك هنا
- ماذا تعنين ؟!
وأمسكتني تهزني :
- صباح الخير يا آنسة الجميع لا يجد كلاماً غير المجنون وليلاه وأنتِ لست حتى في هذا العالم !!
هززت رأسي وأنا أبعد يديها الخشنة بتصرفها الناعمة بملمسها :
- لست أفهم !!
- سأفهمكِ وأمري لله
وبلعت ريقها وجلست القرفصاء على رمال الشارع وشدّت عباءتي تدعوني للجلوس ، نظرت إليها
مندهشة لتصرفها الغريب الذي لا يلائم فتاة بمستواها و تلفّت يميناً وشمالاً وقد شعرت بالإحراج منها ، فسحبت عباءتي من يديها وابتعدت بضع خطوات عنها وكأني أقول لست أريد أن
تفهميني شيئاً دعيني وشأني ، إلا أنها وقفت من جديد واتجهت ناحيتي ، هززت رأسي وأنا أبتعد
خطوات أطول ، فهبت واقفة وهي تنظرني نظرة الملام فسمعتُ – سلمى – تلومها وهي تقترب :
- أخبرتك أن لا تتعبي نفسكِ معها
وحدجتني وهي تلوي شفتيها غاضبة :
- إنها بنَت لنفسها عالماًُ غير عالمنا بل سجناً وأعجبها السجن والسجان فيه
وسحبت – حنان – من ذراعها العاري رغم الطقس البارد :
- اتركيها وسجنها الذي بنته بيديها .
فردت عليها الأخرى باهتمام :
- ومجنونها !!!!
- دعيه يجن فعلاً لقد اختار قلبه اختياراً خاطئاً جداً وعليه أن يتحمل نتيجة أخطاؤه
وسحبت – حنان - يدها عنها وأقبلت ناحيتي من جديد و وقفت قبالتي:
- اسمعي إن – محموداً – يحبك وهو يلاحقكِ يا عمياء منذ سنتين ما أن تخرجي من البيت وحتى
الرجوع إليه وقد لاحظ الجميع ذلك إلا أنتِ ، أحياناً يتعبه الجوى ( تقولها وهي تلوح بيدها اليمنى
وقد أغمضت عينيها بينما يدها اليسرى على قلبها ) ويكتم حتى يرقده المرض .
وبغضب وصوت أعلى فتحت عينيها ذات العدسة العسلية والمكحلة باللون الأزرق وقد جحظتا :
- كحاله هذه الأيام !
وسكتت هنيهة ثم أكملت :
- إلا أنه يقوم من جديد ليعاود ملاحقته لك حاول كثيراً أن يكلمكِ لكنكِ كالعادة لا تأبهي لأحد ....
وقاطعتها
– سلمى – هازئة :
- مجنون !! لست أدري كيف اختارها من دون البنات جميعاً !! وعلى ماذا !!!
حدجتها بغضب فأدارت- حنان - وجهي إليها وأكملت :
- دعك منها واسمعيني للنهاية
وأخذت نفساً عميقاً وأكملت :
- الغريب أنك لم تلحظيه في الباص !! إنه يتعمد أن يجلس قبالتك لعلكِ تلحظيه يوماً حتى بات الشبان
يتسابقن لذلك قبله عناداً فيه مم جعلنا نحن الشابات نحيطكِ من كل جانب حماية لكِ .
ودققت
نظراتها في عيناي المتفاجئة والمغلفة بنظاراتي السميكة متسائلة بفضول واستغراب:
- ألم تلحظيه ولو يوماً واحداً يتعارك مع أحدهم لأنه تجرأ ونظر أو همس لكِ بشيء ؟!!
وسكتت
حتى طال سكوتها بضع دقائق لعلها تنتظر أثر كلماتها الغريبة عليّ ، وضعت يداي على جبهتي أعصرها
بأصابعي بقوة أحاول أن أخرج كل قصتها من عقلي الغير مصدق ثم سألتها غاضبة :
- ما هدفكِ من تلفيق قصة كهذه ؟!
وسمعت صوت – سلمى - الغاضب :
- لقد حذرتكِ يا حنان لكنكِ لم تنصتي إليّ، دعيها في عليائها وبرجها المتهرئ.
وأمسكتني – حنان - بعنف من جديد تهزني :
- أفيقي وتلفتي حولكِ يوماً وسترينه وتتأكدين بنفسك ، يؤلمني ما يعانيه فحنّي عليه يوماً بابتسامة
كتلك التي رأيتها منكِ منذ قليل !
وهزت رأسها :
- انه لا يستحق كل هذا الجفاء منكِ
ورددت وهي تبتعد :
- أفيقي يا ليلى أفيقي وكوني حنونة على مجنونك المجنون .
وابتعدت وتركتني أقلب كلماتها في رأسي غير مصدقة

.
.


حاولت جاهدة ذلك اليوم أن أتحاشى أو أن أتذكر أي كلمة من كلماتها التي قلّبت أفكاري وجعلتني
أتنبه لأشياء كنت دوماً أتحاشاها وأهزأ ممن يتعب عقله بها ...... – الحب – ما هو إلا أضحوكة
الفارغون وتسلية الحالمون.. همهمت وحدي بهذه الكلمات لكني لم أستطع أن أمنع نفسي من أن
أهجر كتابي قليلاً وأتلفّت – لعلي أراهم أو أرى من يراهمُ – فضولاً لا أكثر....

.
.

ورجعت للبيت وصوت – عدنان – أخي يلعلع ويصل لمسامعي وأنا لازلت على البوابة وسعال أمي
يقاطعه ... ترى ما الذي ذكره بنا فجأة ؟!! إننا لا نراه إلا في بداية كل شهر ليسلم أمي المصروف
ولا نراه إلا في الشهر الذي يليه ، رغم أنه وعدني وهو يحتضنني وقد خالطت دموعه دموعي يوم وفاة
أبي أن يكون لي أباً آخر إلا أنه أبداً لم يفي بوعده ..... دلفت للبيت وقد داخلني القلق، وما أن فتحت
الباب حتى استدار لي وعينيه تقدحان شررا، وصرخ فيّ:
- اسمعي من الغد سأوصلك أنا من وإلى الجامعة أتفهمين وخروج من البيت ممنوع.
نظرت إليه وقد ازداد قلقي:
- لماذا ؟! ما الجديد الذي طرأ !! ؟
- اسألي مجنونكِ
ودقّ قلبي هلعاً، إلا أني اصطنعت التجلّد والاستغراب:
- مجنوني ؟!!! أي مجنون ؟!!
- نعم تظاهري!!!
وسكت وهو يخزني بنظراته الغاضبة وهو يجيبني :
- مجنونكِ يا ليلى العامرية
وبغضب أجبته :
- أي مجنون وأي خرابيط ، أنا لست بمزاج يسمح لي بمناقشة مواضيع حذفتها من قاموسي ، ولا أسمح
لك وبالذات أنت أن تتهمني بأي اتهام ، المفروض يا من في مقام أبي أن تدحض أنت أي اتهام
أو كلام يوجه ضدي لا أن تلقي التهم عليّ جزافاً دون التأكد حتى من صحتها
وتبسم
ابتسامة مكر :
- ومن قال لكِ أني لم أتأكد
أدهشتني كلماته وصعقتني ، إذن كلام – حنان – لم يكن تلفيقاً أو كذباً !!
نظرت إليه باستغراب فأكمل :
- لقد واجهته بالأمر فاعترف بكل وقاحة
- اعترف بماذا ؟!
- رد علي بكل برود : أمر على الديار بغير داع... لعلي أراهم أو أرى من يراهمُ"
- وما ذنبي أنا من كل هذا ؟! هل قال لك بأني بادلته الحب حباً أو أني ألقيت عليه ولو نظرة تشجعه ؟
وتلعثم وأدار وجهه عني بخجل :
- لا ..إلا أنه لا يخليكِ من المسؤولية
- مسؤولية ماذا مادمت لم أشجعه ولو بنظرة ، ثم من هذا المجنون أصلا الذي تلومني بسببه ؟
وهنا تدخلت أمي أخيراً :
- أظن إلى هنا ويكفي حديثاً في الموضوع
ونظََرت إليه معاتبة :
- مادمت لم تسمع عنها أي شيء يشوبها فليس هناك داعٍ لهذا الحديث من أساسه، كان عليك أن
تفخر بها لا أن تعاتبها لتعقلها.
وهزّت رأسها معاتبة :
- لقد جعلت أختك بغبائك تتلفت لأمر كانت تجهله !
وأكملت وهي تتجه ناحية المطبخ وهي تسعل من جديد :
- أظن أن الزيارة قد انتهت
رد عليها :
- لكني سأوصلها من وإلى الجامعة من الغد .
- ودون أن تلتفت :
- سنرى من نفسه أطول أنت أم هو .
- ماذا تعنين يا أمي ؟!
واستدارت لتجيبه وقد توقفت قبل أن تواصل مسيرها :
- يعني أنت لست في استعداد لأن توصلها كل يوم .
وتبسّمت باستهزاء وهي تكمل :
- لست فاضٍ إلينا ، بينما هو على ما يبدوا في استعداد لأن يرقد أمام بيتنا وقد لاحظت ذلك منذ مدة
وتجاهلت الأمر ما دامت لم تلحظه هي وقد حاولت التأكد من ذلك مرة و أستفسر منها بطريقة غير
مباشرة وتأكدت عدم علمها بالأمر.
ونظرت إليها وقلت بيني وبين نفسي :
- ألهذه الدرجة أنا فعلاً من عالم آخر ، الكل يلاحظ حتى أمي ويسمع بالأمر أخي وأنا آخر من يعلم !!
وأحسست لأول مرة بغبائي والفضول يقتلني لأن أعرف – مجنوني – ذاك، بينما أخي عقّب بغضب:
- سأرى أن كان يتجرأ بعد اليوم على ملاحقتها أو الوقوف على بابكم .
ومن يومها وأخي يوصلني للجامعة ذهاباً وإياباً، وفضول أخنقه يحاول البحث عن المجنون بين المارة والطلاب...

.
.
.

يتبع ... لان عدد الحروف كبير مايمدي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
.
.
.

اللهم استرني فوق الارض و تحت الارض و يوم العرض

 

  رد مع اقتباس
قديم 19 / 02 / 2008, 55 : 07 AM   #30
سديم 
أسطورة الوئام

 


+ رقم العضوية » 79
+ تاريخ التسجيل » 19 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 31,478
+ معَدل التقييمْ » 203
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة

سديم غير متواجد حالياً

افتراضي

مجنونها *

بقلم : سمية الغسرة

وقفت وبيدي كتابي أنتظر الحافلة ككل يوم وقد نأيت كعادتي عن الجميع ، ألتهم كتبي لا أتلفت ذات يمين
ولا شمال – كعادتي أيضاً – ، فلم تكن لدي صديقة تنتظرني مرحبة ولا حتى زميلة تحب أن تلقي عليّ
سلاماً ، أكثرهن يتهمنني بالتكبر وقلة منهن يتهمنني بالانطواء ، ولم أكن آبه فكل ما يعنيني كتبي
ودراستي التي أعشقها لدرجة كبيرة حتى أنهن أطلقن عليّ – عاشقة الكتب - !، ولم يهمني ذلك
أيضاً فمستقبلي فقط هو كل مايعنيني ....

ووجدتها تتقرب إلي ّ ولم تكن المرة الأولى ، ظننتها مصادفة أو أنها لم تجد مكاناً تقف فية فآلت على
نفسها أن تقف بجانبي رغم تجنب الجميع ذلك وكأني مصابة بمرض معدٍ ويخفن العدوى !! ، وألقت
عليّ السلام ، رفعت إليها رأسي لأول مرة - ففي المرات السابقة كنت أرد عليها دون أن أرفعه
عن كتابي – وثبّت نظاراتي جيداً ورديت عليها السلام ، ثم واصلت قراآتي التي قطعتها هي بتطفلها
عليّ ، وسمعتها وراء ابتسامتها تعقب :
- وأخيراً – ليلى – تتلفت وترد سلاماً يالي من محظوظة .
وتبسّمت
لها لتعليقها الساخر ذاك والذي يحمل الكثير من المعاني، فعقّبت وهي تشهق:
- وتبتسم أيضا يالله
وأكملت ثرثرتها :
- أتعرفين أن هناك من يتمنى أن يرى ابتسامتكِ هذه ولو بيعت بمال الأرض جميعا ؟!

يا لحنان هذه !! نظرت إليها وتساءلت :
- ترى ماذا تريد مني ؟! ... فلم أعتد أن تكلمني إحداهن وكأني من عالم آخر !! ثم أنها بالذات لم أتوقع
حتى أن تلتفت لي !! ... حنان... تلك الفتاة المدللة فهي الابنة الوحيدة وسط سبع من الأبناء لأكبر
شخصية في القرية سواء كان بشخصه أو بماله ، وتطأطئ له الكثير من الرقاب خشوعاً واحتراماً
وبإشارة من خنصره الصغير تذل أو تعلو الكثير منها ، بينما أنا.... أنا مجرد فتاة عادية يتيمة الأب تعيش
مع أمها المريضة في وحدة قاتلة جعلتني أألف الوحدة وأستلذها مع الكتب والدراسة ، وهي بشخصها
وشكلها الجذاب الغير محتشم في لبسها أو تصرفاتها يجعلها بعيدة كل البعد في أن أكون ممن ينعمن
بإعجابها أو تنعم هي بإعجابي أنا الفتاة المحتشمة المحجبة قلباً وقالباً، بل واستهتارها بكل القيم
والأخلاق وبالدراسة بالذات يجعلنا النقيضين ..... إذن ماذا تريد مني ؟!
ولم أحب أن أسألها فثرثرتها تلك عطّلتني كثيراً عن كتابي الذي بيدي ، إلا أنها لم تنتظر أن أسألها
بل سألتني وهي تبعد خصلاتها الناعمة الشقراء التي يتخللها بعض الألوان الأخرى كالبني والأحمر
الداكن عن جبهتها البيضاء المحمرة من برد ذاك الصباح :
- ألن تسألينني عنه ؟!
كانت لا تزال تعني ابتسامتي التي تسحر احدهم !!
فأجبتها ممتعضة من ثرثرتها الصباحية دون اهتمام :
- لا آبه !!!
فامتعضت هي أيضاً من إجابتي الغير مبالية ولوت شفتيها الدقيقتين اللامعتين لمعاناً صناعياً وأكملت
بينما فتحت كتابي الذي أغلقته وهممت بالقراءة من جديد:
- لقد سمى نفسه بمجنون ليلى لأنكِ فعلاً غير مبالية بينما هو مجنون بكِ وهائم !
ولفتني حديثها أخيراً :
- تقصدينني ؟!
- ومن غيرك هنا
- ماذا تعنين ؟!
وأمسكتني تهزني :
- صباح الخير يا آنسة الجميع لا يجد كلاماً غير المجنون وليلاه وأنتِ لست حتى في هذا العالم !!
هززت رأسي وأنا أبعد يديها الخشنة بتصرفها الناعمة بملمسها :
- لست أفهم !!
- سأفهمكِ وأمري لله
وبلعت ريقها وجلست القرفصاء على رمال الشارع وشدّت عباءتي تدعوني للجلوس ، نظرت إليها
مندهشة لتصرفها الغريب الذي لا يلائم فتاة بمستواها و تلفّت يميناً وشمالاً وقد شعرت بالإحراج منها ، فسحبت عباءتي من يديها وابتعدت بضع خطوات عنها وكأني أقول لست أريد أن
تفهميني شيئاً دعيني وشأني ، إلا أنها وقفت من جديد واتجهت ناحيتي ، هززت رأسي وأنا أبتعد
خطوات أطول ، فهبت واقفة وهي تنظرني نظرة الملام فسمعتُ – سلمى – تلومها وهي تقترب :
- أخبرتك أن لا تتعبي نفسكِ معها
وحدجتني وهي تلوي شفتيها غاضبة :
- إنها بنَت لنفسها عالماًُ غير عالمنا بل سجناً وأعجبها السجن والسجان فيه
وسحبت – حنان – من ذراعها العاري رغم الطقس البارد :
- اتركيها وسجنها الذي بنته بيديها .
فردت عليها الأخرى باهتمام :
- ومجنونها !!!!
- دعيه يجن فعلاً لقد اختار قلبه اختياراً خاطئاً جداً وعليه أن يتحمل نتيجة أخطاؤه
وسحبت – حنان - يدها عنها وأقبلت ناحيتي من جديد و وقفت قبالتي:
- اسمعي إن – محموداً – يحبك وهو يلاحقكِ يا عمياء منذ سنتين ما أن تخرجي من البيت وحتى
الرجوع إليه وقد لاحظ الجميع ذلك إلا أنتِ ، أحياناً يتعبه الجوى ( تقولها وهي تلوح بيدها اليمنى
وقد أغمضت عينيها بينما يدها اليسرى على قلبها ) ويكتم حتى يرقده المرض .
وبغضب وصوت أعلى فتحت عينيها ذات العدسة العسلية والمكحلة باللون الأزرق وقد جحظتا :
- كحاله هذه الأيام !
وسكتت هنيهة ثم أكملت :
- إلا أنه يقوم من جديد ليعاود ملاحقته لك حاول كثيراً أن يكلمكِ لكنكِ كالعادة لا تأبهي لأحد ....
وقاطعتها
– سلمى – هازئة :
- مجنون !! لست أدري كيف اختارها من دون البنات جميعاً !! وعلى ماذا !!!
حدجتها بغضب فأدارت- حنان - وجهي إليها وأكملت :
- دعك منها واسمعيني للنهاية
وأخذت نفساً عميقاً وأكملت :
- الغريب أنك لم تلحظيه في الباص !! إنه يتعمد أن يجلس قبالتك لعلكِ تلحظيه يوماً حتى بات الشبان
يتسابقن لذلك قبله عناداً فيه مم جعلنا نحن الشابات نحيطكِ من كل جانب حماية لكِ .
ودققت
نظراتها في عيناي المتفاجئة والمغلفة بنظاراتي السميكة متسائلة بفضول واستغراب:
- ألم تلحظيه ولو يوماً واحداً يتعارك مع أحدهم لأنه تجرأ ونظر أو همس لكِ بشيء ؟!!
وسكتت
حتى طال سكوتها بضع دقائق لعلها تنتظر أثر كلماتها الغريبة عليّ ، وضعت يداي على جبهتي أعصرها
بأصابعي بقوة أحاول أن أخرج كل قصتها من عقلي الغير مصدق ثم سألتها غاضبة :
- ما هدفكِ من تلفيق قصة كهذه ؟!
وسمعت صوت – سلمى - الغاضب :
- لقد حذرتكِ يا حنان لكنكِ لم تنصتي إليّ، دعيها في عليائها وبرجها المتهرئ.
وأمسكتني – حنان - بعنف من جديد تهزني :
- أفيقي وتلفتي حولكِ يوماً وسترينه وتتأكدين بنفسك ، يؤلمني ما يعانيه فحنّي عليه يوماً بابتسامة
كتلك التي رأيتها منكِ منذ قليل !
وهزت رأسها :
- انه لا يستحق كل هذا الجفاء منكِ
ورددت وهي تبتعد :
- أفيقي يا ليلى أفيقي وكوني حنونة على مجنونك المجنون .
وابتعدت وتركتني أقلب كلماتها في رأسي غير مصدقة

.
.


حاولت جاهدة ذلك اليوم أن أتحاشى أو أن أتذكر أي كلمة من كلماتها التي قلّبت أفكاري وجعلتني
أتنبه لأشياء كنت دوماً أتحاشاها وأهزأ ممن يتعب عقله بها ...... – الحب – ما هو إلا أضحوكة
الفارغون وتسلية الحالمون.. همهمت وحدي بهذه الكلمات لكني لم أستطع أن أمنع نفسي من أن
أهجر كتابي قليلاً وأتلفّت – لعلي أراهم أو أرى من يراهمُ – فضولاً لا أكثر....

.
.

ورجعت للبيت وصوت – عدنان – أخي يلعلع ويصل لمسامعي وأنا لازلت على البوابة وسعال أمي
يقاطعه ... ترى ما الذي ذكره بنا فجأة ؟!! إننا لا نراه إلا في بداية كل شهر ليسلم أمي المصروف
ولا نراه إلا في الشهر الذي يليه ، رغم أنه وعدني وهو يحتضنني وقد خالطت دموعه دموعي يوم وفاة
أبي أن يكون لي أباً آخر إلا أنه أبداً لم يفي بوعده ..... دلفت للبيت وقد داخلني القلق، وما أن فتحت
الباب حتى استدار لي وعينيه تقدحان شررا، وصرخ فيّ:
- اسمعي من الغد سأوصلك أنا من وإلى الجامعة أتفهمين وخروج من البيت ممنوع.
نظرت إليه وقد ازداد قلقي:
- لماذا ؟! ما الجديد الذي طرأ !! ؟
- اسألي مجنونكِ
ودقّ قلبي هلعاً، إلا أني اصطنعت التجلّد والاستغراب:
- مجنوني ؟!!! أي مجنون ؟!!
- نعم تظاهري!!!
وسكت وهو يخزني بنظراته الغاضبة وهو يجيبني :
- مجنونكِ يا ليلى العامرية
وبغضب أجبته :
- أي مجنون وأي خرابيط ، أنا لست بمزاج يسمح لي بمناقشة مواضيع حذفتها من قاموسي ، ولا أسمح
لك وبالذات أنت أن تتهمني بأي اتهام ، المفروض يا من في مقام أبي أن تدحض أنت أي اتهام
أو كلام يوجه ضدي لا أن تلقي التهم عليّ جزافاً دون التأكد حتى من صحتها
وتبسم
ابتسامة مكر :
- ومن قال لكِ أني لم أتأكد
أدهشتني كلماته وصعقتني ، إذن كلام – حنان – لم يكن تلفيقاً أو كذباً !!
نظرت إليه باستغراب فأكمل :
- لقد واجهته بالأمر فاعترف بكل وقاحة
- اعترف بماذا ؟!
- رد علي بكل برود : أمر على الديار بغير داع... لعلي أراهم أو أرى من يراهمُ"
- وما ذنبي أنا من كل هذا ؟! هل قال لك بأني بادلته الحب حباً أو أني ألقيت عليه ولو نظرة تشجعه ؟
وتلعثم وأدار وجهه عني بخجل :
- لا ..إلا أنه لا يخليكِ من المسؤولية
- مسؤولية ماذا مادمت لم أشجعه ولو بنظرة ، ثم من هذا المجنون أصلا الذي تلومني بسببه ؟
وهنا تدخلت أمي أخيراً :
- أظن إلى هنا ويكفي حديثاً في الموضوع
ونظََرت إليه معاتبة :
- مادمت لم تسمع عنها أي شيء يشوبها فليس هناك داعٍ لهذا الحديث من أساسه، كان عليك أن
تفخر بها لا أن تعاتبها لتعقلها.
وهزّت رأسها معاتبة :
- لقد جعلت أختك بغبائك تتلفت لأمر كانت تجهله !
وأكملت وهي تتجه ناحية المطبخ وهي تسعل من جديد :
- أظن أن الزيارة قد انتهت
رد عليها :
- لكني سأوصلها من وإلى الجامعة من الغد .
- ودون أن تلتفت :
- سنرى من نفسه أطول أنت أم هو .
- ماذا تعنين يا أمي ؟!
واستدارت لتجيبه وقد توقفت قبل أن تواصل مسيرها :
- يعني أنت لست في استعداد لأن توصلها كل يوم .
وتبسّمت باستهزاء وهي تكمل :
- لست فاضٍ إلينا ، بينما هو على ما يبدوا في استعداد لأن يرقد أمام بيتنا وقد لاحظت ذلك منذ مدة
وتجاهلت الأمر ما دامت لم تلحظه هي وقد حاولت التأكد من ذلك مرة و أستفسر منها بطريقة غير
مباشرة وتأكدت عدم علمها بالأمر.
ونظرت إليها وقلت بيني وبين نفسي :
- ألهذه الدرجة أنا فعلاً من عالم آخر ، الكل يلاحظ حتى أمي ويسمع بالأمر أخي وأنا آخر من يعلم !!
وأحسست لأول مرة بغبائي والفضول يقتلني لأن أعرف – مجنوني – ذاك، بينما أخي عقّب بغضب:
- سأرى أن كان يتجرأ بعد اليوم على ملاحقتها أو الوقوف على بابكم .
ومن يومها وأخي يوصلني للجامعة ذهاباً وإياباً، وفضول أخنقه يحاول البحث عن المجنون بين المارة والطلاب...

.
.
.

يتبع ... لان عدد الحروف كبير مايمدي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
.
.
.

اللهم استرني فوق الارض و تحت الارض و يوم العرض

 

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هدية لأعز أصدقائي..........افتحوا سماعات الجهاااااااز بلقيس  ملتقى الأصدقاء 6 10 / 01 / 2002 18 : 09 AM
آسفة.........أصدقائي أسيرة الأحلام   مجلس عائلتي 2 30 / 11 / 2001 00 : 02 PM
إلى أصدقائي..أعضاء المنتدى.. niSrOo  بوحْ الشعِر والنثر .. 3 19 / 11 / 2001 41 : 06 PM


الساعة الآن 53 : 10 PM بتوقيت السعودية


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]