غزل في زمن عمر بن الخطاب

مرّ سيدنا عمر بن الخطاب رصي الله عنه ليلة في بعض سكك المدينة يتفقد أحوال الرعية

فسمع إمرأة تقول

هل من سبيل إلى خمر فأشربها
أم من سبيل إلى نصر بن حجاج
إلى فتى ماجد الأعراق مقتبل
سهل المحيا كريم غير ملجاج
تنميه أعراق صدق حين تنسبه
أخا وفاءٍ عن المكروب فرّاج

فقال عمر رضي الله عنه : لاأرى معي بالمدينة رجلا تهتف به النساء في خدورهن؟ علىّ بنصر بن حجاج . فلما جئ به إذا هو من أحسن الناس وجها وأحسنهم شعراً فأمر عمر أن يؤخذ من شعره شيئا . فلما أُخذ من شعره بدت له وجنتان كأنهما شقي قمر.....فقال له عمر إعتم ( أي تلثم) فأعتم فافتتن الناس في عينيه . فقال له عمر والله لاتجاورني في بلدة أنا فيها فأمره ان يسافر إلى البصرة ففعل

وخشيت المرأة صاحبة الأبيات أن يعاقبها عمر على قولها فارسلت إليه قائلة:-

قل للإمام الذي تخشى بوادره
ما لي وللخمر أو نصر بن حجاج
لاتجعل الظن حقا أن تبينه
إن السبيل سبيل الخائف الراجي
إن الهوى زمّ بالتقوى فتحبسه
حتى يقر بإلجام وإسراج

فبكى عمر رضي الله عنه وقال الحمد لله الذي زمّ الهوى بالتقوى

وطال مكث نصر بن حجاج بالبصرة حتى خرجت أمه يوما بين الأذان والإقامة متعرضة لعمر بن الخطاب فإذا هو خارج في إزار ورداء وبيده الدرّة فقالت له ياامير المؤمنين- والله لأقفن انا وأنت بين يدي الله تعالىوليحاسبنك الله بما عملت معي.....ايبيتن عبدالله وعاصم بين يديك وبيني وبين إبني الأودية والفيافي. فقال لها عمر إبنيّ لم تهتف لهما العوائق في خدورهن.

هذا ما كان من أمر المدينة أمّا نصر بن حجاج فقد أرسل إلى عمر بالأبيات التالية

لعمري لئن سيرتني أو حرمتني
وما نلت من عرضي عليك حرام
فأصبحت منفياً على غير ريبة
وقد كان لي بالمكتين مقام
لئن غنّت الذلفاء يوما بمنية
وبعض أماني النساء غرام
ظننت بي الظن الذي ليس بعده
بقاء وما لي جرمة فأُلام
فيمنعني مما تقول تكرّمي
وآباء صدق سالفون كرام
ويمنعها مما تقول صلاتها
وحال لها في قومها وصيام
فهاذان حالان فهل انت راجعي
فقد جبّ مني كاهل وسنام

فلما قرأ عمر هذه الأبيات قال أما وأنا في الخلافة فلا رجعة له..... فلما مات عمر رضي الله عنه وأرضاه ركب نصر بن حجاج دابته وعاد إلى المدينة

لو طبق قانون صارم على شباب الغزل هذه الأيام مثلما فعل عمر لما لاحظنا ما نلاحظه في الأسواق من تعرض للفتيات من قبل كثير من الشباب نسأل الله لهم الهداية والصلاح

مرحبا 000تطوير
الحب والغزل في كل زمان ومكان
لكن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لايتكرر 0
المهم في الموضوع لايعني نفي عمر بن الخطاب رضي الله عنه لنصر بن الحجاج
منع الحب او شعر الغزل وإنما مخافة الفتنه 0
ولم يكن نصر بن الحجاج يتعرض للنساء ، كما يفعل بعض الشباب ( بعض)

المشاركه رااائعه
قصة وشعر ومضمون 0

تحياتي وتقديري 0000بريق

أختي الفاضلة بريق ألماس

شرف لي ....ومصدر فخري وإعتزازي أن تكوني دائما من أوائل المطلعين على المواضيع التي أشارك بها ...... كلماتك الرائعة وتعليقاتك الجميلة هي مصدر قوتي ومصباحي الذي ينير لي طريقي في هذا المنتدى........وإذا إهتديت ببريق الألماس ستتحقق لي أمنياتي التي أطمع في الوصول إليها

لك كل تقديري وإحترامي

..........

....


مراااااااحب
يااااااااهلا وغلا

اشكرك اخ تطوير

موضوع جميل وهاادف

اشكرك لذوقك الرفيع


كلك ذوق

أخي الفاضل والعزيز وافي

اسعدني كثيرا إطلاعك على الموضوع ......وأتمنى أن يكون عند حسن ظنك.

أخي العزيز :-

لقد تعمدت أن أخصص مشاركة سابقة مني لشخصك الوفي وهي عبارة عن رسالة شكر متواضعة من أخيك الصغير على تلك الجهود التي بذلتها معي خلال فترة التسجيل بهذا المنتدى وذلك التواصل الرائع الذي سيبقى دين لك في عنقي.لن أستطيع سداده لك لذا ارجو منك أن تسامحني أن قصرت معك في ذلك ولك مني كل محبة وإحترام