اصنع من الليمون شرابا حلوا

اصنع من الليمون شرابا حلوا :
الذكي الأريب يحول الخسائر إلى أرباح ، والجاهل الرعديد يجعل المصيبة مصيبتين .
طُرد الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة فأقام في المدينة دولة ملأت سمع التاريخ وبصره .
سُجن أحمد بن حنبل وجلد ، فصار إمام السنة ، وحُبس ابن تيمية فأخرج من حبسه علماً جماً ، ووضع السرخسي في قعر بئر معطلة فأخرج عشرين مجلداً في الفقه ، وأقعد ابن الأثير فصنّف جامع الأصول ، والنهاية من أشهر وانفع كتب الحديث ، ونفي ابن الجوزي من بغداد ، فجوَّد القراءات السبع ، وأصابت حمى الموت مالك بن الريب فأرسل للعالمين قصيدته الرائعة الذائعة التي تعدل دواوين شعراء الدولة العباسية ، ومات أبناء أبي ذؤيب الهذلي فرثاهم بإلياذة أنصت لها الدهر ، وذهل منها الجمهور ، وصفَّق لها التاريخ .
إذا داهمتك داهية فأنظر في الجانب المشرق منها ، وإذا ناولك أحدهم كوب ليمون فأضف اليه حفنة من سُكَّر ، وإذا أهدي لك ثعبان فخذ جلده الثمين واترك باقيه ، وإذا لدغتك عقرب فأعلم أنه مصل واقٍ ومناعة حصينة ضد سم الحيّات .
تكَّيف في ظرفك القاسي ، لتخرج لنا منه زهراً وورداً وياسميناً ، } وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهْوَ خَيْرٌ لَّكُمْ { .
سجنت فرنسا قبل ثورتها العارمة شاعرين مجيدين متفائلاً ومتشائماً فأخرجا رأسيهما من نافذة السجن . فأما المتفائل فنظر نظرة في النجوم فضحك . وأما المتشائم فنظر إلى الطين في الشارع المجاور فبكى . انظر إلى الوجه الآخر للمأساة ، لأن الشر المحض ليس موجوداً ؛ بل هناك خير ومكسب وفتح وأجر .

منقول من كتاب (لاتحزن) لـ د/عائض القرني

ا

لاخ طارق
جزاك الله خيرا غلى هذا المقال اعجبني كثيرا كلامك
ولكن ليس بكل عصير ليمون ممكن ان يكون حلوا في يوم ما؟
فمنذ عشر سنين وانا امر في مآسي عديدة ومترابطة ولكنني لم استطع حتى اليوم
من جعلها حلوة المذاق
ولكن الحمد لله الذي الهم عباده الصبر والسلوان ودمتم لولوة

الاخت لولوة
بعد التحية

ان لكل شيئ ضد ولكل مشكلة حل

لابد ان يكون حلوا
فقط زيدي مقدار السكر فيه وستجدين انه اصبح حلوا
اضرب لكي مثلا بسيطا لتتضح لك الصوره :
لو كان عندك كأسا صغيرا من الليمون وكان يكفيه من السكر خمسة ملاعق لتحليته
وكان عندك كأسا آخر يساوي حجمه ضعف الأو ل من الليمون فهل تحتقدين انك تستطيعين تحليته بنفس كمية السكر للكأس الاول ـــ طبعا مستحيل بل يجب عليك زيادة الكميه من السكر بالقدر المناسب لكمية الليمون وهكذا تكون القاعده .
ابحثي في مشكلتك جيدا وستجدين انك قصرت في شيئ ما يجب الزيادة منه حتى تستطيعي حلها . وأهمها الرضى بقضاء الله وقدره والدعاء والاجتهاد في حلها .

المقصود يجب ان يكون التعامل مع مانريد تصحيح وضعه بالقدر المناسب له والا لن يتم تصحيحه .

وعموما ان ماذكر في الموضوع ليس مقتصرا على هذه القاعده بل اشار الى انك قد ترين في مشكلة ما ــ انها جاءت ضدك بينما هي خير لك وانت لاتعلمين وهذا هو حلوها الذي لم تكتشفيه .

مثلا مشاكلك هذه اللتي ذكرتيها واللتي تقولي لها اكثر من عشر سنوات ــ قد تكون خيرا لك وانت لاتعلمين وانظري إلى فوائدها :
- أولا هي ابتلاء من الله لك فهل تصبري على ذلك ( وعجيب أمر المؤمن كله خير ان اصابته سراء شكر وان اصابته ضراء صبر ).فوالله ان ذلك كافيا ليكون ميزة في صالحك لأن الله إذا أحب عبدا ابتلاه ـ فهنيئا لمن يحبه خالقه وعليك بالصبر والاحتساب ـ والعزاء كل العزاء لمن خلت حياته من الابتلاء .
- ثانيا قد تكون مشاكلك هذه قد منعتك بعض الشرور فمثلا قد تكون منعتك من سفر فجنبتي حادثا مثلا ـ أو منعتك من لهو يزيد من سيئاتك وهذا سيئ جدا ـ الخ...
- ثالثا قد تكون سببا لتقربك الى الله ومناجاته وفي ذلك الخير الكثير وهو المطلوب .
- رابعا قد تكون مشكلتك عبرة لمن يعرفها ممن حولك فيعتبر منها ويصلح حاله وينالك منها خير .
والفوائد كثيره .
ألا تكفي هذه الفوائد لتحلية ليمونك .

كما اشار الى ان نتكيف مع ظروفنا لنستطيع التعامل معها ونجني منها الفوائد .

وفي نظري ان لا نغفل عن الامور التاليه ويجب التركيز عليها :ـ
ـــ الرضا بقضاء الله وقدره : ففيه تأكيد الايمان الصادق .
ـــ الاجتهاد في حل المشكله : فلن تحل مشكلة صاحبها لا يسعى لحلها بالمجهود الكافي .
ـــ الصبر : فهو مفتاح الفرج ومعين على الشدائد .
ـــ الدعاء : ففيه طرق لباب السماء فهنيئا لمن فتح له .
ـــ التفاؤل بالخير وعدم اليأس : تفاءلوا بالخير تجدوه وفيه إيمان وتصديق بأن الله قادر على كل شيئ ولن يخيب رجاءك ــ وأبشري بالخير ان شاء الله .
ـــ إحتساب الاجر من الله : لتكسبي في كلا الحالتين .

أخير ا آسف على الاطاله وآمل ان اكون قد وفقت إلى التوضيح والافادة .

والله أعلم

وأسأل الله ان يحل مشاكل الأمة كلها أنه سميع مجيب .

وأشكرك على هذه المشاركة التي اعطتني فرصة التوضيح
تقبلي مني فائق التقدير والاحترام

اخوك في الله

طارق

مشكور اخوي طارق

على الموضوع الجميل والرائع

وعلى ردك الوافي والكافي

وعلى كل ما تقدمه


اخوك

الحسام

أخوي الحسام

والله فرحتني بزيارتك وتشريفك لموضوعي

وانت فعلا حسام بحكمك عليه

وأشكرك والله من الاعماق

وتسلم والله

وآمل ان يكون فيه الفائدة للجميع
لانريد الا الدعاء

تقبل فائق التقدير والاحترام

من اخوك طارق

الأخ طارق .


- شدني عنوان الموضوع حيث لا مكان لليمون الحامض كان أم الحلو في المنتدى الإســـــــلامي , وبقراءة الموضوع عرفت ماكنت ترمي إليــــه .


- أحسنت إختيار العنوان وأتحفتنا بالموضوع .


- نفعنا الله وإياك أخي الكريم .


- أهلاُ بك مرةً أخرى .

الاخ محسون

سعدت بحضورك وتشريفك والله

واني آمل ان يكون في ذلك فائدة للجميع
وبارك الله في الجميع

وأكرمك الله بالنفع وزادك
ولاحرمنا الله من نفعك

وتقبل احترامي

أخوك
طارق

اخوي طارق
مشكور جدا على هالتوضيح ولكن ارجو التاكيد على ان تعليقي على موضوعك كان متسرع وذلك قبل ان اسال احد اخواني في الله والذي نصحني بما تنصحني انت به الان
جزاك الله الف خير على التوضيح
ولا تنسى ان تعليقي على الموضوع عطى الفرصه لمشاركه اخرى في النقاش
ومشكور يااستاذ000طارق

الاخت العزيزة لولوة
حياك الله ويامرحبا

وان كان تعليقك متسرعا كما ذكرت الا انه فتح باباً للتوضيح ــ فسلبية تسرعك أعطت ايجابية في التوضيح . آمل ذلك !؟

والحمدلله ان تطابق توضيحي مع نصح من نصحك أرجو ان يكون ذلك دليلا مؤيدا لما ذكرته .

وليس بالضرورة ان يكون الاستعجال بالرد سلبي فقد يفتح آفاقاً أخرى للحديث يستفيد منه الغير . وبارك الله فيك

ويسعدني دعاك جزاك الله خير
مانريد الا الدعاء بارك الله في الجميع

حفظك الله ورعاك

اخوك طارق

اخوي العزيز طارق
(ليس بالضروره ان يكون الاستعجال بالرد السلبي قد يفتح افاق اخري
يستفيد منها الاخرين)
معك حق هذا صحيح 000000000ودليل اخر علي تسرعي
وجزاك الله خير الجزاء وسدد علي الخير خطاك
اختك الصغرى في الله :لولوة