عن الإعلام الجديد

دخلت إلى مفردات عالم الإعلام مفردة جديدة هي " الإعلام الجديد " الذي يعتمد بصورة رئيسية على وسائل التقنية الحديثة وخاصة "اليو تيوب"، وكذلك على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يستطيع أي شخص ومن أي مكان أن ينقل أي حدث يقع كما هو وبدون رتوش أو تزييف ويجعله متاحاً للعالم بأجمع خلال ثواني محدودة من حدوثه. ويختلف الإعلام الجديد بالتأكيد عن الإعلام الحالي الذي تحكمه ضوابط كثيرة تحد من مساحة الحرية فيه.

عموماً لست بصدد الحديث عن المقارنة بين هذين النوعين من الإعلام، ولكن ما أردت أن نتناقش حوله هو تأثير بعض ما يردنا من "روابط" تتضمن لكثير من الأحداث المختلفة التي تحدث حول العالم.
فقد شاهدت خلال يوم واحد رابطين لحدثين أثرا في شخصياً ، أحدهما هو انتحار رجل أعمال بريطاني يُقال بأنه مالك لأفخم فندق في بريطانيا، وكان الانتحار بواسطة دواء منوم وقاتل في نفس الوقت ابتلعه المنتحر وهو بكامل قواه العقلية وبحضور سكرتيرته ومحاميه وابنته وبعد أن قال لهم أنه يُقدِم على هذا العمل برغبته واختياره، واستغرقت عملية الانتحار بين توديع المنتحر لمن معه وموته عدة ثواني ليصبح بعدها جثة هامدة

(http://vb.we3rb.com/t89503/ ).

وكان الحدث الثاني هو لوفاة أحد شبابنا في الرياض نتيجة لاصطدام سيارته بشاحنة عندما كان ذلك الشاب غفر الله له يمارس هواية التفحيط في أحد أياء الرياض، وكان الرابط ينقل لمشاهديه مراحل قيادة ذلك الشاب لسيارته وإلى حين وفاته

).

حقيقة، لم يتعود أكثرنا قبل الآن على أن نشاهد الموت على الهواء مباشرة كما يُظهر ذلك هذين الرابطين وغيرهما، فالرابط الأول أظهر لنا الضياع الروحي الذي يفتقده غير المسلمين، ذلك الضياع الذي لا تعوّضه الأموال وكافة المغريات، فلم يجد ذلك الرجل أمامه إلا الانتحار للخلاص من همومه.
بينما أظهر لنا الرابط الثاني الاستهتار بالأرواح والضياع الذي يعيشه بعض شبابنا الذي يمارسون "التفحيط" فيعرضون حياتهم وحياة غيرهم إلى الخطر، ولعل هذا الرابط أكبر قد أظهر لنا بوضوح كيف أن ذلك الشاب – غفر الله له – قد فقد حياته وأحزن والديه وبقية أسرته، كما أنه قد عرّض قائد الشاحنة الذي كان يسير في طريقه إلى مشاكل كثيرة لم يكن له دور فيها.

كم أتمنى أن تكون هناك فائدة لما يتم نقله من خلال "اليو تيوب"، فنعتبر ويعتبر غيرنا، ولا أن يكون الهدف من نقل الروابط هو للإثارة فقط.

دمتم سالمين.

.
.

عبدالعزيز الزويد الله يرحمه ويصبر قلب امه

احس انو شيء مو حلو سيئ

ومايخدمنا بشيء ابدا الا الترويع

شكرا اخ عبدالله

ننتظر ابداعاتك القادمة

...

لا اله الا الله
أسأل الله له الرحمه والمغفره
وأن يصبر ذويه

موووووووووووووووووجعه و " يكش منها البدن "
تؤلمنا هذه المشاهد ونحن لانعرف أصحابها شخصيا فكيف وقع ذلك على أهلهم و من عاشروهم !!

ليس من حق أي شخص أن يعرض مصائب و ابتلاءات الآخرين بهذا الشكل
ان لم يراعوا احساس المشاهد فـ على الأقل يراعوا مشاعر أهل المتوفي فالجرح يتجدد والألم يتضاعف ويضلوا أسرى للحزن بسبب تكرار المشهد
بينما يكون الذي قام بنشر الخبر والاعلان عنه قد نسي مافعله وانتقل ليخبر عن مأساة أخرى

أكره هذا النوع من البشر
" و يارب تشغلهم في أنفسهم عن التلذذ بمصائب الآخرين "

لاني لا أرى فيما شاهدناه أي عظه أو عبره
فالجميع يعلم أن الانتحار حرام
و نعلم مخاطر التفحيط الذي قد يؤدي الى الوفاه أو عاهات مستديمه ومايليها من الألم لقلوب الأهل
ولهذا لسنا بحاجة لأن نجدد أحزانهم من أجل أن نتعظ بشئ نعلم حقيقته

　
أخوي عبدالله
شكرا لهذا الطرح
دمت بخير

أشكرك أختي تالين لمرورك ولمداخلتك.

رحم الله الشاب الفقيد وألهم أهله الصبر والسلوان،
أوافقك الرأي بأن نشر مثل هذه الروابط له نتائجه السيئة وخاصة عندما يكون الهدف من نشره هو الإثارة فقط.

حفظك الله أختي الكريمة، وأدام عليكِ الصحة والسعادة.

أشكرك نانانو لمرورك.
دمت بخير.

أشكرك أختي رحيــــل لمداخلتك حول هذا الموضوع الموجع فعلاً لكل من كان به ذرة من الإنسانية، فكيف بمن كانوا يعرفون من فقدناهم.

واسمحي لي بأن اعترف بأن هذا الموضوع قد يكون الموضوع الوحيد الذي كتبته وطرحته بدون أن أراجعه، وقد يكون السبب في ذلك بأني قد كتبته مباشرة بعد مشاهدتي للرابطين اللذين أشرت إليهما بالموضوع، وما تضمناه من استهانة المليونير الإنجليزي بالحياة والذي تعمّد الموت بعد أن تجهّز له، وقد كانت هذه أول مرة أشاهد شخصاً يموت برغبته وبحضور آخرين لم يعترضوا على ما قام به،
أو من عدم تقدير العواقب من قبل الفقيد الشاب الذي أسأل الله له الرحمة والمغفرة ولأهله الصبر والسلوان الذي عرّض حياته وحياة غيره للخطر من خلال "التفحيط" وكلنا يعرف الفواجع التي تنتج عن ذلك.

مع الأسف بأن بعض شبابنا الذين يتواجدون في ما يُتعارف عليه "بميادين أو مناطق التفحيط" يجهزّون كاميراتهم انتظاراً لوقوع مثل تلك الحوادث ليكونوا أول من ينشرها من خلال "اليوتيوب" بغض النظر عن مراعاة مشاعر الآخرين.
وفي المقابل، فإن نشر مثل هذه الروابط قد يتسبب في "فتح أعين" بعض الآباء والأمهات لخطورة ما يقوم به أبنائهم المفحطين، وبالتالي قد يؤدي إلى زيادة متابعتهم لأبنائهم، لأن مشاهدتهم لمثل هذه الحوادث على الرغم من مأساويتها قد يساعد في تقليل ضحايا مثل هذه الهوايات القاتلة.

حفظك الله أختي المتميزة وحفظ لكِ كل عزيز لديك.

يعطيك العافيةةة وتسلم يمينك
طرح مميز بنتظار الجديد
شموخي كانت هنااا

	أتمنى أن تكون هناك فائدة لما يتم نقله من خلال "اليو تيوب"، فنعتبر ويعتبر غيرنا، ولا أن يكون الهدف من نقل الروابط هو للإثارة فقط.

للأسف ياعبدالله
اغلب مايتم تداوله واغلب مايهتم به الناشرهو مايتضمن الاثارة والسبب نحن فالمتلقي القاريء او المشاهد اصبح يهتم بالمثير والملفت للنظر اكثر من اهتمامه بالمفيد اي انه يهتم بالمحتوى اكثر من اهتمامه بالمضمون . لذا نجد الكاتب او الناشر يطرح مايلفت ويثير من محتوى دون مراعاة المضمون !

وكذلك الحال بالنسبة للصحف والقنوات فنجد مايسمى بسبق صحفي او اعلامي ونجده لايحتوي الا على مالايستحق هذا المسمى !


الأكيد ان ثقافتنا من هذه الناحية تغيرت واصبح ا" المتلقي " هو الداعم الأكبر والسبب في " انحدار الاعلام الجديد " .



سلمت يداك ابو عابد


...

مجهود جامد