نصف حياة,,,

نصفُ حياة


لا تجالس أنصاف العشاق، ولا تصادق أنصاف الأصدقاء، لا تقرأ لأنصاف الموهوبين، لا تعش نصف حياة، ولا تمت نصف موت، لا تختر نصف حل، ولا تقف في منتصف الحقيقة، لا تحلم نصف حلم، ولا تتعلق بنصف أمل.... إذا صمتّ، فاصمت حتى النهاية، وإذا تكلمت.. فتكلّم حتى النهاية، لا تصمت كي تتكلم، ولا تتكلم كي تصمت.

إذا رضيت فعبّر عن رضاك، لا تصطنع نصف رضا، وإذا رفضت.. فعبّر عن رفضك، لأن نصف الرفض قبول.. النصف هو حياة لم تعشها، وهو كلمة لم تقلها، وهو ابتسامة أجّلتها، وهو حب لم تصل إليه، وهو صداقة لم تعرفها.. النصف هو ما يجعلك غريباً عن أقرب الناس إليك، وهو ما يجعل أقرب الناس إليك غرباء عنك، النصف هو أن تصل وأن لاتصل، أن تعمل وأن لا تعمل، أن تغيب وأن تحضر.. النصف هو أنت، عندما لا تكون أنت.. لأنك لم تعرف من أنت. النصف هو أن لا تعرف من أنت .. ومن تحب ليس نصفك الآخر.. هو أنت في مكان آخر في الوقت نفسه!!..

نصف شربة لن تروي ظمأك، ونصف وجبة لن تشبع جوعك، نصف طريق لن يوصلك إلى أي مكان، ونصف فكرة لن تعطي لك نتيجة..

النصف هو لحظة عجزك وأنت لست بعاجز.. لأنك لست نصف إنسان. أنت إنسان.. وجدت كي تعيش الحياة، وليس كي تعيش نصف حياة!!

أشكر لكِ أختي الكريمة التوليب لطرح هذا الموضوع الذي يدعونا إلى أن نسعى لطلب الكمال في أفعالنا وأقوالنا دائماً، وان نبتعد عن كل ما يوحي لنا بالإيحاءات السلبية.

من الطبيعي أن نسعى دائماً لتطوير مهاراتنا، وزيادة قدراتنا بالتدريب والممارسة.

وقد يكون مضمون موضوعك الجميل يتماشى مع هذا البيت المشهور للشاعر إبي القاسم الشابي:

ومن يتهيب صعود الجبال * * * يعش أبدالدهر بين الحفر

دمتِ بصحة وسعادة.

...............

...

طرح جميل وهادف

وتظل الحياة ليست حياة بلا النصف الثاني






كلك ذوق


...

موضوع قيم
يسعدك ربي ياعسل ..