وقع بين يدي كتاب عن رثاء الزوجة لدى شاعرين هما عزيز أباظة و عبد الرحمن صدقي للكاتي د\ محمد الموافي يحوي قصائد لهما في رثاء زوجتيهما من أروع ما قرأت من القصائد
ومن العجيب ان كلاهما لم يكتب الشعر قبل فجيعته
ومن الغريب أن لكل منهما ديوان في رثاء زوجته و هو شيء نادر أن يكون لرثاء زوجة ديوانا خاصا
القصيدة الأولى
بعد أيام لعبد الرحمن صدقي
[/poet][poet font="Simplified Arabic,14,black,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="double,4,gray" type=1 line=200% align=center use=ex char="" num="0,black"]
مماتك في الريعان اصمى مقاتلي = وفقديك من عيشي مثير مشاكلي
وكنت الغنى من مشكل بعد مشكل = وعقدات نفس تستديم قلاقلي
أدور بعيني كالشريد بلا هوى = ولا منزل مثل الهوى والمنازل
رأيت الغواني وهي لهو ومظهر = وأنت مزاج من جميل وكامل
ورقة احساس وعفة نظرة = ولفظ وتفكير وحفل فضائل
أقول لدهري فيم فيم حرمتني = وكل عزائي كان فيها ونائلي
أسائله في كل يوم وليلة = ولن ينتهي مهما حييت تساؤلي
ويزيد في وصف لوعته من فقدها وتعجبه لاستمرار الحياة والامل في الكون بدونها
[/poet][poet font="Simplified Arabic,14,black,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="double,4,gray" type=1 line=200% align=center use=ex char="" num="0,black"]
أراني مع الأيام تزداد لوعتي = وعهدي بها للنقص في قول قائل
ويوحشني أني وحيد وأنني = مع الناس أبغى الأنس في غير طائل
يزلزلني همي فأخرج هائما = أسكن في رحب الفضاء زلازلي
فأذهل أن القى السماء وضيئة = تشع على الآفاق بسمة آمل
وأن تكتسي الأشجار أنضر خضرة = ويرقص موج النيل رقصة جادل
ويعود ليذكر خيالها في التابوت بعد ايام من فقدها
[/poet][poet font="Simplified Arabic,14,black,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="double,4,gray" type=1 line=200% align=center use=ex char="" num="0,black"]
خيالك في التابوت غير مفارقي = يطالعني في وحدتي والمحافل
لمحتك فيه لمحة ثلجت دمي = وأودت بأعصابي وهدت مفاصلي
لقد كنت أذري الدمع من قبل هولها = كما شاء حبي وابلا بعد وابل
فأجمد عيني أن رأيتك جثة وجسمك معروق الذرى والأسافل
ووجهك شمع ذو شحوب وصفرة = كرسم عتيق في التصاوير حائل
وما عشت لا أنسى جبينك عاليا = قويا على رغم الردى غير ناكل
وإلى خاتمة القصيدة
[/poet][poet font="Simplified Arabic,14,black,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="double,4,gray" type=1 line=200% align=center use=ex char="" num="0,black"]
وظلت نهاري جامد العين ناقما = على قدر جار على الناس نازل
إلى أن دعتني الذكريات وغلبت = على قلب زوج ذاكر غير غافل
فأذكرت زوجي كيف كانت إلى مدى = قريب وما اختصت به من شمائل
فاسمع دمعي هامرا بعد حبسة = تفجر مزن حافل هاطل
فكم حرت في شأن الحياة وصرفها= وكم حرت في شأن المنون العاجل
وتبلغ من فعل المقادير حيرتي = فأضحك كالمفجوء من فعل هازل
هنا كان انسانان : شطر وصنوه = سعيدان في فيض من العطف شامل
ففيم انصداع الشمل شطر على الثرى وآخر من تحت الثرى والجنادل
لقد كان لي في الحب محيا مضاعف = وحبك بعد البين لا شك قاتلي
[/poet]
مساء الورد فاتن..
الله..ماأروع ماوجدته هنا رغم الحزن والألم
في مضمونهـا..الا أنها قصائد تحمل الوفـاء..
الله ماأجمل الحب الصادق..
ومااقسى لوعتــــــــــــه..
شكـراً..
طاب مساءك..وجميع اوقاتك بكل خير وسعاده
تحيااتي