نقص الأعمال وكمالها

لا تخلوا مجالسة كبار السن من الفوائد المختلفة والتي تتمثل في تعلم الحِكم والتجارب التي قد مرت عليهم أو سمعوا بها، كما يُستفاد من مجالستهم في الإستزادة من تعلم أمور ديننا ودنيانا.
بالنسبة لي فقد كنت أستفيد كثيراً من التواجد في مجلس والدي رحمه الله سواء كان منفرداً أو بوجود زواره حيث يكون الأدب العربي وخاصة القديم منه هو محور الأحاديث فيه، وكان توجيه والدي رحمه الله ليّ في الغالب بصورة تجعل مفعول ذلك التوجيه أكثر تأثيراً من غيره، ولعلكم تسمحون ليّ بذكر هذا المثال من التوجيه الذي بقي راسخاً في ذهني حتى يومنا هذا.

كنت في السابق اقتصر في صلاتي على تادية الفروض فقط دون صلاة السنن الراتبة التي تسبق وتلي الفروض، وحدث أن لاحظ والدي عليّ ذلك عندما كنا نصلي سوية، فناداني في إحد المرات بعد أن صلينا معاً صلاة المغرب،
وقال لي: هل سمعت بهذا البيت من الشعر:

ولم أرى في عيوب الناس شئياً
كنقص القادرين على التمـــــام

فقلت: نعم، وهو لأبي الطيب المتنبي،

فقال لي: ليتك تطبقه في صلاتك، وتصلى السنن مع الصلوات المفروضة، خاصة وأنت قادر على ذلك، ولا يوجد شيء يمنعك عنها.

حقيقة، شعرت بالخجل حينها، ووجدت نفسي اشكره وأنا أقبل رأسه، وأصبحت أتذكر هذا البيت من الشعر كلما هممت بترك السنن بكافة أنواعها.

إن هذا البيت يحتوي على حكمة رائعة لو عقلناها، ولكن مع الأسف بعضنا يقصر عن ذلك لأننا قد نرضى بما دون الكمال في أعمالنا، فتقف بنا الهمم دون الغاية، أو يصدنا الكسل، أو غير ذلك مما نتخيله من مسببات.
ولو أن كل إنسان طمح إلى الدرجة التي فيها كماله، وعمل لذلك، لنال الكمال الذي يبغيه غير منقوص، ولو أن الجماعات والأمم عملت بحكمة أبي الطيب لتقدمت الإنسانية جماعات ووحداناً اكثر مما عليه الآن.

إن من أكبر العيوب أن يرضى الإنسان النقص في قول أو فعل أو فكر وهو يستطيع أن يبلغ به التمام، ولهذا فهو مُطالب بأن يعمل ليزيد في نفسه وفي جماعته حتى يبلغ التمام او يقترب منه، والكمال لا يُنال إلا بالسعى له وبالمحاولة وتكرارها.

..ياسلام عليك ياستاذ عبدالله

طرح ينشري بغال الثمن لآنه كلام صحيح وعين الصواب

كما تفضلت كبار السن نستفيد منهم الكثير والكثير حسب تجاربهم .


وانا اعتبرهم مدرسه بلحالها

اخي عبد الله رحم الله والدك وجمعك وياه بالفردوووس

الاستاذ المتألق والمبدع دائما عبد الله

نحن فخورين فيك وفي هذا الحضور الراائع ليه لا وانت تمتلك اخلاق عاليه وفكر رااقي

يسلم فكرك ويسلم اناملك لك مني تحيه

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله 12

	إن من أكبر العيوب أن يرضى الإنسان النقص في قول أو فعل أو فكر وهو يستطيع أن يبلغ به التمام، ولهذا فهو مُطالب بأن يعمل ليزيد في نفسه وفي جماعته حتى يبلغ التمام او يقترب منه، والكمال لا يُنال إلا بالسعى له وبالمحاولة وتكرارها. [/COLOR][/FONT][/SIZE][/align]

كم اعشق قلمك اخي عبدالله..
فيه من الفوائد العظيمة اسأل الله ان يرفع قدرك في الدارين..
.
.
ربي يسعد ايامك اخي عبدالله..

اخي الحبيب خلف:

أكرمتني كثيراً بمداخلتك التي تفضلت بها عليّ.

كما تفضلت أخي الحبيب، مجالس الكبار (رجال ونساء) كلها خير وفائدة، ونتعلم منها دائماً.

أخي خلف :

أنا الذي أتشرف بقبولكم ليّ بأن أكون معكم في هذه المنتديات الرائعة بأعضائها وإدارتها وبما يُطرح فيها من مواضيع ومشاركات استفيد منها.

آمل قبول تحياتي،

مع دعائي لك وللجميع بالصحة والسعادة،

وبقبول الأعمال الصالحة في هذا الشهر الكريم.

أختي الكريمة غزالة الجنوب

تفضلتِ عليّ بحسن ظنك بما يُكتب،

وبتشجيعك ليّ الذي أعتز به.

وإن كنت لا زلت طالباً في منتديات الوئام.

داعياً الله بأن يرزقك السعادة في الدارين.

أخوي عبدالله
أسأل الله لوالدك الرحمه والمغفره و أن يجمعك واياه في الفردوس الأعلى
ولو أطال الله في عمره لكان فخوراً بك و بسمو أخلاقك

أطلت المكوث هنا لعمق ماوجدت و حِدة تأثيره بالنفس
ان كان باستطاعتنا الوصول للأفضل فما المانع من ذلك !!
لك جزيل الشكر والامتنان
تقبل مروري و احترامي

اخوي عبدالله
طرح رااائع ومميز كعادتك يعطيك العافيه

جزاك الله خير الجزاء أختي رحيـــل لدعواتك الصادقة.

حقيقة، تزداد مكانة المواضيع بمداخلاتك القيّمة والتي اعتز بها كثيراً.

فشكراً لمرورك،

وشكراً لكِ لجميل مداخلتك،

وشكراً لك لحسن ظنك وتشجيعك.

حفظك الله، وحفظ الله لكِ كل عزيز لديك.

تقبلي فائق احترامي وتقديري.

الله يعافيك أختي الكريمة غلا،

فضلاً قبول شكري وامتناني لجميل مداخلتك،

دمتِ بخير وعافية.