//
\\
//
للهروب أسباب وأنواع .. وربما كان الهروب إلى الذات هو النوع الأصدق والأنقى.. فليس أصدق من الذات في استقبالنا
أهـــــــرب
إذا كان في هروبك حياة جديدة لكبريائك، وكرامتك التي أُهدرت تحت مُسمَّيات الحب والحنين والغيرة، ومصطلحات أُخرى مزخرفة لا انتهاء لها
أهــــرب
إذا شعرت بأنّ الحزن بدا ينسج خيوطه حول قلبك النقي ويخنق بقايا الفرح فيك، وبأنهم أصبحوا مصدراً عظيماً لهذا الحزن
أهــــــرب
إذا شعرت بأن إحساسك تجاههم غباء،وخيال ك بهم غباء، ولهفتك عليهم غباء لا يفوقه غباء، وبأنك بدأت تتحوّل مع الوقت إلى مُهرِّج مُضحك
أهــــــرب
إذا ضاق عليك الحلم، وضاق عليك الأمل، وضاق عليك النبض،
وضاق عليك المكان، وضاعت ملامح الزمان في عينيك
أهـــــــرب
إذا أكسبوك عادات الحزن، وفتحوا قابليتك للألم، ودربوك على الغبن والانكسار، وعلّموك البكاء بلا انتهاء
أهــــرب
إذا شعرت بأنك فجرت ينابيع الغرور في داخلهم، وبأنك ضخّمتهم حد الانفجار، وتقزّمت أمامهم حدّ التلاشي، فأصبحوا أضخم من أن يروك أمامهم، وأصبحت أصغر من أن تراهم
أهــــــــرب
إذا أصبح ليلك في بُعدهم ناراً عظيمة، وأصبح يومك معهم ناراً أعظم، وأصبحت تضاريس وقتك وسويعاته معاناة لا تنتهي
أهــــــــرب
إذا اكتشفت أن شيئاً ما في داخلك بدأ يموت، وأن شيئاً ما فيك بدأ يذبل كالورد المقطوف، وأنك بدأت تنتهي كالسراب في آخر الطريق
أهــــــــرب
(( إذا لاحظتهم يتلذذون بإذلالك، ويتعمدون نكرانك، ويقفزون فوق رفات حلمك الجميل بهم، وكأنهم أصدروا حكماً خفياً بإعدامك ))
أهـــــرب
إذا لمحت آثار البكاء عليهم فوق وسادتك، أو شعرت بسمّهم يسري في عروق قلبك، أو اكتشفت خنجرهم الغادر في ظهرك المطمئن لهم
أهــــــرب
((إذا سمعتهم يتهامسون بما ليس فيك، ويلصقون بك من التهم ما لا تعلم، ويقذفونك بالباطل، ويرمون براءتك بذنب الذئب))
أهــــــــرب
إذا أصبح إحساسك فانوساً مشتعلاً في عينيك، وأصبح صوتك المرتعش لا يعبِّر عنك، وأصبح صمتك المصطنع لا يسترك
أهــــــرب
إذا طال انتظارك فوق محطات صراعهم، ولمحت قطارات أيامك تفر أمامك كالجواد الغاضب، وشعرت بأن لا شيء بقي معك سوى ظلّك المنطفئ
أهـــــــــرب
(( إذا شعرت بأنهم بدأوا يُسيئون فهمك، ويمزقون تاريخك، ويشوهون عراقة إحساسك، ويُطفئون مصابيح طريقك إليهم))
أهـــــرب
إذا شعرت بأن نفسك لا تستحق منك كل هذا الشقاء، وبأنهم لا يستحقون منك كل هذا الإحساس
من إختياري
/
\
/
مجووودى قلبهاااااااااا