قرأتك قاصة في الوئام
تتميز بطول النفس ودقة التصوير
واقتنا ص المفردات اللغوية
بدوالها وانزياحاتها وتناصها
اقتناصا قلما وجدته هنا
اما اليوم فاني قرأتك شاعرة
بوسعها ان تختزن في اعماقها اجمل
العلاقات الانسانية واندرها
واكثرها حساسية عصرت
اللغة هنا عصرا وقطرتيها تقطيرا
ولونتيها بلون التجربة الشعرية المستمدة
من لون الجرح انه حال ابداعي يتفوق على الفهم
والادراك
قرأتك هنا قراءة بصرية وذهنية
وتحاسست مع النص الشعري
فما استطعت ان اروض شراسة الحزن فيه
فسالت نفسي
لماذا اقترن حزنها هذه المرة بالشعر
فوجدت ان الحزن فاعلا سيميائيا
في جوهر العلامة الشعرية
ولان خمائل ربما تعرضت للقهر
فلبست الحزن في هذه القصيدة
والبستنا ايضا ليتسلل الحزن
من خلال مسامات جلودنا
جملتك الشعرية هنا
سحقا وايقاعها المتكرر
والمعبر عن الشعور بالحزن
بالندم
سحقا= هلاكا
سحقا= ندم
سحقا= حزن
سحقا دالة لم اجد لها تناصا الا في قوله تعالى فسحقا لاصحاب السعير
مفردة لغوية شديدة الوطأة على السمع ترتعد منها الفرائص فسحقا لذلك اللئيم
اختي خمائل وجدتك هنا اروع مما وجدته في القصة سواء من ناحية الشخصية او اللغة التي استخدمت في النص الشعري
احييك على ابداعك ياخمائل وانا في تعقيباتي لا اقول رائعة لان مقاييس الجمال الاربعة تجعل رائع للطبيعة الكونية بينما هنا يدرجها البعض في التعقيب اما انا فاقول انني استمتعت بقراءة النص ثلاث مرات وكل مرة
تمتليء سلة فكري الما ويكفيني ان من كتب هذا النص قلم خمائل المثقف
ويقول ابو الفتح النحاس
بات ساهي الطرف والشوق يلح
والدجى ان يمض جنح يات جنح
فكأن الشرق باب للدجى
ماله غير هجوم الصبح فتح
لاتسل عن حال ارباب الهوى
يبن ودي مالهذا الحال شرح
يقدح النجم لعيني شررا
ولزند الشوق في الاحشاء قدح
انما حال المحبين البكا
اي فضل لسحاب لايسح
اي فضل لسحاب لايسح
وفي الاخير تبا لذلك الاحمق
وسحقا له وشكرا له ايضا
فلولاه لما اتيت لنا بهذه القصيدة
سحقا ........
واي دعاء عانق اطراف الموت بين شفتيك ...
واي شعر غازل اصداء الهوى بين كفوف الشقى .... سحقا ارتمي وظلما ارتمي هكذا انت تعلنيين انحدار الضمير.... واي ضمير حمل تلك الرموز الباهته التي طالما قلت لا ربما تخيلت انها اروع من سحب المطر واجمل من داعبة طفل فطم الضحك سحقا سحقا .... هكذا هو الموت اعظم عطايا الخمائل .... حين يتسلل خفية من خلف اوردة الوجع واه من شهقة الوجع وغصة الاه .... غنوة حزنا ... خاصمت الدمع والتوديع والمآتم شيع حداد لالالالا .... هكذا انا نفيا نفيا تجردت من داخلي عبارات الخمائل ظلما ....وانا في عهد عمر جعلت التحدي في صميم عقابك... استرداد لحقوق الحب .... اين انت يا عمر اين انت يالخطاب .... محكمة عصري ترفضني ... اين اجدك يا محكمة الانصاف وانا فيني من ظلم ( سحقا .... سحقا ) الا انت ياالهي ... يارب يارب ظلم ذبحني .... وانت الحنان تنصفني .... ولتبقى محكمة الخمائل اصغر واصغر واصغر من محكمة الخالق الايا كيف وانا في صرخة الظلم زرعني اختياري ..... في قلب ظالم