فاقد الشيء يعطيه أحياناً

الله يسلمك أختي الكريمة شموع الغربية
أشكر لكِ مداخلتك القيّمة حول الفقد والعطاء بالنسبة للأمور المعنوية والمشاعر،
أوافقكِ الرأي أختي الكريمة حول وجود مساحات كبيرة للعطاء المعنوي لا تنطبق عليها مقولة "فاقد الشيء لا يعطيه".
كم أتمنى أن نغرس حب العطاء لدى أبنائنا وغيرهم.
أدام الله عليكِ الصحة والسعادة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الحبيب عبدالله ...
أحب أن أشكرك على تواصلك مع مداخلات الأعضاء واهتمامك بتفاصيل مداخلاتهم ....
فلك جزيل الشكر ...

ليس حبا في الجدل ولكن سعيا للتوضيح .. وخاصة بأننا بقسم يهتم بالنقاشات ....
سيدي قد وصل الهدف والفكرة من الموضوع .... وهو تشجيع الناس على العطاء ...

ولكن ما زلت أصر على أن فاقد الشئ لا يمكنه اعطاء ما يفتقد اليه ...
لكنه قادر على الاعطاء في الاجمال ...
وما ضرتوه من أمثلة .. كلها عن اناس أعطوا ولكن لم يعطوا ما افتقدوا اليه ...

فالانسان الحزين لا يعني أنه معدوم من أي موهبة أو قدرة
فحتى ان كان حزينا فربما يكون غنيا يمتلك المال ويستطيع الاعطاء من المال الذي بدوره سيحقق السعادة لكن بطريق غير مباشر

فالحزين الذي يبكي لا يمكن أن يضحك ويسعد أحدا الا المتبلدين حسيا .. الذين يضحكون ويستمعتون بالآم الآخرين ويتغذون عليها
والذي يضحك لا يمكن لضحكته أن تنسي الانسان حزنه وهمه ...

بالنسبة للحكم والمثاليات ... فهي أمور متوارثة ومعروفة .. أو عقلية يتمتع بها العاقل والحكيم ...
الكاتب حتى وان كان حزينا أو تعيسا في حياته عندما يكتب خطط للنجاح فهو قد أعطى ونقل ما يمتلكه وهو الحكمة وكيف تحقق النجاح التي ربما يقرأها أحد فيستفيد منها في حياته ويحقق السعادة
لكنه لم يعط السعادة أو النجاح بطريقة مباشرة

ماردونا لا يمكن أن يقنع أحدا من مدمني المخدرات بترك المخدر وهو ما يزال مدمنا عليها .... لكن فنه وامتاعه الناس لأنه يعطيهم ما يمتلكه وهو الابداع الكروي والموهبة الفنية وليست السعادة .. فهو يمتلك موهبة ويعرض للناس هذه الموهبة ...

أخي الحبيبي لا أريد الاطالة ...

ومرة أخرى لك جزيل الشكر ...

الحجاج