أنت غير مسجل في منتديات الوئام . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

صائد الفرص للأسهم الأمريكية والاوبشن 
عدد الضغطات  : 20009
مساحة اعلانية 
عدد الضغطات  : 15720


العودة   منتديات الوئام > المنتديات الادبية >  بوحْ الشعِر والنثر ..

 بوحْ الشعِر والنثر .. للشعر الفصيح والشعبي والنثر " المنقول "

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 28 / 11 / 2001, 19 : 04 AM   #1
خمائل 
وئامي فعال

 


+ رقم العضوية » 1409
+ تاريخ التسجيل » 09 / 11 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 249
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

خمائل غير متواجد حالياً

افتراضي أحببتك .. بصمت ..

الجزء الأول :
..............
شعرت به في الحجرة المجاورة .. وكانت تصدر من حركته أصواتاً متتالية .. كأنها تشير إلى أدراج تفتح وتغلق .. في نفس الوقت الذي كنت قد انتهيت فيه من كتابة بطاقة المعايدة .. والتي كانت موجهة إليه هو بالذات ....
نهضت لا شعورياً من مكاني .. وخرجت من غرفتي .. لأقف بهدوء خارج غرفته .. بجوار بابها المفتوح .. أخذت أختلس النظر إلى الداخل .. كلص خائف .. وأنا أمسك بيدي المرتعشة تلك البطاقة .. التي كتبتها بحروف الحب والهيام .. كتبتها .. عله يستطيع أن يقرأ ما كتب بين سطورها .. عله يستطيع أن يلحظ تلك المشاعر الحالمة .. التي اختبأت خجلاً بين كلمات المعايدة ...
أصبحت عيناي تلحقان به " أوتوماتيكياً " دون تخطيطٍ مني .. ربما لأني علمت بأني أنظر إلى محبوبي ... لآخر مرة...
أو لأنني علمت .. بأنها كانت .. اللحظة الأخيرة ..
فشددت بقوة على بطاقة المعايدة بكلتا يدي ..
أأخبره ..؟؟
أأخبره .. بسر حبي الذي تغنى بصمت ؟؟
أاخبره .. بحقيقة قلبي .. الذي لطالما أحبه .. دون أن يعلم ؟؟
وبينما كنت ملقاة في أحضان الحيرة.. إذا بصوت من الخلف .. انتزعني فجأة من أفكاري..
ــ " إنه راحـــــــــــــــل ..." ..
سقطت البطاقة من يدي من الفزع .. والتفت بسرعة إلى صاحبة الصوت .... كانت شقيقتي ... وكأنها بجملتها تلك .. كانت تريد مني استبقاءه .. وإنقاذ حبي قبل أن يقتله الصمت ... كانت تعرف بأني أحبه .. فبالرغم من أنني لم أخبرها .. إلا أنها عرفت بحبي .. لأنها لطالما ... عرفت أختها ..
فقرأت في نظراتها عبارة تصرخ ...
ــ " لا تقفي هكذا ... أيتها الحمقاء .."
ثم تركتني .. وانصرفت ..
انحنيت بتثاقل نحو الأرض لأتناول البطاقة .. وحين نهضت .. وقعت عيناي في عينيه .. لقد رآني .. وأخذ يتأملني بنظراته الحنونة ..
سمحت لنفسي للحظة قصيرة .. بأن أغوص في بحر عينيه .. لأروي روحي العاشقة .. المتألمة .. والمتعطشة لحبه .. من مياه هذا النبع الصافي .. كانت لحظة قصيرة .. لكنها استطاعت أن تحملني إلى عالمٍ آخر .. عالم .. عشت فيه بين أحضان الوله والهيام .. وذقت من ثماره ألوان السعادة والهناء ..
لكني أخرجت نفسي بعنف من أعماق عينيه .. لأقف أمام الواقع .. حتى لا يغوص هو بدوره في عيني .. فيكتشف أسرار قلبي المحطم .. ويقرأ سطور الحب التي لم تكتب إلا له ..
اتسعت ابتسامته أكثر حين التقت نظراتنا .. فشعرت بالتوتر والارتباك .. يا ترى ؟؟ هل استدل على شيء مما في خاطري؟؟ لكنه أنقذني من التوتر بقوله والابتسامة مازالت مرسومة على شفتيه الصغيرتين :
ــ " لماذا تقفين في الخارج ؟؟ .. ادخلي .."
لا .. ليست هذه اللحظة التي أريد فيها البقاء معه .. لا أريد أن أراه وهو يستعد للرحيل .. لكني لم أجد مفراً من تلبية طلبه ... والدخول ..
وحين دخلت .. لاحظت بأنه كان قد فرغ تقريباً من جمع حاجياته .. فالدواليب ذات الأبواب المفتوحة كانت خالية تماماً من الملابس .. وكذلك الأدراج .. ولم تبقى سوى بعض الأشياء الصغيرة ..
أخذت أراقبه بصمت وهو يتنقل بين زوايا غرفته .. ليبحث عما يخصه .. في حين وقفت بجوار مكتبته التي تناثرت فوقها بعض الكتب الصغيرة .. بعد أن أخفيت بإحدى يدي البطاقة خلف ظهري..
أشار لي بأن أناوله ما فوق المكتبة .. فأخذت أناوله بيد واحدة الكتاب تلو الآخر .. فرأيت ظرفاً صغيراً محكم الإغلاق .. كان آخر ما تبقى فوق سطح المكتب .. نظرت إليه نظرة فضول خاطفة بعدما أمسكت به .. وبعد أن تنبهت لفضولي .. ناولته إياه بسرعة.. لكنه لم يتناوله مني .. بل قال بجدية ...
" لا .. هذا دعيه فوق المكتب .. لن آخذه معي " ..
بقيت على حالي والظرف في يدي .. فحدقت في الظرف بتساؤل .. ثم أعدت ناظري إليه .. وفي عيني سؤال صــــامت :
" لماذا ؟؟ ... على ماذا يحتوي هذا الظرف ؟! " ..
بدا وكأنه قد تمكن من سماع سؤالي الصامت .. فقال وهو يركز نظره في عيني :
ــ " يمكنك فتحه وقراءة ما فيه .."
لاحظ في نظراتي التردد .. فحاول أن يقتله ..فارتفعت نبرته قليلاً و قال مؤكداً :
ــ " اقرئيها .."
لكني أحسست بأن نظراتي كانت متطفلة لدرجة استطاع أن يلحظها .. فشعرت بخجل عميق .. لذا .. أعدت الظرف إلى مكانه بسرعة وبحركة خفيفة .. وقلت برصانة مصطنعة :
ــ " لا .. لا داعي " ..
أخذ يتأمل فيّ للحظات .. في حين حاولت تجاهل نظراته بتأمل حجرته التي بدت خالية من كل ما يخصه .. فسمعته يلقي بصوت خافت تنهيدة عميقة .. عاد بعدها يكمل جمع أغراضه بهدوء دون أن ينظر إلي ..
أخذت أنا بدوري أجول صامتة وبخطوات بطيئة في حجرته .. كأني أودعها .. أو بالأصح .. كأني أودع أنفاسه فيها ..لأنها ستكون المرة الأخيرة التي سأهنأ فيها بين ثنايا رائحته .. وكنت أسير وأنا أغلق بيدي أبواب الدواليب المفتوحة التي تصادفني..
فوقعت عيناي على ذلك الدفتر الصغير.. الذي يحمل توقيع الوداع .. في صفحات الأحبة .. لقد وقعت عيناي على ... " تذكرة السفر " ... حدقت فيها بنقمة .. كأنها المسئولة عن ابتعاده .. أو بالأصح ... هي التي ستساعده على ... الرحيل ... يااه .. ما أبشعها من كلمة ..
فأمسكتها بكلتا يديّ .. وساورتني رغبة عارمة في تمزيقها ورميها في سلة المهملات .. فاستيقظت في نفسي تلك اللحظة .. روح الفتاة المتمردة .. تلك الروح التي اختبأت داخل حصن الخجل لفترة طويلة .. فأخذت أصرخ بكلمات أشجع نفسي بها على التمرد.. " نعم .. لماذا لا أمزقها ؟؟ .. لماذا لا أقتل سبب رحيله ؟؟ .. سأجبره بذلك على البقاء .. هل سيغضب ؟؟ .. وليكن .. فليغضب .. لكن علي أن أهدم جبال الصمت .. علي أن أتغلب على ذلك الخجل الذي يقتل سعادتي ببطء .. عليّ أن أصرخ بصوتٍ عالٍ .. وأقول ... أحبــــــــــــــــك ...
نعم .. سأخبره .. وليكن ما يكن ...
لكن ... لحظة ...
ماذا لو استنكر هذا الحب الملائكي الذي يركض نحوه ؟؟ ماذا لو رفض تلك المشاعر المتدفقة نحوه بعنف ؟؟...
أخشى أن أصارحه بحبي ... فيستصغره..
أخشى أن أكشف له أوراق قلبي العاشق .. فيهملها ..
أخشى أن أجتاز حواجز الصمت .. وأصرخ بكلمات الحب .. فيبدأ هو بالصمت ..
سأفقد حينها جبال الكبرياء.. التي شمخت بها نفسي .. ستقتل مشاعر الأنثى الخجول .. التي تراقصت بين أضلعي ..
لحظات طويلة .. لم أبارح فيها مكاني .. وأفكار متضاربة .. تعصف في وجداني ..
ماذا سأختــــار ؟؟
صمت .. بكبرياء ... أو .. حب .. من طرف واحد .. ذو مصير غامض ..
لم يكن عقلي صاحب القرار في تلك اللحظة .. بل كان الخجل .. الذي لا شعورياً .. وضعني تحت سيطرة الخيار الأول .. صمت بكبرياء .. لكنه أيضاً .. صمت سيقتل كل طائر أمل يريد أن يحلق في سماء السعادة ..
لم أجد وسط حيرتي تلك .. جواباً .. غير .. البكاء ..
فذرفت عيناي دموع حيرة تنطق بعذاب قلبي .. ولهيب صمتي ..
فسمعت صوته من الخلف يقول بعد أن لاحظ بأنني متمسمرة في مكان واحد ..:
ــ" عبير .. ما بك ؟؟ " ..
لم استدر نحوه في بادئ الأمر كي لا يلحظ دموعي .. والتي مسحتها بحركة خفيفة .. ثم التفت إليه .. ومددت إليه التذكرة .. بقلب يعتصر مرارة .. وقلت له بصوت تخترقه أنفاس الشوق :
ــ " هاك تذكرتك " ..
يا للسخرية !! .. قبل قليل كنت سأمزقها .. كنت سأرمي بها في سلة المهملات .. كنت سأبعدها عنه نهائياً .. وها أنا ذا.. أقدمها إليه الآن .. لأضعها بين يديه في استسلام وخنوع .. معلنة .. الهزيمة .. أمام أحكام القدر ..
تناولها مني بعد أن شكرني بابتسامة صغيرة .. ثم خرج حاملاً بعض حقائبه... ليترك خلفه حباً خالداً .. يصرخ بلغة الحرمان ..
فلم أجد عزاءاً إلا الاستمرار في اشتمال غرفته للمرة الأخيرة .. فوقعت عيناي على حقيبة سفر لم يخرجها بعد .. وكانت الأخيرة .. فاقتربت منها بخطىً متعثرة ومرتعشة .. ووضعت بطاقة المعايدة في إحدى الجيوب الخارجية .. وابتعدت عن الحقيبة بسرعة .. أما هو فقد عاد ليكمل استعداداته ..
أخذت أسير بخطواتٍ متثاقلة في الغرفة .. أتنقل بجسدي المتهالك بين زواياها .. حتى وقفت أمام نافذته .. وأخذت أراقب المنظر الذي رسم خلفها .. بدا لي منظراً في غاية الخيال والرومانسية .. لمجرد أن نافذته كانت تطل عليه .. ألقيت بنظري في أحضان السماء .. كأني أحاول قراءة أسرارها .. وكنت أسألها بألم و بصوت صامت جريح .. " لماذا عليه أن يرحل ؟؟ لماذا عليه أن يتركني ؟؟ لماذا كتب علي البقاء وحيدة ؟؟ " .. لم أسمع جواباً .. وكأنه لا يحق لي بأن أسأل هذه الأسئلة ... بعد أن بات الجواب محسوماً .. والمصير مكتوباً ..
فاكتفيت بالوقوف صامتة .. لأستقبل خيوط النور التي بدت لي حزينة أيضاً .. وظننت بأن الشمس قد أرسلتها لتواسيني .. لتواسي فتاة .. ستفقد حباً .. ستفقد قلباً .. أحب .. ولم يُحب ..
وألهيت نفسي بمشاهدة تلك اللوحة المرسومة على نافذته .. كانت الشوارع هادئة .. إلا من خطوات بعض المارة .. ومن سيارة أو سيارتين تخترق الهدوء المترامي في الحي كل دقيقة على الأقل .. وكانت المنازل متناثرة بطريقة بدا لي فيها بأنها تتعمد النظر إلى محبوبي .. وبأنها تتسابق إلى اختلاس النظر إليه كلما وقف أمام هذه النافذة .. فثارت دمائي غضباً من هذه المنازل .. ونظرت إليها نظرة العاشقة المتحدية الغيور .. والنقمة تملأ أجوائي .. وكأني أحذرها من النظر إليه مجدداً ..
لكن ... ما الفــــائدة ؟؟
إنه .. راحـــــل .. كلانا سيفقده الآن .. فلم العناء ؟؟ .. ما دمنا جميعاً لن نستطيع تأمله مرة أخرى .. مع أنها كانت أوفر حظاً مني .. فلقد تمتعت بتأمله لسنوات عديدة .. بينما لم يكن نصيبي منه إلا تأملات خاطفة .. منعها الخجل من أن تكون عميقة ..
فانصرفت عن مراقبة المناظر .. واكتفيت بتسليم وجهي الذي اعتلته معالم العذاب لنسمات الهواء التي أخذت تداعب وجهي بدلال .. فطاب لي في تلك اللحظة أن أتخيل بأنه هو من أمر هذه النسمات بأن تداعبني بذلك الدلال الجميل ..حتى وإن كانت كذبة .. فقد شعرت برغبة في تصديقها حينئذٍ ..
كنت أتنفس بعمق بين الحين والآخر .. لأحظى ــ وسعادة عظيمة تغمرني ـ بفرصة استنشاق الهواء الذي كان من المفروض أن يستنشقه هو .. ذلك الهواء .. الذي كانت نسماته تتنافس على الوصول إلى نافذته .. لتحظى بشرف أن تتسلل إلى صدره الرحب.. لكنها اليوم .. وجدتني أنا بدلاً عنه .. وكان هذا موضع شرفي .. وقمة سعادتي ..
مرت لحظات غير قليلة وأنا على حالي تلك .. تائهة بين أفكار تبحث عن دفء المواساة .. حتى أنني لم ألحظ بأن حبيبي المشغول كان قد توقف عن الحركة .. وبأن الصمت كان قد خيم على الأجواء منذ فترة .. وحين أفقت من خيالاتي .. التفت لأواجه الغرفة .. فوجدته واقفاً في منتصفها .. كان يراقبني بصمت .. وقد بدا عليه بأنه قد التزم هذه الهيئة منذ قترة ليست قصيرة ..
فاحمرت وجنتاي .. وألقيت بعيني نحو الأرض .. فقال لي قاتلاً الصمت الذي حام بيننا للحظة :
ــ " لقد انتهيت " ..
بقيت صامتة دون أن أنبس بكلمة .. وكأن الحروف قد انحبست في حلقي .. فأزاح عينيه عني .. وخرج حاملاً حقيبته الأخيرة ..
اشتملته بعينين تصرخان حباً .. وتبكيان شوقاً .. وتناديان برجاء .. لا ترحـــــــــــل ..
لكنه لم يشعر بهاتين العينين العاشقتين .. بل أكمل خطواته بتتابع إلى الخارج .. دون أن يلتفت إليّ ..


[c] [/c]

 

  رد مع اقتباس
قديم 28 / 11 / 2001, 28 : 04 AM   #2
خمائل 
وئامي فعال

 


+ رقم العضوية » 1409
+ تاريخ التسجيل » 09 / 11 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 249
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

خمائل غير متواجد حالياً

افتراضي

الجزء الثاني :
................
تبعته إلى الخارج .. لأجده محاطاً بمودعيه.. حائماً بين أصواتهم المتعالية .. ودعواتهم وأمانيهم الصادقة .. بينما وقفت أنا بعيدة عنهم.. لأراقب هذا المشهد .. الذي امتلأ بالعبارات الجميلة .. والأحضان المتتالية المليئة بالحنان ..
يا للسخرية .. كل واحد منهم يحظى الآن بفرصة احتضانه .. ومداعبته .. وتقبيله .. إلا .. أنا .. وأنا التي تموت حباً به .. وتحترق شوقاً للاقتراب منه ..
ليتني أستطيع الاقتراب منه قليلا .. ليتني أستطيع سرقة قبلة خاطفة منه .. لكن .. للأسف .. لن أستطيع .. حتى في هذه اللحظة .. لحظة الوداع ..
ووسط ذلك الزحام .. ألقى إليّ نظرة طويلة .. كأنه ينتظر مني أن أودعه أنا أيضاً .. لكني انتظرته حتى انتهى من توديع الجميع.. لأقترب منه بثبات مصطنع .. ماذا سأقول ؟؟ ماذا سأفعل ؟؟ هل أمسك بيديه ؟؟ .. لن يشك أحد بشيء .. فأنا أودعه.. سيظنونه سلام وداع لا أكثر .. وهم لا يعلمون بأنني بهذه اللمسة .. سأحلق في سماء الجنان .. راقصة بأجنحة السعادة ..
نعم .. سأجعل الذكرى الأخيرة ... لمســــــة ..
لكن .. ماذا لو غرقت تحت أنغام هذه المصافحة في أحلام لن أستطيع نزع نفسي منها ؟؟.. ماذا لو شعر حين يلمس يدي بعروقي التي تهيج دماؤها عشقاً؟؟ .. ماذا لو سمع نبضات قلبي الثائرة بحبه ؟؟..
ووسط صيحات نفسي الحائرة .. وجدت نفسي فجأة أمامه .. ولم أكن قد وصلت بعد إلى قرار يرسم لي ما عليّ فعله .. الأمر الذي زاد من حيرتي وارتباكي .. فلم أملك إلا أن أنظر إليه بصمت .. وأن أستسلم له بنظراتي الحائرة .. أنتظر منه أن يودعني على طريقته .. التي سأكتفي بها ..
لكنه قال لي مبتسماً :
ــ " أنت؟؟ .. لا .. لن أودعك هنا .. سترافقينني إلى الخارج .. أريدك أن تكوني آخر من أودعه " ...
استرجعت أنفاسي المختنقة .. وشعرت براحة نسبية .. لم أعرف سببها .. ربما لأنه أنقذني من الحيرة التي وقعت تحت مخالبها في تلك اللحظة .. وأمهلني بالتالي بضع دقائق ــ وإن كانت قليلة ــ أحسم فيها موقفي .. وأصل إلى طريقة ملائمة لتوديعه ..
وربما كان شعوري بتلك الراحة .. لأنه طلب مني أن أكون آخر من يودعه .. أو على الأصح .. قرر ذلك .. فأحسست في تلك اللحظة بأنني مميزة بالنسبة له .. الأمر الذي جعلني أستسلم لفرحة لا توصف .. وشعرت بقدر كبير من الغرور .. ذلك الغرور الذي تتراقص به الفتاة على أنغام كل كلمة جميلة تطرق أذنها بصوت حبيبها ..
أخذت أقلب ناظري بين الجميع بتباهٍ وبفخر .. كأني أقول :
" انظروا كم أنا مميزة بالنسبة إليه " ..
لكنه ظل تباهياً محطماً مكسور الجناح .. لأنني لست سوى قريبته المميزة .. ولست حبيبته .. أو ..
لحظات معدودة .. وجدت نفسي بعدها أصحبه إلى الباب الخارجي الذي يؤدي مباشرة إلى الشارع .. وكانت أختي ترافقنا .. فقد كانت مقربة كثيراً منه .. كأخت .. لا أكثر .. وأثناء سيرنا نحن الثلاثة .. كانا يتبادلان الدعابات .. وبعض الأحاديث اللطيفة .. وكان كل منهما يهزأ بالآخر .. لكن بلطف .. وأحياناً .. أجد أحدهما يضرب الآخر تحت تأثير هذه الدعابات ضربة خفيفة مؤذية بيده .. لتليها ضحكات مرحة ..
استقبلت طرائفهم بابتسامة مفتعلة .. لأنني لم أجد ما يدعوني إلى الضحك في ذلك الوقت .. خصوصاً .. وأن روح المرح قد قتله لهيب اقتراب الوداع ..
وحين وصلنا إلى الباب الخارجي .. وقف بهدوء .. واستقبلنا بوجهه الحنون .. تاركاً الباب خلفه .. ثم نظر مبتسماً إلى شقيقتي واشتملها بعطف بالغ .. بادلته الابتسامة .. بنفس القدر من العاطفة الصادقة .. ثم مدت يدها إليه لتصافحه .. فاشتمل يدها بكلتا يديه .. أحسست بحنان لمسته دون أن تكون يدي هي التي بين يديه ..
فقال لها :
ــ " سأشتاق إليك " ..
أجابته وقد اتسعت ابتسامتها :
ــ " أنا أيضاً " ..
ثم أردفت :
ــ " انتبه لنفسك " ..
زادت نظراته نحوها عطفاً وعذوبة .. وأجاب :
ــ " إن شاء الله " ..
فقالت وهي تسحب يدها برفق من أحضان يديه :
ــ " وداعــــاً " ..
لم يجبها بل طأطأ رأسه بصمت .. وكأنه لا يريد أن ينطق بهذه الكلمة ..
كان المشهد جميلاً بينهما .. لدرجة اعتقدت فيها بأنه يحبها ... لا ..لا .. مستحيل .. فهي مرتبطة .. كما أن عاطفتهما أخوية بحتة .. أنا فقط مجنونة .. غيورة ..
لكني مع ذلك حسدتها .. فلقد استطاعت أن تحظى بلمسة عطف من يديه.. وبنظرة ملئوها الحنان الأخوي .. بالرغم من أنها لم تحبه إلا كأخ ..
إذن .. لماذا لا أفعل مثلها .. يكفيني أن يشتمل يدي كما فعل معها .. وأن يحيطني بدفء عينيه .. كما أحاطها ..
يبدو أنني قد وصلت إلى قرار .. سأفعل بالتحديد ما فعلته شقيقتي .. سأمد يدي فقط لأصافحه ..وسأحظى بالتأكيد على نفس ما حظيت به ..
شعرت بأن الإله قد أرسلها لترشدني إلى ما عليّ فعله ..
نعم .. لقد حسمت أمري .. سأفعل ما فعلته .. عليّ أن أصبح شجاعة ولو لمرة واحدة في حياتي ..
وفي حين كنت مشغولة بالتباهي بهذه الشجاعة والتي كانت وليدة اللحظة .. فإذا بأختي تهم بالانصراف .. فنظرت إليها وقد اعتلاني توتر شديد .. وفزع لم أعرف سببه .. وانهارت صروح الشجاعة في ثانية.. وفقدت كل تلك القرارات التي اتخذتها بحزم ..
فقلت له بحروف متلاحقة وبنفس سريع :
ــ" وداعا" ..
وهممت باللحاق بها بسرعة .. لكنه أمسك بيدي بصرامة .. ليستوقفني .. نظرت إليه وقد زاد فزعي .. ثم أعدت ناظري إلى أختي التي لم تنظر إلي .. بل أكملت سيرها .. فتبعتها بنظرة مستنجدة .. خائفة ..بينما ظل هو ممسكاً بيدي من الخلف .. دون أن أنظر إليه .. وأصبحت كطفل خائف من عقاب أمه التي أمسكت به للتو ..
وحين شعر بخوفي الذي لم تصعب ملاحظته .. أدارني بهدوء لأواجهه .. في حين ألقيت بنظري إلى الأرض .. فسألني بصوت دافئ :
ــ " ما بك ؟؟ لماذا تهربين ؟؟ "
التزمت الصمت للحظات قصيرة وأنا أحدق في قطعة صغيرة من الأرض .. ثم أجبته بكلمات متقطعة وبصوت متلعثم :
ــ " لا .. لا .. لسـ .. لست أهرب " ..
بعدها انتزعت عيني من الأرض .. لأدعهما تحومان بتوتر في الأجواء السفلى ..
بقي صامتاً للحظات .. شعرت وكأنه كان يتأملني بعمق .. مما زادني توتراً وخوفاً .. فسألني والعطف مازال يحوم في صوته :
ــ " هل أنتِ بخير؟؟ " ..
فأجبته ونظراتي لم تهدأ بعد :
ــ " نـ .. نعم .."
فأمسك بكلتا يدي .. واشتملهما بيديه الكبيرتين .. وبقي صامتاً .. الأمر الذي جعلني أنظر إليه رغماً عني .. وكأني أسأله :
" مابك" ؟؟ .. لكني حين نظرت إلى عينيه .. وجدتهما قد نسجتا لي عاطفة عميقة .. ليحيطاني بها بدفء .. لم ألحظ هذا النوع من العاطفة في عينيه من قبل .. لم أشعر بها إلا في هذه اللحظة .. لكني عشت تحت ظلها في نعيم ممتد الأفق .. إلا أنه نعيم .. لم يخل من شعور بالاضطراب ..
ثم قال :
ــ" ذلك الظرف " ..
بقيت صامتة .. أريده أن يكمل .. فأردف وقد انخفضت نبرته قليلاً :
ــ " إنه لكِ " ..
قطبت عن حاجبي بخفة بعد أن اعتراني الذهول .. بصورة أسأله بها عن محتوى ذك الظرف ..
استطاع قراءة السؤال الذي كتب في ملامح وجهي .. إلا أنه لم يجب .. بل اقترب مني بهدوء .. ووضع قبلةً خفيفةً على وجنتي..
أغمضت عينيّّ تحت سحابة هذه القبلة .. فانحدرت منهما دموع لم أعرف لها سبباً ..
هل هي دموع سعادة بهذه القبلة ؟؟ أم دموع مرارة لأنها جاءت متأخرة ؟؟ لتزيدني حسرة وحرقة ..
أبعد جسمه عني بخطوة إلى الخلف .. ليلحظ الدموع التي استسلمت لها بصمت .. فنظرت إليه وقد كتبت في عيني كلمات خطتها أقلام الحنين .. واحتضنتها أنفاس الرحيل ..
بدا عليه التوتر .. واعتلاه إحراج شديد .. تجلى واضحا في ملامحه .. فأخفض رأسه في إذلال .. وقال بصوت مليء بالاعتذار:
ــ " آسف .. لم أقصد أن أجرحك .."
وقبل أن أنبس بكلمة .. قبل يدي بسرعة .. وقال :
ــ " وداعــــــاً .." ..
ثم انطلق إلى الخارج .. معلناً رحيلاً أبدياً ..

وجدت نفسي أغوص في أعماق عذاب جديد .. لكنه كان هذه المرة .. عذاباً جميلاً .. بدأته قبلة ..
عذاب .. لم أستطع أن أخرج نفسي منه بسهولة .. إلا بعد أن تذكرت ذلك ... الظرف ..
إنه لي .. ترى .. على ماذا يحتوي؟؟؟
فركضت بلا تفكير إلى غرفته .. ووقفت أمام مكتبته أبحث عن ذلك الظرف .. خيل لي بأنه ليس موجوداً في بادئ الأمر .. بسبب إعصارات التوتر التي أحاطتني .. لكني وجدته في آخر المطاف ..
ففتحته بيدين مرتجفتين .. ثم اشتملت الرسالة التي كانت بداخله بنظرة خاطفة .. دون أن أقرأ ما كتب فيها .. كأني أريد أن أقيس طولها أولاً.. فوجدتها قصيرة نوعاً ما .. على الأقل .. هكذا كانت بنظري ..
فوضعت عيني على أول سطر .. وبدأت أقرأ ما كتب فيها وأنفاسي تتسابق ...

( غاليتي ... عبير ...
كما تعودت أن أناديكِ في رسائلي .. لكن اسمحي لي هذه المرة فقط .. بأن أناديكِ ...
حبيــــبتي ... عبير ..
نعم .. أنا أحبك .. ولا أستطيع إلا أن أحبك ... حاولت أن أصارحك بحبي .. لكنك لطالما وضعتي حولك جواجز تمنع المرء من التقرب منك .. ما لم تسمحي له بذلك .. ولطالما كنت ذات مزاج .. وطبع مرهق .. ولطالما كنت ... صامتة .. لذلك لم أجرؤ على مصارحتك بحبي .. الذي كنت متأكداً من أنه سيغضبك .. وسيبعدك عني .. لكني ألف مرة أحبـــك .. وسأظل أحبك أبداً.. لا تغضبي .. فالأمر ليس بيدي ..
فقبل الرحيل .. دعيني ألقي بقلبي بين يديكِ .. لتقرئي اسمك الذي نقش عليه .. ولتكتشفي مكانتك فيه .. يا حبيبتي ..
أعلم بأنك سوف تحتقرينني .. وسوف تنظرين إلي كتافه .. فأنا أعرف طباعك جيداً .. لكني لن أعيش بهناء ..حتى أعترف لك .. وإن أزعجك اعترافي ..
حبيبـــــــــــتي ...
ســـــــــــــــــــامحيني ... إن أغضبتك ...
ســـــــــــــــــــامحيني ... إن أحببتك ...
أما الآن .... وداعــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً .. )

بقيت أحدق في الرسالة حتى بعد أن فرغت من قراءتها .. وفراغ عميق أحسست بأنه قد ملأ صدري ..
أخذت أمرر عيني مرة أخرى على بعض كلمات في الرسالة .. كأني أريد التأكد مما قرأته ..
" حبيبتي ... عبير " .. " نعم .. أنا أحبك" .. " لا أستطيع إلا أن أحبك " .. " ألف مرة أحبـــك " .. " سأظل أحبك أبداً " .. وكنت مع كل جملة أقفز درجات في أفق السعادة .. حتى شعرت بأني أكاد ألمس النجوم .. لكني سرعان ما سقطت في الهاوية .. عند كلمة " وداعـــــاً" .. أيقظتني من أحلامي التي باتت تدعو إلى الشفقة ..
ما الداعي من الفرحة .. فقد رحل ..
لطالما شعرت بأن عذابي كان الأشد ألماً .. لأنه عذاب رسمته صرخات حب من طرف واحد .. لكني الآن .. أشعر بأني قد هويت في أعماق العذاب .. أعماق .. لم أكتشفها إلا تلك اللحظة ..
ظننت بأن حبه سيوقظ في داخلي روحاً جديدة .. روحاً لا تعرف .. إلا السعادة ..
وها أنا الآن قد علمت بحبه .. لكن هذا الحب لم يزدني إلا مرارة .. وحسرة .. لأنه جاء متأخراً .. جاء .. في رسالة وداع ..
فنظرت إلى الرسالة متخيلة بأني أنظر إليه .. وأخذت أصرخ بصوت عالٍ .. غير آبهة بأن يسمعني أحد .. والدموع تنهمر من عيني :
ــ " لماذا ؟؟ .. لماذا الآن تخبرني ؟؟ .. أتخبرني بحبك بعد أن رحلت ؟؟ .. أتعترف بأشواقك بعد أن انقطع أمل لقاءنا؟؟ .. لماذا تفعل بي هذا ؟؟ .. بالله عليك ماذا فعلت لك .. لتضعني في هذا العذاب .. ؟؟ أحبك أيها الأحمق ... أحبك .. أحبك .. أحبك ."
لا داعي للصراخ .. فلن يسمعني ..
لقد رحل .. وما من أمل لعودته ..
رحل .. وما من رسول يخبره بحبي ..
فاستسلمت لدموع .. لن تمسحها الأيام ..
وخضعت لجروح .. لن تداويها السنين ..
وأخذت أردد في نفسي ...
فقدتك يا حبيبي إلى الأبد .. لأنني وبدون أن أشعر .. لم أسمح لك بأن تحبني ..
فقدتك .. يا حبيبي .. لأنني لم أكن جديرة بحبك ...
فقدتك .. يا حبيبي ..لأنني ... أحببتــــــــك بصمــــــت ..


[c] [/c]

 

  رد مع اقتباس
قديم 28 / 11 / 2001, 34 : 04 AM   #3
الجوال الفضائي 
العضويه الفضيه

 


+ رقم العضوية » 380
+ تاريخ التسجيل » 02 / 06 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 786
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

الجوال الفضائي غير متواجد حالياً

افتراضي

اهلين...خمــائل


اقــف احترامــا لللكلمــات.. والسبك الجميــل للقصـــه..

ونفذت..وعدي ووقفت دقيقــه واحده..وايادي مستمره بالتصفيق..

..شكراً...شكراً..شكــرأ..

رااااااائعــه..بمعنــى الكلمــه..

>>>>>>>>>>>..بأذن الله لي عــوده مطولــه..

الف تحيــه..اختي الكريمــه

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


فـي..غــربتي مـريت الأغـراب نشـــاد..

غـريـب..أدور عــن غــريـبٍ يـبينــــــــي..

غــربـة..حيــاتـي مـالهـا حــــد وابـعــاد..

حـبـيـبتـي..يـاطــول غــــربـــة سنـيـنـي..

--------------
--------------
كــل عـــــام وانتــــــــم بخيــــــــر

 

  رد مع اقتباس
قديم 28 / 11 / 2001, 38 : 06 AM   #4
البحر
ضيف

 


+ رقم العضوية » 1416
+ تاريخ التسجيل » 09 / 11 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 171
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

البحر غير متواجد حالياً

الشموخ

انه الشموخ
انه العملقة
انه العظمة
نعم انني اقف هنا
ليس محتارا
ولا مندهشا
لا بل اقف وكان امامي
فيلم حلبة الموت
او احد الافلام الامريكية
التي صورة بفيتنام
تلك الافلام التلاحمية
التي تستدرج من ذو
ان قال المخرج اكشن
منذو البداية وانا لم ارفع
عيني عن القصة
لسلاستها وانسيابها
وتوالي الاحداث فيها
انسقت لا لانقد فانا
ساقف عن النقد لانشغالي
...............................
لكن هنالك اسماء عند رؤيتها
تستهوينا
فدخلت لانظر ماذا تحت
هذه النخلة من حبات الرطب
وهل لي ان استظل تحت
ظلها هنيهات لابحث عن حبة
تمر احلي بها من مرارة الايام
وما ان دخلت تحت تحت ظلها
حتى خرج الظل وكستنبي الشمس
بحرارتها انها الشمس
انها
خمائل
خمائل وكل ما تشتد حرارة لسرد القصة
اجدني اغلي من الداخل فقد
كسرت الحواجز وخلعت الستار
ولم ازل اتابع تلك المشاهد فانا لم اعهد
نفسي الا عندما قرأة
.............
شعرت به في الحجرة المجاورة ..
............
ولم اصحى ليس من حلمي بل من غيبوبتي
الا بعدما شربت المشاهد الخالده
التي بتصويرها الفني وابداعها الروائي
لم تدع لي مجال للنقد بل
استهوتني كمتابع من اللحظة
.............
لم ازل شارد الذهن بعيد
السرحان وان اتخيل
ان عبير تصورت احداثها في الرفاع الغربي
من البحرين واكأني خلفها
خيال يرى من حيث لايرى
لم اكن اقرأ قصة بل اشاهد مقطع من واقعة مبهمة نهايتها واتابع المقطع ماذا سيقول لعبير في النهاية ماذا ستعمل
عبير تراقبه وانا اراقبها وعن يمينها ويسارها وخلفها
اشاهدها عندما تمد يدها للتذكرة اقلها ايوه ايوه خذيها مزقيها ارميها
لاتسيبيها وتاره اقول اتركها لاتسمعك وبقيت مغلق علي في مكتبي وامام جهاز وانا اتابع القصة واذا بالهول الاكبر
والمصيبة الكبراى
واذا به داع هناك منادي هناك
كان يناديني انا كان يدعيني انا
ليس هي ليس القصة وماذا هناك
انتبهت من الغيبوبة واذا به يدعي الداعي
الله اكبر الله اكبر
اذان الفجر
والمصيبة لم اتعشى زين ونيت السحور
وهنا ضحكت
ضحكت نزلت منها صديقتي تختال
وفي كبيراء وشموخ متمردة على خدي
وحاورتني دموع الصمت وهنا
اقول
اهنيك من كل قلبي
يا خمائل الكاتبة
اهنيك بالقدرة الهائله
والجنوح بالقارىء بعيدا
عن النقد الى المتابعة للقصة
بحيث لايجد امام تمردك
على القلم الا ان يقول

في مجمل نقده ان هو ناقد
وجدة اخطاء نعم وهي
هه لا اعلم لحظه
نعم وجدت ودون ان يشعر
سيسرد القصة كاملة
وهنا تخرجينه من دائرة النقد
المتابع المتفاعل مع القصة

عزيزتي خمائل

خمائل الكاتبة
انتي قلم لا اجد ما اقول تجاهه الا
انتي اكبر من النقد
انتي كسبتي قارىء جديد لايحب القصة ابدا هو البحر
عيبك انك
تكتبين بقلم الرصاص
بخصوص تقييمي الشخصي
القصة = لوكنت مخرجا لعرضتها في رمضان السنه القادمه
الكلمات خارجة عن المحليات وتفننت في ابعاد كل القراء عن معرفتها من اي بلد وذلك باستخدامها اللغة الدارجة
التصويرات = كاني امام لا اقول كتاب بل امام مشاهد واقعية
الخيال = عرفت توظيف الخيال لالخيالية القصة في التصوير بل لابعد من ذلك
وهو هبطت بخيالها الخصب الى ارض الواقع واستطاعت بخيالها الواسع في مزج خيال بحبال الواقع ونسجة الى حقائق لايسطيع صاحب النظرة الثاقبة الخروج باي ميالغة في تصوير او انقطاع مقطع عن آخر او فصل اي خلل
خمائل الانسانة ارى انها مطالبة لدى العدالة باعماء البحر عن السحور واشغاله واختلاس قلبه ولبه ووقته
وهذه سادع للعدل في المنتدى التصرف حيال ذلك
التقييم الهام = 100%
ولو هناك ارفع من هذه النسبة لوضعتها

وسامحك الله ياخمائل الانسانه
على مافعلتيه معي
احرمتيني السحور

خمائل الكاتبة = لا اعرفك ولكن اعرف قلمك وهي امانة اسجلها هنا ومن له تعليق بعدي فليفعل
تحية شموخ
والوداااااااااااااااااااااااع

  رد مع اقتباس
قديم 28 / 11 / 2001, 38 : 02 PM   #5
الهاجر 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 727
+ تاريخ التسجيل » 25 / 07 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,861
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

الهاجر غير متواجد حالياً

افتراضي

مرحبا......


يعطيك ألف عافيه يالغاليه على هذا المجهود الرائع...

وهذا انتي الكاتبه المبدع والتي عودتنا دائماً بمفاجائتها اليوميه بمشاركه جديد ومتميزه عن الغير...

ابداع فاق الخاي برونق جمال المعاني.....


فاستسلمت لدموع .. لن تمسحها الأيام ..
وخضعت لجروح .. لن تداويها السنين ..
وأخذت أردد في نفسي ...
فقدتك يا حبيبي إلى الأبد .. لأنني وبدون أن أشعر .. لم أسمح لك بأن تحبني ..
فقدتك .. يا حبيبي .. لأنني لم أكن جديرة بحبك ...
فقدتك .. يا حبيبي ..لأنني ... أحببتــــــــك بصمــــــت


قمه في جمال قلمك المبدع ورعتك وبريق قوة قلمك...

وعلى كثر ماتكلمة فلن اوفيك حقك... وشهادتي مجروحه في قلمك المبدع...


ألف شكر يالغاليه....


تمنياتي لك بكل التوفيق......



تحياتي


اخوك
الهاجر

كيف يقول الاحساس انه احساس !
.............وانت ياعمري الاحساس كله !

^*^(( الـهـــــاجـــــــر ))^*^

 

  رد مع اقتباس
قديم 28 / 11 / 2001, 21 : 04 PM   #6
شيـــك 
العضويه الذهبيه

 


+ رقم العضوية » 91
+ تاريخ التسجيل » 20 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 1,233
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

شيـــك غير متواجد حالياً

حكواتيتنا .......

الأخت خمائل

يا هلا فيك كأول قاصة في الوئام المنتدى ..

عطشتيني خمائل للتطلع للقادم من قصصك .. فما زلت ظمآن لابداعك

مزيد من التقدم والازدهار ..

لك تحياتي وتقديري ،،،

قد أملك بحراً من المشاعر .. لكنني لا املك قارباً أبحر فيه

 

  رد مع اقتباس
قديم 28 / 11 / 2001, 57 : 07 PM   #7
خمائل 
وئامي فعال

 


+ رقم العضوية » 1409
+ تاريخ التسجيل » 09 / 11 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 249
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

خمائل غير متواجد حالياً

افتراضي

أخي العزيز : الجـــــــوال الفضائي ..

شكرا على كلماتك .. وعلى تواصلك ..

على فكرة .. انتظر وقفتك على قصتي ...

لأتشرف بتعليقك عليها ...

تقبل فائق احترامي ...

أختك : خمـــــائل ..


[c] [/c]

 

  رد مع اقتباس
قديم 28 / 11 / 2001, 57 : 10 PM   #8
wafei 
مدير عام المنتديات

 


+ رقم العضوية » 1
+ تاريخ التسجيل » 16 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 37,651
+ معَدل التقييمْ » 10189
شكراً: 264
تم شكره 101 مرة في 98 مشاركة

wafei متواجد حالياً

افتراضي

.........

....



..............
شعرت به في الحجرة المجاورة .. وكانت تصدر من حركته أصواتاً متتالية .. كأنها تشير إلى أدراج تفتح وتغلق .. في نفس الوقت الذي كنت قد انتهيت فيه من كتابة بطاقة المعايدة .. والتي كانت موجهة إليه هو بالذات ....
نهضت لا شعورياً من مكاني .. وخرجت من غرفتي .. لأقف بهدوء خارج غرفته .. بجوار بابها المفتوح .. أخذت أختلس النظر إلى الداخل .. كلص خائف .. وأنا أمسك بيدي المرتعشة تلك البطاقة .. التي كتبتها بحروف الحب والهيام .. كتبتها .. عله يستطيع أن يقرأ ما كتب بين سطورها .. عله يستطيع أن يلحظ تلك المشاعر الحالمة .. التي اختبأت خجلاً بين كلمات المعايدة ...
أصبحت عيناي تلحقان به " أوتوماتيكياً " دون تخطيطٍ مني .. ربما لأني علمت بأني أنظر إلى محبوبي ... لآخر مرة...
أو لأنني علمت .. بأنها كانت .. اللحظة الأخيرة ..
فشددت بقوة على بطاقة المعايدة بكلتا يدي ..
أأخبره ..؟؟
أأخبره .. بسر حبي الذي تغنى بصمت ؟؟
" لا .. هذا دعيه فوق المكتب .. لن آخذه معي " ..
بقيت على حالي والظرف في يدي .. فحدقت في الظرف بتساؤل .. ثم أعدت ناظري إليه .. وفي عيني سؤال صــــامت :
" لماذا ؟؟ ... على ماذا يحتوي هذا الظرف ؟! " ..
بدا وكأنه قد تمكن من سماع سؤالي الصامت .. فقال وهو يركز نظره في عيني :
ــ " يمكنك فتحه وقراءة ما فيه .."
لاحظ في نظراتي التردد .. فحاول أن يقتله ..فارتفعت نبرته قليلاً و قال مؤكداً :
ــ " اقرئيها .."
لكني أحسست بأن نظراتي كانت متطفلة لدرجة استطاع أن يلحظها .. فشعرت بخجل عميق .. لذا .. أعدت الظرف إلى مكانه بسرعة وبحركة خفيفة .. وقلت برصانة مصطنعة :
ــ " لا .. لا داعي " ..
أخذ يتأمل فيّ للحظات .. في حين حاولت تجاهل نظراته بتأمل حجرته التي بدت خالية من كل ما يخصه .. فسمعته يلقي بصوت خافت تنهيدة عميقة .. عاد بعدها يكمل جمع أغراضه بهدوء دون أن بنظر إلي ..
أخذت أنا بدوري أجول صامتة وبخطوات بطيئة في حجرته .. كأني أودعها .. أو بالأصح .. كأني أودع أنفاسه فيها ..لأنها ستكون المرة الأخيرة التي سأهنأ فيها بين ثنايا رائحته .. وكنت أسير وأنا أغلق بيدي أبواب الدواليب المفتوحة التي تصادفني..
فوقعت عيناي على ذلك الدفتر الصغير.. الذي يحمل توقيع الوداع .. في صفحات الأحبة .. لقد وقعت عيناي على ... " تذكرة السفر " ... حدقت فيها بنقمة .. كأنها المسئولة عن ابتعاده .. أو بالأصح ... هي التي أخذت أسير بخطواتٍ متثاقلة في الغرفة .. أتنقل بجسدي المتهالك بين زواياها .. حتى وقفت أمام نافذته .. وأخذت أراقب المنظر الذي رسم خلفها .. بدا لي منظراً في غاية الخيال والرومانسية .. لمجرد أن نافذته كانت تطل عليه .. ألقيت بنظري في أحضان السماء .. كأني أحاول قراءة أسرارها .. وكنت أسألها بألم و بصوت صامت جريح .. " لماذا عليه أن يرحل ؟؟ لماذا عليه أن يتركني ؟؟ لماذا كتب علي البقاء وحيدة ؟؟ " .. لم أسمع جواباً .. وكأنه لا يحق لي بأن أسأل هذه الأسئلة ... بعد أن بات الجواب محسوماً .. والمصير مكتوباً ..
فاكتفيت بالوقوف صامتة .. لأستقبل خيوط النور التي بدت لي حزينة أيضاً .. وظننت بأن الشمس قد أرسلتها لتواسيني .. لتواسي فتاة .. ستفقد حباً .. ستفقد قلباً .. أحب .. ولم يُحب ..
وألهيت نفسي بمشاهدة تلك اللوحة المرسومة على نافذته .. كانت الشوارع هادئة .. إلا من خطوات بعض المارة .. ومن سيارة أو سيارتين تخترق الهدوء المترامي في الحي كل دقيقة على الأقل .. وكانت المنازل متناثرة بطريقة بدا لي فيها بأنها تتعمد النظر إلى محبوبي .. وبأنها تتسابق إلى اختلاس النظر إليه كلما وقف أمام هذه النافذة .. فثارت دمائي غضباً من هذه المنازل .. ونظرت إليها نظرة العاشقة المتحدية الغيور .. والنقمة تملأ أجوائي .. وكأني أحذرها من النظر إليه مجدداً ..
لكن ... ما الفــــائدة ؟؟
إنه .. راحـــــل .. كلانا سيفقده الآن .. فلم العناء ؟؟ .. ما دمنا جميعاً لن نستطيع تأمله مرة أخرى .. مع أنها كانت أوفر حظاً مني .. فلقد تمتعت بتأمله لسنوات عديدة .. بينما لم يكن نصيبي منه إلا تأملات خاطفة .. منعها الخجل من أن تكون عميقة ..
فانصرفت عن مراقبة المناظر .. واكتفيت بتسليم وجهي الذي اعتلته معالم العذاب لنسمات الهواء التي أخذت تداعب وجهي بدلال .. فطاب لي في تلك اللحظة أن أتخيل بأنه هو من أمر هذه النسمات بأن تداعبني بذلك الدلال الجميل ..حتى وإن كانت كذبة .. فقد شعرت برغبة في تصديقها حينئذٍ ..
كنت أتنفس بعمق بين الحين والآخر .. لأحظى ــ وسعادة عظيمة تغمرني ـ بفرصة استنشاق الهواء الذي كان من المفروض أن يستنشقه هو .. ذلك الهواء .. الذي كانت نسماته تتنافس على الوصول إلى نافذته .. لتحظى بشرف أن تتسلل إلى صدره الرحب.. لكنها اليوم .. وجدتني أنا بدلاً عنه .. وكان هذا موضع شرفي .. وقمة سعادتي ..
مرت لحظات غير قليلة وأنا على حالي تلك .. تائهة بين أفكار تبحث عن دفء المواساة .. حتى أنني لم ألحظ بأن حبيبي المشغول كان قد توقف عن الحركة .. وبأن الصمت كان قد خيم على الأجواء منذ فترة .. وحين أفقت من خيالاتي .. التفت لأواجه الغرفة .. فوجدته واقفاً في منتصفها .. كان يراقبني بصمت .. وقد بدا عليه بأنه قد التزم هذه الهيئة منذ قترة ليست قصيرة ..
فاحمرت وجنتاي .. وألقيت بعيني نحو الأرض .. فقال لي قاتلاً الصمت الذي حام بيننا للحظة :
ــ " لقد انتهيت " ..
بقيت صامتة دون أن أنبس بكلمة .. وكأن الحروف قد انحبست في حلقي .. فأزاح عينيه عني .. وخرج حاملاً حقيبته الأخيرة ..
اشتملته بعينين تصرخان حباً .. وتبكيان شوقاً .. وتناديان برجاء .. لا ترحـــــــــــل ..
لكنه لم يشعر بهاتين العينين العاشقتين .. بل أكمل خطواته بتتابع إلى الخارج .. دون أن يلتفت إليّ ..
تبعته إلى الخارج .. لأجده محاطاً بمودعيه.. حائماً بين أصواتهم المتعالية .. ودعواتهم وأمانيهم الصادقة .. بينما وقفت أنا بعيدة عنهم.. لأراقب هذا المشهد .. الذي امتلأ بالعبارات الجميلة .. والأحضان المتتالية المليئة بالحنان ..
يا للسخرية .. كل واحد منهم يحظى الآن بفرصة احتضانه .. ومداعبته .. وتقبيله .. إلا .. أنا .. وأنا التي تموت حباً به .. وتحترق شوقاً للاقتراب منه ..
ليتني أستطيع الاقتراب منه قليلا .. ليتني أستطيع سرقة قبلة خاطفة منه .. لكن .. للأسف .. لن أستطيع .. حتى في هذه اللحظة .. لحظة الوداع ..
ووسط ذلك الزحام .. ألقى إليّ نظرة طويلة .. كأنه ينتظر مني أن أودعه أنا أيضاً .. لكني انتظرته حتى انتهى من توديع الجميع.. لأقترب منه بثبات مصطنع .. ماذا سأقول ؟؟ ماذا سأفعل ؟؟ هل أمسك بيديه ؟؟ .. لن يشك أحد بشيء .. فأنا أودعه.. سيظنونه سلام وداع لا أكثر .. وهم لا يعلمون بأنني بهذه اللمسة .. سأحلق في سماء الجنان .. راقصة بأجنحة السعادة ..
نعم .. سأجعل الذكرى الأخيرة ... لمســــــة ..
لكن .. ماذا لو غرقت تحت أنغام هذه المصافحة في أحلام لن أستطيع نزع نفسي منها ؟؟.. ماذا لو شعر حين يلمس يدي بعروقي التي تهيج دماؤها عشقاً؟؟ .. ماذا لو سمع نبضات قلبي الثائرة بحبه ؟؟..
ووسط صيحات نفسي الحائرة .. وجدت نفسي فجأة أمامه .. ولم أكن قد وصلت بعد إلى قرار يرسم لي ما عليّ فعله .. الأمر الذي زاد من حيرتي وارتباكي .. فلم أملك إلا أن أنظر إليه بصمت .. وأن أستسلم له بنظراتي الحائرة .. أنتظر منه أن يودعني على طريقته .. التي سأكتفي بها ..
لكنه ــ " سأشتاق إليك " ..
أجابته وقد اتسعت ابتسامتها :
ــ " أنا أيضاً " ..
ثم أردفت :
ــ " انتبه لنفسك " ..
زادت نظراته نحوها عطفاً وعذوبة .. وأجاب :
ــ " إن شاء الله " ..
فقالت وهي تسحب يدها برفق من أحضان يديه :
ــ " وداعــــاً " ..
لم يجبها بل طأطأ رأسه بصمت .. وكأنه لا يريد أن ينطق بهذه الكلمة ..
كان المشهد جميلاً بينهما .. لدرجة اعتقدت فيها بأنه يحبها ... لا ..لا .. مستحيل .. فهي مرتبطة .. كما أن عاطفتهما أخوية بحتة .. أنا فقط مجنونة .. غيورة ..
لكني مع ذلك حسدتها .. فلقد استطاعت أن تحظى بلمسة عطف من يديه.. وبنظرة ملئوها الحنان الأخوي .. بالرغم من أنها لم تحبه إلا كأخ ..
إذن .. لماذا لا أفعل مثلها .. يكفيني أن يشتمل يدي كما فعل معها .. وأن يحيطني بدفء عينيه .. كما أحاطها ..
يبدو أنني قد وصلت إلى قرار .. سأفعل بالتحديد ما فعلته شقيقتي .. سأمد يدي فقط لأصافحه ..وسأحظى بالتأكيد على نفس ما حظيت به ..
شعرت بأن الإله قد أرسلها لترشدني إلى ما عليّ فعله ..
نعم .. لقد حسمت أمري .. سأفعل ما فعلته .. عليّ أن أصبح شجاعة ولو لمرة واحدة في حياتي ..
وفي حين كنت مشغولة بالتباهي بهذه الشجاعة والتي كانت وليدة اللحظة .. فإذا بأختي تهم بالانصراف .. فنظرت إليها وقد اعتلاني توتر شديد .. وفزع لم أعرف سببه .. وانهارت صروح الشجاعة في ثانية.. وفقدت كل تلك القرارات التي اتخذتها بحزم ..
فقلت له بحروف متلاحقة وبنفس سريع :
ــ" وداعا" ..
وها أنا الآن قد علمت بحبه .. لكن هذا الحب لم يزني إلا مرارة .. وحسرة .. لأنه جاء متأخراً .. جاء .. في رسالة وداع ..
فنظرت إلى الرسالة متخيلة بأني أنظر إليه .. وأخذت أصرخ بصوت عالٍ .. غير آبهة بأن يسمعني أحد .. والدموع تنهمر من عيني :
ــ " لماذا ؟؟ .. لماذا الآن تخبرني ؟؟ .. أتخبرني بحبك بعد أن رحلت ؟؟ .. أتعترف بأشواقك بعد أن انقطع أمل لقاءنا؟؟ .. لماذا تفعل بي هذا ؟؟ .. بالله عليك ماذا فعلت لك .. لتضعني في هذا العذاب .. ؟؟ أحبك أيها الأحمق ... أحبك .. أحبك .. أحبك ."
لا داعي للصراخ .. فلن يسمعني ..
لقد رحل .. وما من أمل لعودته ..
رحل .. وما من رسول يخبره بحبي ..
فاستسلمت لدموع .. لن تمسحها الأيام ..
وخضعت لجروح .. لن تداويها السنين ..
وأخذت أردد في نفسي ...
فقدتك يا حبيبي إلى الأبد .. لأنني وبدون أن أشعر .. لم أسمح لك بأن تحبني ..
فقدتك .. يا حبيبي .. لأنني لم أكن جديرة بحبك ...
فقدتك .. يا حبيبي ..لأنني ... أحببتــــــــك بصمــــــت ..





الله الله الله !!!

خمائل


وهنا يكون الصمت ابلغ من الكلاااام



عذراً خمائل ...!!!

لقد اخرستي قلمي فعلاً حتى وقف حائراً امام قلمك المبدع


كلمات ليست كالكلمااات


اسلوب رااائع

وسرد جميل للاحداااث

ولحظات مؤلمة ومستمطرة للعيون

لحظات عشناها بكل تفاصيلها



ولايسعني الا ان
اهنئك على هذا الابداااع


سلمت يداكِ
والى الاماااام ....



....

  رد مع اقتباس
قديم 29 / 11 / 2001, 13 : 02 AM   #9
خمائل 
وئامي فعال

 


+ رقم العضوية » 1409
+ تاريخ التسجيل » 09 / 11 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 249
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

خمائل غير متواجد حالياً

افتراضي

أخي العزيز : البحـــر

شكرا جزيلاً على كلماتك الرقيقة ..

شكرا على منحي شرف نقدك للقصة ..

آسفة ...

آسفة ...

آسفة ...

لأن السحور قد فاتك ...

لكن .. أرجوك .. إلا .. العدالة ..

ثم .. ؟؟؟؟ ... لماذا نطقت بأقسى كلمة في القصة ؟؟؟

على العموم .. شكرا مرة أخرى على نقدك ..

ولا أستطيع أن أقول .. إلا بأنك ... البحر ...

تقبل تحياتي ... وخالص دعواتي لك بالسعادة ..

أختك : خمائل ..


[c] [/c]

 

  رد مع اقتباس
قديم 29 / 11 / 2001, 32 : 06 AM   #10
Hamlet 
وئامي فعال

 


+ رقم العضوية » 1081
+ تاريخ التسجيل » 17 / 09 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 290
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

Hamlet غير متواجد حالياً

افتراضي

اهلا........

عفوا لم اتذكر الاسم!!!
والسبب ...لان عاصفه هوجاء اقتلعت اخر ورقه من الذاكره الخريفيه

اما مصدر تلك العاصفه.....فهي من قصه قرأتها للتو

اخي او اختي او ايا كان كاتب هذه القصه......لا تستغرب وتقولنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةلماذا لم يعد ويتأكد من الاسم......فانا فعلا اسير حسب التسلسل ولا احب العوده الى الوراء......وشيء اخر
ان كاتب هذه القصه ليست الا روح
روح فقط
لا تعرف الا الصدق
لا تعرف الا التصوير المباشر لادق التفاصيل ولاصغر الملاحظات
تلك الاشياء اللتي لا يميزها الا من يعيشها فعلا

اعترف
لقد قرات هنا قصه حقيقيه
لا اعرف ما سبب تاكيدي لذلك.....ولكن هكذا شعرت
هل لانها خلطت تفاصيل الواقع باحلام الخيال.......مع انه لا وجود للخيال
كل كلمه قراتها ........وجدتها حقيقيه.....

هكذا يكون الشعور فعلا
هكذا يكون الحب فعلا
هكذا يكون الجرح فعلا
هكذا .....هكذا تكون تفاصيل مآسينا بسبب خوفنا وصمتنا

(سحقنا لجبننا......سحقا لارتعاد الكلمات في والوقت الحرج)


قصه
ولكن .......في قرائتها وجدت تاريخا
وان كانت احداثها لا تتعدى نصف يوم.....لكن هي تاريخ الصرخه فعلا
وشهاده ميلاد الالم

وبعد هذا اصمت عن حديث نفسي


















والتفت للكاتب

انت عالمي فعلا
انت اكثر من رائع......انت تستحق ان تمسك قلما وتتدعي بكتابه قصه
الان استطيع ان اقارن بين شيء هنا.....وبين ما قرأناه من روايات العالم

وتمر في ذاكرتي كل روايات شكسبير .....وجارسيا ماركيز.....وفيكتور....واخرون
واحمد الله انني قرات ابداعا هنا......بدون ان اتحمل عناء البحث طولا

والان استبشر خيرا.....بان من بيننا من يستطيع المنافسه في يوم ما للمشاركه في الجائزه العالميه للادب والروايه (نوبل)...من بلدي ؟؟
اشعر بسعاده غامره لا تكفيها كلمات
سيرشح هذا الكاتب لاخذ الجائزه بدون ان يجرح حياء الدين او يتطاول على الصحابه حتى يتملق ويرشح للجوائز في مظله الغرب

هنا نجد قلما عربيا واعدا

لله درك
لله درك
لله درك


وطلبي ان لا تقصر على نفسك وتبدا في الرحله من اليوم للوصول الى تلك العالميه
اجتهد ولكل مجتهد نصيب
وانا اثق كل الثقه .........بانك ستصل


شكرا لك
شكرا بمعنى كلمه شكر




تحياتي

يا محاصيل المحاجر.....موعد الجدب....فرحه !!!!

 

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إلــــــــــهـي..((أحببتك فوثقت بك..)) بقلمي وجوووود  || اوْرآق مُلَوَنة .. 18 09 / 08 / 2010 26 : 03 AM
...حين ينكســـــرون ....بصمت.... المتهور  || اوْرآق مُلَوَنة .. 15 10 / 02 / 2007 54 : 09 AM
بصمة الإبهام الجهني  بوحْ الشعِر والنثر .. 6 25 / 04 / 2004 36 : 06 AM
بــــــــــــــــــــــــــوح....!!(بصمت ) bebe  بوحْ الشعِر والنثر .. 4 30 / 10 / 2001 19 : 01 PM
لماذا أحببتك ؟؟ الهاجر  بوحْ الشعِر والنثر .. 3 08 / 10 / 2001 20 : 11 PM


الساعة الآن 58 : 02 AM بتوقيت السعودية


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]