بداية التصحيح

أصبحت حياتنا سريعة النبضات مجهولة القسمات، لا يُدرك منها طالبها إلاّ قطرات محدودة، ولا يصيب المنغمس فيها إلاّ قليلاً،
أغرت معظم الناس فاستزادوا منها، فدخلوا دوامتها، ولم يستطيعوا أن يخرجوا منها،
استعبدتهم فارتضوا، واستخفتهم فأطاعوا،
مشوا مع تيارها، رقصوا على إيقاعها، فجردتهم من كثير مما كان يُحمد لهم ويحمد فيهم،
كان في الناس - يوم كان الناس - صلة واتصالاً، كانت فيهم وشائج القربى قوية، وحبهم للمعروف هو الأساس.
كان فيهم التراحم والرحمة، وكان فيهم الزيارة والتعهد،. . .
ولكن للأسف لم يبق من ذلك إلاّ أثاراً لا تكاد تبين،
تجمدت صِلاتنا فلم تعد لقاءاتنا تتم إلا في حالات فرح قريب لنا لا يمكن أن نعتذر منه، أو في حال تعزية أو تأدية واجب لعزيز غال.
جفّت عواطفنا، حتى كلمات المجاملة المعتادة والتي تعودنا أن نقولها لبعضنا أصبحنا نستكثر أن ننطقها للآخرين،
تحوّل الترحيب بمن يزورنا إلى التوجس من سبب زيارته لنا وذلك لأننا لم نعد نتزاور ولم نعد نتواصل إلاّ فيما ندر.
والمتمعّن في حياتنا يرى التناقض الكبير بين حاجة الإنسان الطبيعية وبين ما هو حاصل،
فهناك الكثيرون ممن يعانون فقراً في الحب، وفقراً إلى الحب، لأن الإنسان بحاجة إلى المشاعر العاطفية مهما كان عمره أو مكانته وذلك كحاجته إلى الطعام والشراب، لأن الإشباع العاطفي هو الوقود الحقيقي الذي يسيّر حياتنا في مسارها الصحيح،

بينما الواقع يقول أنه لم نعد نشعر بتلك المشاعر والعواطف الحميمية داخل الأسرة وبالتالي داخل المجتمع مما يجعل المجال مفتوحاً للقلق والأرق والاكتئاب والحسد والحقد وتبرز الأنانية، بدلاً عن المحبة بين الناس.

اعتقد بأن الحل ليس صعباً جداً، وليكن لنا في توجيه الله سبحانه وتعالي لنبيه موسى عليه السلام عندما أرسله إلى فرعون برغم ما فيه من التجبر والبطش والكبر، فقد وجه الله جل وعلا نبيه موسى وأخاه هارون بضرورة اللين في الكلام، قال تعالى:{اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَإِنَّهُ طَغَى* فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}(طه: 43-44)
إذن الحل يكمن في المبادرة بالكلمة الطيبة لأنها وسيلة هامة جداً لكسب القلوب، ويكمن كذلك في حسن التعامل مع الآخرين، فهذا هو الأساس الذي تُبنى عليه الثقة ومن ثم التواصل الجميل.
فلنفتح قلوبنا للمحبة وللتواصل وسنقضي بمشيئة الله على كل الظروف التي أسهمت في تفكك أسرنا ومجتمعاتنا، ونحطم الحواجز التي قد تكون وجدت وكانت من أسباب فتور علاقاتنا وتباعد قلوبنا، ولنذكر أن التواصل والتواد والمحبة مطلب ديني قبل أن يكون مطلباً اجتماعياً.
ولعله من المناسب جداً بأن نجعل بداية الإجازة الصيفية القادمة، والتي ستبدأ خلال أسبوعين تقريباً هي بداية التصحيح لما قد يكون شاب علاقاتنا الأسرية أو غيرها من فتور أو تصدع.

ودمتم سالمين.

" المبادره بالكلمة الطيبه "
وحسن الظن بالأخرين و حب التواصل والمشاركه هي من أهم مايساعد في تعزيز علاقاتنا الاجتماعيه و تطورها

أخوي عبدالله
أحييك على هذا الطرح وهذا التوقيت المناسب له
سلمت يمناك

اعذب التحايا

	فلنفتح قلوبنا للمحبة وللتواصل وسنقضي بمشيئة الله على كل الظروف التي أسهمت في تفكك أسرنا ومجتمعاتنا، ونحطم الحواجز التي قد تكون وجدت وكانت من أسباب فتور علاقاتنا وتباعد قلوبنا، ولنذكر أن التواصل والتواد والمحبة مطلب ديني قبل أن يكون مطلباً اجتماعياً.

سلمت يمناك اخوي عبدالله
راائع طرحك
ومشكوور على الموضووع ودام عطاء قلمك الذي يحتوي فيض من
المشاعر الراائعه سلمت ياصاحب القلم المميز
دمت بخير وسعاده

أختي المتميزة رحيل
أسعدني تفضلك عليّ بمداخلتك وحسن ظنك بما طُرح،

نحن فعلاً بحاجة أحياناً إلى إذابة الجليد مع بعض الآخرين بشيء من المشاعر الدافئية
التي قد تعيد –باذن الله- ما يكون قد أنقطع، وخاصة عندما نختار لذلك التوقيت المناسب.

دمتِ بصحة وسعادة،
راجياً قبول تقديري واحترامي.

الله يسلمك أختي الكريمة غلا

تفضلتِ عليّ بجميل مداخلتك،
وبعاطر ثنائك الذي قد لا استحقه،

متنمياً لكِ دوام الصحة والسعادة مع الجميع،
حفظكِ الله.

الاخ الحبيب وصاحب القلم المتميز عبدالله 12 حفظه الله ورعاه واسعد الله جميع اوقاته
اخي الحبيب لك الشكر والتقدير على اختيار هذا الموضوع الجميل والشيق والهام
في حياتنا وهو بداية التصحيح نعم واجب على كل واحد منا ان يغتنم هذه الاجازه
وان يتزاور ويتواصل مع اقرباه وكل من تربطه بهم روابط اسريه واخويه ومنها امور كثيره مثل
السؤال عنهم وتفقد احوالهم باستمرار وكل ما يصفي النفوس ويملك معاليق القلوب كالهديه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تهادوا تحابوا ) وبالهديه تزداد الموده والالفه والمحبه
وللهديه اثر عميق في نفوس الناس وفي هذا تعبير عن جميل العناية والاهتمام بهم ومثل
بذل المعروف وهو من أهم الوسائل التي نستطيع بها أن نأسر قلوب الغير
ومثل قضاء الحاجات فهي تكسب ود قلوب الناس لأنَّ النفس بطبيعتها تميل وتنجذب إلى كل جميل
اخي اكرر شكري وتقديري لشخصك الكريم
وتقبل مروري ودمت سالماً دائماً بحفظ الله

مشكور أخوي عبدالله على هذا الموضوع
وعلى الدعوة الطيبة للتواصل والتصالح مع اي شخص بيننا وبينه سوء تفاهم

تقبل تحياتي

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى الجميزه

	واجب على كل واحد منا ان يغتنم هذه الاجازه وان يتزاور ويتواصل مع اقرباه وكل من تربطه بهم روابط اسريه واخويه ومنها امور كثيره مثل السؤال عنهم وتفقد احوالهم باستمرار وكل ما يصفي النفوس ويملك معاليق القلوب كالهديه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تهادوا تحابوا ) وبالهديه تزداد الموده والالفه والمحبه وللهديه اثر عميق في نفوس الناس وفي هذا تعبير عن جميل العناية والاهتمام بهم ومثل بذل المعروف وهو من أهم الوسائل التي نستطيع بها أن نأسر قلوب الغير ومثل قضاء الحاجات فهي تكسب ود قلوب الناس لأنَّ النفس بطبيعتها تميل وتنجذب إلى كل جميل

أشكرك أخي الحبيب فتي الجميزه لمداخلتك الوافية حول ما يمكن أن نبادر بالقيام به

للمساعدة في عودة المياه إلى مجاريها مع من نكون قد ابتعدنا عنهم لأي ظروف.

حقيقة، أضطررت لاقتباس كافة مداخلتك لصعوبة اقتباس جزء فقط منها.

أخي الحبيب:

تقبل تقديري واحترامي لشخصك الكريم.

حفظك الله.

أخي العزيز أبو سالم

تقبل شكري لمرورك ولمداخلتك الجميلة.

دمت بأمان الله.