وفاق سطيف بطلاً لدوري أبطال العرب

أحرز وفاق سطيف الجزائري لقب بطل مسابقة دوري أبطال العرب لكرة القدم إثر فوزه على الفيصلي الأردني بهدف نظيف، في إياب الدور النهائي الخميس على إستاد عمان الدولي أمام نحو 15 ألف متفرج، وسجل فريد طويل الهدف في الدقيقة 45، وكان الفريقان تعادلا 1-1 في الذهاب قبل أسبوعين في مدينة سطيف.

اتسم الشوط الأول بالحذر، وخلا من فرص حقيقية مباشرة على المرميين، باستثناء الفرصة التي جاء منها الهدف، في حين اختلف الأداء في الشوط الثاني بعدما أجرى المدربان التبديلات التكتيكية الكاملة دون أن تتبدل النتيجة.

وبدأت المباراة هادئة في دقائقها الأولى، ثم مال الوفاق إلى الامتداد بحذر نحو منطقة الحارس لؤي العمايرة، الذي أمسك ثلاث كرات قبل أن يرتد الفيصلي بهجمة في الدقيقة التاسعة أنهاها خالد سعد بقذيفة حولها الحارس سمير حجاوي إلى ركنية.

وتعامل العمايرة بالأسلوب ذاته مع كرة مماثلة للمالي سليمان كيتا في الدقيقة 12، وبعدها بدقيقتين حصل الفيصلي على ركلة حرة في مكان مناسب عبر خالد سعد نفذها عبد الهادي المحارمة وتابعها قصي أبو عالية برأسه بجانب القائم الأيسر.

وفي الدقيقة 17 أطلق محمد خميس كرة قوية من ركلة حرة عند خط المنتصف ارتفعت فوق خشبات مرمى حجاوي، ونفذ المحارمة ركلة تابعها اثنان من زملائه فأحدثت بعض الخطورة في منطقة وفاق سطيف ف يالدقيقة 26، وبعد ذلك بدقيقة أبعد خالد سعد خطر كرة عرضية قبل أن يتابعها كيتا فانحرفت قليلاً، وأبعد محمد خميس عرضية خطرة أخرى في الدقيقة 30.

وفي الدقيقة 32 تناقل أبو عالية وخالد نمر وخالد سعد الكرة في منطقة وفاق سطيف، وأنهاها الأخير بجانب القائم الأيمن، وبعدها بلحظات نفذ حاتم عقل ركلة حرة فوق المرمى، ثم ذهبت كرة لاعب وفاق سطيف سليمان رحو من ركلة حرة مباشرة بين يدي العمايرة.

وتألق حارس الفيصلي بعد ذلك وأبعد كرة خطيرة من فوق رأس بورحلي وخطف كرة صعبة أيضاً في الدقيقة 37، من أمام كيتا مهاجم سطيف قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول.

وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، وصلت الكرة إلى منطقة جزاء الفيصلي فقلبها الياسين دراج مقصية تصدى لها ببراعة العمايرة، فارتدت إلى فريد طويل الذي سددها بقوة داخل المرمى، لينتهي الشوط الأول بتقدم وفاق سطيف بهدف دون رد

وفي مستهل الشوط الثاني، كاد حاتم عقل قائد الفيصلي يدفع ثمن عدم التركيز، بإعادة الكرة إلى الخلف فوصلت إلى لاعب منافس، وظهر الارتباك مجدداً على مدافعي الفيصلي بعد تدعيم خط الهجوم من قبل المدرب العراقي عدنان حمد، الذي دفع بمؤيد أبو كشك بدلا من المدافع محمد زهير، وحدث عدم تفاهم مع الحارس العمايرة فاستغل الياسين دراج الموقف وأراد تكرار سيناريو الهدف الأول بتسديدة مقصية لكن الكرة علت العارضة بعد دقيقتين من بداية الشوط.

وحول حجاوي كرة خالد سعد الصاروخية ببراعة إلى ركنية تبعتها ركنية أخرى في الدقيقة 53 دون جدوى، وتكررت ركنيات الفيصلي وكادت إحداها تأتي بالتعادل عندما تابع أبو كشك برأسه الكرة التي رفعها خالد سعد في الدقيقة 55 فوصلت إلى المحارمة، الذي تابعها برأسه أيضاً وأبت أن تدخل الشباك، وأخرى لأبو عالية حفت بالعارضة في الدقيقة 58.

بعد ذلك بدقيقتين أطلق أبو كشك صاروخاً من الجهة اليمنى ارتطم بقدم مدافع سطيف وذهبت الكرة إلى ركنية، ثم كرة مشابهة للياسين دراج في الدقيقة 62 خرجت إلى ركنية أيضاً غير مؤثرة، وأجرى حمد تبديلاً ثانياً فأدخل هيثم الشبول وأخرج المحارمة، فيما أجرى المدرب رابح سعدان التبديل الأول بإخراج دراج وإدخال الحاج عيسى في الدقيقة 69.

وأعاد نزول أبو كشك الحرارة إلى لاعبي الفيصلي، وتكررت المحاولات، وكانت أخطرها في الدقيقة 72 لأبو كشك نفسه الذي لو نجح في المرور لأدرك التعادل لكن حجاوي حارس سطيف سبقه إلى الكرة، و وبعدها بدقيقتين مرت كرة كيتا الزاحفة بجوار القائم، ورمى حمد بآخر أوراقه الهجومية، فأدخل مؤيد سليم وأخرج لاعب الوسط خالد نمر، وكاد يأتي التعادل على الفور ولكن الكرة تحولت إلى ركنية في الدقيقة 77، وخطف حجاوي كرة خطرة نسبياً من أمام مؤيد سليم في الدقيقة 82.

قاد المباراة طاقم تحكيم مصري بقيادة الدولي عصام عبد الفتاح.

مثل الفيصلي: لؤي العمايرة- محمد خميس ومحمد زهير (مؤيد أبو كشك) ومحمد منير وحيدر عبد الأمير وحاتم عقل وخالد سعد وقصي أبو عالية وخالد نمر (مؤيد سليم) وعبد الهادي المحارمة (هيثم الشبول) وسراج التل.

مثل وفاق سطيف: سمير حجاوي- ورياض بن شادي ومحمد يخلف وعادل معيزة وسليمان رحو وخالد لموشية واسعد بورحلي (عبد الملك زياية) والياسين دراج (الحاج عيسى) وفريد طويل (مراد دلهوم) وسليمان كيتا وريمي مارسيل اديكو.