سياسات الغرب تجاه الإسلام

إن المتتبع لتاريخ العلاقات مابين الغرب وشعوب الإسلام يلاحظ حقداً

مريراً يملأ صدر الغرب حتى درجة الجنون , يصاحب هذا الحقد خوفٌ

رهيب من الإسلام إلى ابعد نقطه في النفس الأوروبيه .

هذا الحقد وذلك الخوف لا شأن منا بهما إن كان مجرد إحساس نفسي

شخصي ,أما إذا كانا من أهم العوامل التي تبلور مواقف الحضاره الغربيه

من الشعوب الإسلاميه ,سياسياً وإقتصادياً حتى هذه الساعه , فأن

موقفنا يتغير بشكل حاسم .

سوف تشهد لنا أقوال قادتهم أن للغرب وللحضاره الغربيه بكل فروعها

القوميه وألوانها السياسيه موقفاً تجاه الإسلام لايتغير , إنها تحاول

تدمير الإسلام وإنهاء وجود شعوبه دون رحمه .

حاولو تدمير الإسلام في الحروب الصليبيه الرهيبه ففشلت جيوشهم

التي هاجمت بلاد الإسلام بالملايين , فعادو يخططون من جديد

لينهضو ..ثم ليعودو إلينا بجيوش حديثه وفكر جديد ..وهدفهم تدمير

الإسلام من جديد .

كان جنديهم ينادي بأعلى صوته حين كان يلبس بدلة الحرب قادماً

لاستعمار بلاد إسلاميه :

أماه ..

أتمي صلاتك ..لا تبكي ..

بل أضحكي وتأملي ..

أنا ذاهب إلى طرابلس ..

فرحاً مسروراً ..

سأبذل دمي في سبيل سحق ألأمه الملعونه ..

سأحارب الديانه الإسلامية ..

سأقاتل لمحو القرآن .

وللأسف انتصرت جيوش الحقد هذه على أمة الإسلام التي قادها أسوأ

قاده عرفهم التاريخ الإسلامي .. أضطهدو أممهم حتى سحقوها .

انتصرت جيوش الغرب بعد أن ذلل لها هؤلاء الحكام السبيل ..

فماذا فعلت هذه الجيوش ؟

استباحت ألأمه كلها , هدمت المساجد أو حولتها إلى كنائس ثم

أحرقت مكتبات المسلمين ..ثم أحرقت الشعوب نفسها.

ماهي سياسة أمريكا تجاه الإسلام ؟

يقول أيو جين روستو رئيس قسم التخطيط في وزارة الخارجيه الأمريكيه

ومستشار الرئيس جونسون لشؤون الشرق الأوسط حتى عام 1967

:يقول:

(يجب أن ندرك أن الخلافات القائمه بيننا وبين الشعوب العربيه ليست

خلافات بين دول أو شعوب بل هي خلافات بين الحضاره الإسلاميه

والحضاره المسيحيه .لقد كان الصراع محتدماً ما بين المسيحيه

والإسلام منذ القرون الوسطى وهو مستمر حتى هذه اللحظه بصور

مختلفه . ومنذ قرن ونصف خضع الإسلام لسيطرة الغرب , وخضع التراث

الإسلامي للتراث المسيحي .

ويتابع إن الظروف التاريخيه تؤكد أن أمريكا إنما هي جزء مكمل للعالم

الغربي فلسفته عقيدته ونظامه وذلك يجعلها تقف معاديه للعالم

الشرقي الإسلامي بفلسفته وعقيدته المتمثلة في الدين الإسلامي

ولا تستطيع أمريكا إلا أن تقف هذا الموقف في الصف المعادي للإسلام

إلى جانب العالم الغربي والدوله الصهيونيه . لأنها إن فعلت العكس فإنها

تتنكر للغتها وفلسفتها وثقافتها ومؤسساتها ).

إن روستو يحدد أن اهدف الاستعمار في الشرق الأوسط هو تدمير

الحضاره الإسلاميه وإن قيام إسرائيل ,هو جزء من هذا المخطط , وأن

ذلك ليس إلا إستمراراً للحروب الصليبيه .

عندما دخلت قوات إسرائيل القدس عام 1967تجمهر الجنود حول حائط

المبكى , وأخذو يهتفون مع قائدهم موشي دايان :

هذا يوم بيوم خيبر .. يالثارات خيبر

وتابعو هتافهم :

حطو المشمش عالتفاح دين محمد ولى وراح

وهتفو أيضا :

محمد مات ..خلف بنات

كل ذلك دعا الشاعر محمد الفيتو ري إلى تنظيم قصيده رائعة مخاطباً

نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :

يا سيدي ..

عليك أفضل الصلاة والسلام ..

من أمةٍ مضاغه ..

تقذفها حضارة الخراب والظلام ..

يا سيدي ..

منذ ردمنا البحر بالسدود ..

وانتصبت مابيننا الحدود..

متنا .. وداست فوقنا ماشية اليهود ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

من كتاب
(((قادة الغرب يقولون دمرو الإسلام وأبيدو أهله )))
لجلال العالم .