]]((( بسم الله الرحمن الرحيم )))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أخواني و خواتي دعونا نقف لحظة تفكير مع انفسنا وهي لحظة غير منسية بين افكارنا و عالمنا الواسع من الفكر و التجارب المنسية و المعلومة و المحفوظة في ذاكرتنا الواسعة وأي فكر من أفكارنا يحترم مشاعرنا و قدراتنا البشرية نحن اصبحنا عالم نتلقا المعلومة من الخارج و من الغير نتلقاه من المفكرين و الادباء و من جميع المفكرين في العالم لعلنا نأخذ ما نستفيد منه ونترك ما يظرنا و لاكن للأسف نحن اصبحنا نعجز عن الاختيار و التصنيف و تلقي المعلومة سواء كانت معلومة ترفع من شأننا و من قدرتنا الي الأفضل و الأرقى ...
أخواني هنا نقطة دعونا نتكلم عنها بكل جد و معنا صادق نحن بشر نمثل نحن بشر من نوع أخر بشر قولبة لا تعرف التطوير أو التفكير نأخذ المعلومة من خارج بلادنا و من مفكرين خارج بلدنا ونحشوها في إذهاننا فقط من غير تطويرها أو تفعيلها أو تحسينها أو رفع من مستوانا الفكري لقد أصبحنا نتلقى المعلومات من الغير ولا نستطيع ان نفكر بعقولنا و نترك المجال لها نحن لقد تعلمنا في مدارسنا بأن نبقى صامتين في مقاعدنا نتلقا المعلومة من المدرس وأي مدرس فهو لقد تلقاها من الغير و نتلقاها من مدرسنا و نحشوها في أذهاننا من غير تحديثها أو تفعيلها أو تطويرها نحن مجرد عالم نتلقا و نحشو أفكارنا من المعلومات التي ليس من صنعنا أو من تفكيرنا أو مجهودنا .....
للأسف نحن بشر من صنع الغير نحن بشر قولبة متقولبة مع انفسنا لا نصنع من أنفسنا غير التمثيل و تلقي المعلومة من الغير....
نحن بشر نعجز عن التفكير و التطوير حتي في جامعاتنا و كلياتنا جميعها من صنع الغير حتي في مناهجنا و تخصصاتنا جميعها من صنع الغير ....
لحظة من نفكر فيها كيف ننتج من افكارنا كيف نعصر أذهاننا و نخرج منها معلومة تفيد و تستفيد منها وتصبح معلومة يستفاد منها في مجتمعنا و يتم تطويرها و تحسينها ...
للأسف نحن بشر أتكالين لا نحب نفكر في بساطتنا و فكرنا لقد تعودنا أن نبحث علي من يفكر عن و يحمل عن
المتاعب و المجهود الفكري ......
نحن ندقع من يقدم لنا معلومة جاهزة وقد نعجز علي أن نتلقاها و نضعها في أذهاننا أصبحنا اتكالين علي الغير في كل شئ حتي في تلقى المعلومة ...
نحن من مسح هوية اطفالنا و أصبح الطفل لا يعرف ماهي هوايته و مستقبلها و أصبح لا يبحث عن مستقبل بل أصبح يحث عن من يحث له عن مستقبل لا هوية ولا شخصية ...
نحن من اصبحنا في مقاعدنا لا حركة و لا سكون في مدارسنا و في وظائفنا و أعمالنا لا نستطيع أن ننجز و نتقدم من غير ما يفكر عنا الغير ...
نحن من ترك و تقاعس و نام هنيئاَ وقال هذا نظامنا و هذا هو النظام الذي تلقيناها من الغير ..........
بختصار لا يوجد عندنا هوية نعم لا يوجد عندنا هوية فقد أصبحت هويتنا نتلقاها من الغير و نحشوها في أذهاننا ....
فكرة لقد أصبحنا دومية تلعب بها الأقدار و أي أقدار و نحن من ترك لنا قدرنا للغير يتحكم فيها ما يشاء ....
اصبح ثوبي من صنع الغير + أصبحا أكلي من صنع الغير + أصبحا قلمي من صنع الغير + أصبحا فكري من صنع الغير....
أخواني وخواتي اسمحو لي علي الإطالة و أرجو منكم المعذرة إذا أخطأت في موضوعي وتشبيهي في بعض المعاني .....
__________________________
الموضوع طبعا م ن ق و ل