إلى السادة العلماء

بسـم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين الذي جعل الامة جسـدا واحدا فقال جل من قائل (( و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا )) و الصلاة و السلام على نبي الرحمة و الانسانية الرؤوف الرحيم بأمته و على آله و صحبه و بعـد

السـادة علمائنا و مشـايخنا و أساتذتنا

لا نجد من اللائق أن نكلمكم و أنتم أصحاب المقام العلي في الامة فأنتم ورثة الانبياء و حملة الكتاب و السنة المطهرة لكن أرجو أن تجعلوا كلامنا لكم كتلميذ يرى من واجبه أن يكون مع مشايخه و أساتذته في أداء الواجب تجاه الامة الاسـلامية..
لا يخفى عليكم تداعي اليهود و النصارى و أشباههم و أزلامهم على أمتنا و القتل و التدمير الذي يحدثوه فيها صباح مسـاء انهم أهلكوا الحرث و النسل و دمروا البلاد و هتكوا الاعراض و الى الله المشـتكى ...
و اليوم يجتمع أهل البغي و العدوان يريدون أن يضيفوا الى سـجلاتهم البشعه المشـبعه بجميع أنواع الظلم و التجبر و الحقد على الاسلام يريدون أن يتوجوها بجريمة قذرة تستهدف شـعبنا المسـلم في عراقنا الحبيب و أعدوا لذلك مئات الآلاف من جنود الخسـة و النذالة و آلاف الاطنان من قنابل باليورانيوم المنضب لتدمير البلاد و العباد ...
و أنتم يا سـادتنا من علمنـا الاية الكريمة (( ففروا الى الله )) ..
نعم اليه المفر و الملتجأ و ليس لنا سـواه في محنتنـا .. تخلى عنا القريب و البعيد و الامر بيده فهو مالك الملك الجبار المنتقم فلتكونوا أنتم قادتنا في ذلك .. أنتم كونوا في حملة اللجوء الى الله
نرجوكم الدعاء على المنابر و في الصلوات و عقب الصلاة .. لا تنسـوا القنوت فامامنا الاعظم أبي حنيفه رحمه الله كان في النوازل يقنت في الصلوات كلها .. اطلبوا من الناس صوما جماعيا و فيه تبتلا و تضرعا على أعتاب الرب تبارك و تعالى أن يكشـف الغمة و أن ينصر الامة و يرد أعدائها خاسرين مهزومين و أن يجعلهم عبرة لغيرة .. انه ولى ذلك و القادر عليه...
وفقكم الله و رعاكم و نفعنا بكم و بعلمكم ...

أبنـاؤكم أبنـاء الامة الاسـلامية من شـتى بقاع الارض