ثواب الانشغال باللهإذا أصبح العبد وأمسىوليس همه إلا الله وحده.. تحمل الله سبحانه حوائجه كلها، وحمل عنه كل ماأهمه،وفرغ قلبه لمحبته،ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته .إن أصبح وأمسى والدنيا همه حمله الله همومها وغمومها وأنكادها، ووكله إلى نفسه، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق، ولسانه عن ذكره بذكرهم، وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم ، فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره،كالكير ينفخ بطنه ويعصر أضلاعه في نفخ غيره .
فكل من أغراض عن عبوديةالله وطاعته ومحبته بلي بعبودية المخلوق ومحبته وخدمته .
قال تعالى " ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين"
م _ كتاب الفوائد لابن القيم