لــــــــــــــــــــــوعة الغـــــــــــــــــــــــــياب

لـــــــــــــــــــــوعة الغــــــــــــــــــــــــــياب (عبدالرحمن منيف)
هذا اسم كتاب لكاتب سعودي مميز , لم تسنح له فرصة نشر كتبه في بلده لأسباب لا أعرف كنهها ولكن من الواضح أن فكره لا يروق للبعض فأثروا أن يحجبوه ونسوا أن الفكر لا يحجب عن الانسان في ظل هذا العصر الذي يعيش ثوره في عالم الاتصالات......
هذا الكتاب عباره عن شهادة في حق كتّاب ومفكرين كانت لهم بصمة في عالم الفكر والأدب , أحب كاتبنا أن يعطي كل ذي حق حقه مما يشكر عليه , كنت أتمنى لو أستطيع أن أكتب في حقه شهادة تليق به وهوا الأن في رحمة الله فليغفر له الله ويتجاوز عنه إذا أخطأ ويجزيه عنا كل الخير لو أصاب.....

كتابه هذا أثار في نفسي الكثير وقلّب علي مواجع كثيرة في ذكرى شخص لم تفارقني ذكراه.....شخص لو كتبت مجلدات في ذكره لن أفيه حقه.....شخص لم يكن عادي في نظري ولن أكون ابالغ اذا قلت بانه انسان أختزل كل العصور الماضيه والحاضره وعصور المستقبل.....شخص أفلح بأن يكون منبر في حياتي أستمديت منه طريقة تفكيري وقناعاتي.

وشاء الرحمن بأن أفقده في الوقت الذي كنت أشعر بتقصير ناحيته فصدمت أيما صدمة وقاسيت الان لــــــــــــوعة غــــــــــــــــــــيابه.
هذا الانسانه عاشت طفولة محرومة , شعرت باليتم ووالداها على قيد الحياة, ولدت في بيئه فقيره وبلد فقير مما أضطر والدها للسفر الي بلد أخر ليسترزق تاركا زوجته وطفلتيه في كنف والد زوجته الذي توفي بعد رحيله بوقت قصير مما أثقل على الزوجة بالمسؤلية أكثر , كان عمرها ستة أعوام وشقيقتها 4 سنوات ولكن ضيق العيش أرغمها على التصرف بنضج أكبر لتتحمل المسؤليه مع والدتها , أذكر أنها كانت تحكي لي عن تلك الايام الصعيبه عندما لم يكن بإستطاعتهم توفير القليل من الطعام لسد جوعهم , وإن وجد تركته والدتهم ليأكلاه فتتوقف الكبيره من مد يدها عندما لا ترى أمها تأكل لتترك الطعام لإبنتيها وتهجم الصغرى على الطبق لتأكل ببرائة طفله في الرابعه من عمرها.....

مرت سنوات حتى بدأ والدها بإرسال مايلزم لمعيشته وكافأ زوجته بالطلاق حيث وجد في البلد الذى عاش فيه رغد العيش وتزوج من ولي نعمته أنذاك , عندما بلغت فاطمه(هذا إسمها) الرابعة عشر طلب من خالها أن يسافر ببناته الى تلك البلد ليعيشوا معه حيث أنه كان يستعد لتزويج فاطمة من عامل لديه توسم فيه الصدق والاخلاص وليضمن ولائه له طول العمر

تزوجت فاطمه من هذا الشخص الذي أكرمها بأن أرسل في أثر والدتها لتعيش معها, فكان ذلك له أثر كبير لديها لم تنساه له ,ورثت فاطمه الحكمه والحنكه من والدها الذي كان يتمتع بذكاء خارق وورثت الطيبه والحنان من والدتها التي كان يسع قلبها لكل إنسان.
أنجبت فاطمة عشر من الأولاد وخلال ذلك تنقلت في بلاد الله مع زوجها مما أكسبها ثقافاات عدة وهي تكاد تفك الخط , تعلمت في محو الأمية وأجادت القراه والكتابه وهي في الثلاثين من عمرها , أصبح فاطمه مستشاره لأخوتها الغير أشقاء حتى بعد أن تبؤا مناصب عدة في الصرح الأقتصادي الذي بناه والدهم في هذه البلد.

كانت فاطمة ملمة بما يحدث حولها في كل المجالات, فكانت سياسيه بارعه تحاور زوجها وأولادها في سياساة العالم وكانت أرائها ثااااااااقبه في أمور عدة , كانت ثقافتها الدينيه والتاريخيه و الاقتصاديه تطغى على الكثير من المتعلمين من أولادها في هذا المجال, حيث أنجبت المهندس والاقتصادي والضليع في الكمبيوتر ومتخصصه في علم النفس والـاجتماع ودارسة الأدب الانجليزي , حيث أصرت على تعليم أبنائها أفضل تعليم في جامعات بيروت والولايات المتحده وبريطانيا رغم وجودها في بيئه تعتبر أن التعليم في الخارج من حق الذكور فقط.

أدارت فاطمه أسرتها بديمقراطيه فذه لم تتحقق للسياسيين في العالم وكان الحوار بين زوجها وأولادها يأخذ طابع مشوق في كثير من الأمور العائليه , فلم تكن تنفرد بقراراتها وتركت لاولادها فرصة اختيار مستقبلهم العائلي والوظيفي , فتزوجوا بمحض اراداتهم وأنجبوا من الاحفاد من أصبحوا المفضلين لديها.

مرضت فاطمه قبل هذه الفتره بالقلب حيث لم يتحمل قلبها الضغوط التى كانت تتحملها أمرأه في عمرها ومع ذلك تكالبت على نفسها ولم تشعر أولادها بضعفها , عاشت بمرضها ثلاثين سنه بين نوبات وصراع من أجل البقاء.....

تعلقت فاطمه بأحد أولادها أيما تعلق حيث كان أكثر واحد يبرها ويسأل عنها , لم يكن الأكبر بل كان الخامس منهم, تعلقوا حتى اخوانه وأخواته به حيث كان أنيس مجلسهم ومعلمهم وابيهم في غياب والدهم.

وفجأه........غيب الموت هذا الابن دون مقدمات حيث كانت صفعة أدارت والديه واخوته , كانت تؤمن بأن الموت حق ولكن لم تتخايل بأن محمد بالذات سيسبقها للبارئ الله عز وجل , أصاب أولادها الغبطه لكثرت الدعاء الذي كانت تدعيه له ولكن فْطر قلبهم لحال والدتهم التى لم تعرف الأبتسامه بعد رحيل محمد.

كانت تزور بيته الذي بناه بجانبها ليسهل عليه برها , وكانت تتلمس شجرة المنجا التى ماأن تثمر حتى يسارع بثمرها لها لتتذوق نتيجة زرعه , كانت تحنو على أولاده ولم يكن ذلك يضايق الأخرين لعلمهم الشديد بتعلقها بوالدهم , كانت في لحظة صفاء تتمنى الموت لتلحق به وكأنها أختزلت الدنيا كله بمحمد ومحمد فقط.

وبعد ستة شهور بالتمام لم تستطع الصمود......وجائتها تلك النوبة القلبيه التى لم تمهلها إلا يومين استسلمت روحها بعدها وإنتقلت الى جوار ربها لعلها تسعد برؤية إبنها الغالي محمد.
رحم الله والدتي فاطمة وأخي محمد , فقد كانت هذه قصة والدتي التي علمتني معنى الأمومه وتركتني أقاسي لـــــــــــــــــــــــــــــــوعة غــــــــــــــــــــــــــيابها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أوراق الورد

موضوعك رائــــــــع..

كل الشكر والتقدير لك...

هلا أختي أوراق الورد

قصة جميلة جدا بل ترقى الى رائعه
حبكتها الروائية ونهايتها كانت في منتهى الجمال

أثارت في العديد من المشاعر
الله يعطيك العافية

تحياتي
لولوة

عزيزتي لمياء

أشكر لك مرورك هنا

وسعدت بأن نال موضوعي أعجابك

تحياتي لك

أوراق الورد

هلا وغلا بك يالولوه العزيزة

زانت صفحتي بزيارتك وكبر راسي بإطرائك

أحذرك من تكبير راسي ومن تطلعاتي لمنصبك

أشكرك ياغاليه على رأيك الذي عنى لي الكثيررررررررررر بصدق

وتحياتي القلبيه لك

أوراق الورد

أختي الغالية ( أوراق الورد )

أسعد الله أيامك ولياليك بالفرح والسرور

قصة أحتوت بين أحرفها وأسطر كلماتها موسوعه من خطوط الحياه المظلمه التي لانعرف نهايتها ونقف بين الرجوع عنها أو التقدم إليها:

روعه: في وصف ذلك الشخص الذي ذهبَ يحرث في أرضٍ واسعه بحثاً عن لقمة العيش التي يسد بها رمقه ورمق تلك الزوجه والأبنتان اللاتي تركهما عند والد زوجته التذي لم يبقى سوى أيام قليله لينتقل إلى ربه ويزداد ألم الفراق لدى الزوجه وكذلك ضيق وضنك المعيشه وقدر الله لذلك الزوج العمل الذي درَ عليه بالمال الكثير حتى طاب له البقاء وأكتفى بإرسال المعيشه إلى تلك الزوجه والأبنتان.

تألق :في وصف الألم الذي تسبب فيه الزوج لتلك الزوجه الصابره بمكافأتها بالطلاق ونسيان ما عانته وتكبدته من أجل الحفاظ له على أمانته التي تركها عندها وهي الآبنتان وتربيتهما على أكمل وجه يجازيها بسوا الجزاء.

وجمال :في وصف معاناة الأبنة الكبرى (فاطمه) التي أرسل في طلبها ليجازي صبرها مع والدتها وألم ترك والدها لهما عندما وجد رغد العيش نسيهما ولم يتردد في التخلي عنهما ....لا....بل وأتى بإبنته فلذة كبده ليزوجها أحد عماله أو خدمه ليضمن ولائه له وكل ذلك من أجل أمور مادية متناسياً أنها قبل كل شيء أبنته ولكن.
هناك من خلق الخلق سبحانه وتعالى هو الذي لاينسى عباده( قدّرَ لها بأن تتوفق بزوج يخاف الله حافظ عليها وأتى بوالديتها المطلقه وأكرمهما فما كان ردها له إلا أن تكون لهُ الزوجه الصالحه والمعينه في جميع الأمور وأنجبت له الأبناء وعلمتهم وحافظت عليهم.

إبداع : في نقل صوره خياليه لبداية مشهد من الألم والمعاناه والكبّد ..... ونهاية مؤلمه لسقوط أسطوره لايوجد مثيلها في عالم
مليئ بالمفاجأت لتنتهي بأزمه قلبية بعد عشرات السنين التي سطرت لها قصص وأعمال وأفعال في الصبر وعدم اليأس والتطلع للمستقبل لتكون موسوعه تعلم منها أجيال زمنها وحفرت لها في ذاكرة تاريخها نقاط من الإستفهام حول ..هكذا جزاء الإحسان والتفاني.!!!

سلمتي أختي الغاليه على إبداعك الخيالي وذوق الراقي في محاوله لتوضيح صوره قد تكون موجوده في هذه الحياه .

روعه: في تجسيد الوفاء والغدر ........ الإخلاص والخيانه....... العطاء والتفاني في سبيل العيش والحياه.

روعه لامثيل لها في شد مخيلة القارئ لتأخذه في أعماق من الأفراح والألام في حياتنا.

أختي أقدم آسفي على الإطاله . وأتمنى لكِ التوفيق والرقي إلى العلاء

أخي العزيز عازف الناي

أشكرك أخي على أنك منحتني شرف ردك على موضوعي بإسهاب وتفصيل رائع , وسررت بأنني نجحت في وصف سيرة والدتي مع ااني لولا الأطالة وخوفي من مللكم لكنت قد ذكرت تفاصيل أكثر تدمي لعا الأعين, ولكني لم اشأ أن أستثير عطفكم لشخص أكن له كل الحب والتقدير وأجد أنه يستحق الأعجاب والفخر......

عزيزي لكل إنسان قصة في حياته يتعلم منها , وانا أجد أن حياة والديّ مليئه بالمواقف والتجارب التى اصبحت منبر ومنهاج لحياتي , وأفتخر كل الفخر بأني جأت من عائلة لم ترث ثروتها ولكن نمت بفضل من الله ثم بإصرار وجهد من والدي الذي لم يلد وفي فمه ملعقة من ذهب, مما علمنا أن المال وسيلة وليست غايه.

حفظ الله والدي من كل شر ورحم والدتي الغاليه

شكرا مرة ثانية عازف الناي على معزوفتك الرائعه من الكلمات

تحياتي لك

أوراق الورد

الراااقية دائما وابداً إن شاء الله

اوراااق الورد

قصة راااائعة

على الرغم من غصة الحزن فيها ولوعة الاسى

الا أن رووعة كتابتك وسلاسة كلماااتك

اضفيا عليها

حلة جمالٍ عطرت

برائحة اوراااق الورد

ورحم الله كل من ابقى مثل هذه الذكرى التي تعبق

باريج الوفاء والاخلاص والتفاااني

في زمن شحت فيه كل هذه المعاااني

تقبلي تحياااتي

وسجلي اعجااابي بقلمك الرااااقي

لك مني اخيتي

صاااادق التحايا

أخي حسن المحمدي

سعدت جدا بتعقيبك ......مما اشعرني بحجم المسؤولية تجاه كتاباتي وأختياراتي , حيث أنني لا أرقى لكتابات الأعضاء في منتدى الشعر والأدب
ولكن حبي لهذا المجال يجعلني أصر على التجربة بإمكانياتي الضعيفه لأحصد ولو كلمة تشجيع من اصحاب الخبرة أمثالكم

شكرا أخي على تشجيعك لي

ودمت لأوراق الورد

روعه
تألق
جمال
إبدااااع

قصه شدتني لقرائتها من البدايه

وجذبني أسلوبها

رحم الله والدتك وأخيك وجمعهما في جنات النعيم

أشكرك كثيرا من الأعماق على هذا الوصف الرائع

لاعدمناك

تحيااااتي


.