الحدس بين الحقيقة والخيال.......!!!

كثيراً مايُصاب الإنسان بالدهشة والاستغراب عندما يجد بعض الأمور

التي توقعها واعتقد حصولها ...متحققةً أمامه ...فيراها رأي العين ...

ماثلةً نصب عينيه.........

وقد تقاذفه أمواج الحيرة والظنون ....فيبني على ذلك أموراً ربما تشتت

تفكيره دونما فائدةٍ تُرجى....

ويظلُّ في ذهنه سؤالٌ محير يعصف بجلِّ تفكيره كلما ازداد حدوث الأمر له

هل هذا ضربٌ من الجنون ؟؟؟.....وهل لي خاصيةٌ من دون البشر .؟؟.

لينبئني الله تعالى بمايحدث قبل حدوثه....

كيف أشعر بأن قريبي فلان الذي تبعدني عنه المسافات الشاسعة

قد أصابه مكروه ؟؟؟؟؟وكيف عرفت في المرة السابقة..بأن صديقي

الغالي يريدني في أمرٍ يحزبه.....؟؟؟؟

فلما اتصلت به وجدته كذلك....

وكيف عندما أخبرني أحدهم بأمرٍ يخصني حدثت تفاصيله بعيدة

عن ناظري ومسمعي...أخبرته بكامل تفاصيله....


وأكثر غرابةً من هذا وذاك....تكرار حدوث هذا الشيء باستمرار...

ألا يوجد تفسيرٌ علميٌ لهذا أو منطقي ....

ألا يوجد في شرعنا الحكيم مايُفسر مايجول بخاطري....؟؟؟؟؟





نعم إن صدق الحدس وتحقق التوقغات.....والنبوءات ...

أمرٌ يختص الله بها من شاء من عباده ...لأمورٍ وخصائص تختلف من

شخصٍ لآخر؟؟!!!!




انطلاقا من الإيمان ومرورا باليقن وانتهاءً بصفاء النفس.....



وما توافق الخواطر إلا ضربٌ من تلك الضروب....



وقد حدث في أدبنا العربي شيءٌ من هذا القبيل....




فبعض الشعراء اتهمهم النقاد بالسرقة الأدبية...



كسرقة فكرة أو معنى أو لفظٍ كامل قد يصل إلى تشابهٍ وتطابقٍ

في أبيات كثيرة من القصيدة....



كما اتهم المتنبي وأبو تمام وغيرهم....




والعجيب أن بعض المتهمين بالسرقة لايوجد رابطٌ أو صلةٌ بينه وبين

من اتهم بالسرقة منه.......ولا حتى يمكن بحالٍ من الأحوال....


أن يصل إليه شيءٌ من نتاجه الأدبي ...


فما السبب؟؟؟؟؟



لا تفسير إلا أنه ضربٌ من ضروب توافق الخواطر........


فينتج عن ذلك طروء فكرة شبيهه أو معنى أو حتى لفظ...





فهل تؤمن أيها القارئ الكريم بتوارد الخواطر وصدق الحدس...



وتحقق النبوءات............؟؟؟؟؟؟؟؟



وهل هناك في شرعنا الكريم مايؤيد هذا الرأي ؟؟؟؟؟؟؟؟



وماذا عن قصة سيدنا الخضر عليه السلام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!







ودمتم

موضوع جميل جدا ..صيغ باسلوب سلس وممتع

بالفعل اخي كثيرا ماتحدث هذه الظاهره ..
وغالبا ما تحدث بين اشخاص تربط بينهم علاقه قويه..كاصدقاءاو اخوه
او مع الام وابنائها..وان كانت هي مايسمى بغريزة الامومه ..
الا انه يمكن تصنيفها تحت هذه الظاهره..

و اعتقد انها مايطلق عليها الناس الحاسة السادسه..
لا ادري..فهل هناك حاسة سادسه فعلا لدى الانسان..

وماهي..؟
وهل يعجز الانسان بحدود إدراكه ان يوضع تفسير علمي لها كعجزه عن تفسير الحلم..؟

وهل هي من خصائص الروح التي قال الله تعالى عنها ((وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً))..؟

اما انها نوعا من الإيحاء يوحيه الله الى من يختص من عباده كما اوحى الى ام موسى ..؟


لم اسمع حقيقة عن اي تفسير لها..

اما عن قصة الخضر عليه السلام فقد اختلف العلماء فيه فمنهم من قال ان الخضر نبي من الانبياء إذا فهو داخل في قولة تعالى ((عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً*إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ ))
ومنهم من قال انه عبدا صالح اختصه الله برحمة خاصةوميزه بالالهام والكرامه حيث يحصل له الاطلاع على بواطن كثيراً من الاشياء التي خفيت..إذا فهي ميزه اختصه الله بها دون غيره..بذلك لانستطيع ان نقيس مايحدث لسائر البشر عليه..والله اعلم

عموما اخي نتسأل هل يستطيع العلم ان يفسرها لنا...
اما انها ستبقى مجهولة ودليلا اخر على قصور أدراك الانسان مهما بلغ من التقدم العلمي..مصداقا لقوله تعالى ((وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً))


المعذرة اخي على الاطاله
تقبل اطيب تحيه..

العزيزة بنت عنيزة :

أشكر لك ردك المثقف ووجهة نظرك الرائعة..........


لايعدو شعور المرء اليوم مجرد شكوكٍ تعصف بالذهن حينا وتخبو حينا آخر

بل هي حقيقة راسخةٌ حملت الناس على تصنيفها إلى حدس وإلهام

وتوارد خواطر وحاسةٍ سادسة ............


وكم نحن بحاجة إلى تلك الحاسة التي تنشط عند فئام من الناس

وتذبل عند آخرين ..........

فنجد منهم قادراً على سبر أغوار الأمور وكشف خباياها ومكنوناتها ومن

ثمَّ إصدار الحكم السليم ذا الرؤية الواضحة والنظرة الحصيفة

بينما يقبع آخرون في حفر الظلام والغفلة بعيدين عن واقع الحياة

مما يجعلهم مسلوبي الإرادة متوتري الفكرة مهزوزي الشخصية

الا يملكون القرار وإذا ما اتخذوه أخطأوا في اتخاذه








والسلام