(براءت اختراع)

براءة إختراع (

الإنتفاضه صنعت من أطفال فلسطين رجالأًيحققون أمنهم بواجهة الموت:

"احرص على الموت الكريم توهب لك الحياة" تلك هي المعادلهالتي يعيهاأطفال فلسطين والتي حققو بها برأة اختراع أدهشت علماء النفس.هؤلاء الصغار يصنعون ملحمة نأمل ألا يسرقها الكبار،فهم يدرسون،ويعلمون ويقاومون…””.
*طفولة خاصه:
اليهودصنعوا حياة جديدة لأطفال فلسطين حياة ملؤها البارودوالنار والدم ،حتى ان وعيهم تجاوز سنهم وتمكنو من قلب نظريات علم النفس رأساً على عقب وتسجيل برأة اختراع لنظرية جديدة جعلت علماء النفس في حيرة من أمرهم… فسلوك اطفال فلسطين اليومي وأنماط تفكيرهم تدحض فرضيات هذا العلم الذي تقول بدهياته:عندما يتعرض عن مسبباتها ويتراجع عن المشاركة في فعالياتها.
فما النظرية الجديدة التي اعتمدها اطفال الأ نتفاضة في فلسطين؟؟
إنها تقول بإختصار أن اطفال فلسطين يسيرونعلى هذا المبدأإحرصعلى الموت الكريم توهب لك الحياة وشارك في فعاليات الانتقاضة تضمن الحماية الذاتيه مهما بلغ العنف الاسرائيلي)هذا ما اكدته دراسة ميدانية بعنوان "تدافع الأطفال الفلسطينيون نحوالإستشهاد"اعدهاالدكتور فضل أبو هين مدير مركز التدريب المجتمعي وإدارة الأزمات بغزة..
جاءة نتائج الدراسة التي أُجريت على الف طفل من قطاع غزة تتراوح اعمارهم بين9و17عاماًلتجسد بطولة حقيقيه أظهرها شعب فلسطين خلاال تصديهم لآلة القمع الإسرائيلية وتوارثها جيلا عن جيل..فقد أبدا 90%من الاطفال الذين اجريت عليهم الدراسة موافقتهم على المشاركة في فعاليات الانتفاضه فيما اكد42%انهم شاركوا بالفعل.وأظهرت النتائج ان مشاركتهم في الانتفاضه جاءتوسط توقعات 45% منهم بتعرضهم لإصابة من رصاص الاحتلال فيما تمنى 72% من المشاركين الاستشهاد..الدعايه الاسرائيليه حول اسباب تدافع الاطفال لساحات المواجهه دحضها اطفال غزة حيث عزا 17%أسباب المشاركه والتدافع الى الفقر وقلة المال وعدم توفر فرص عمل فيما اكد79% من الاطفال ان ان ممارسات الاحتلال العدوانيه هي السبب وراء تدافعهم للشهادة فيما ارجع 57% منهم مشاركتهم في الانتفاضة الى فهمهم لليهود ووعيهم بمخططاتهم التدميريه بينما ارجع 50% المشاركة الى تقدير المجتمع ونظريةه الايجابيه نحو الشهداء….وثمة نتيجه ذات دلاالاات اظهرتها دراسة د.أبو هين حيث اعتبر48%من الاطفال ان تدافعهم نحو الشهادة يمكنهم من حماية انفسهم وتوفير الأمن لهم بعد ان عجزت قياداتهم عن تحقيق ذلك…ولا ينفي الاطفال تاثرهم بمشهد اعدام الطفل محمد الدرة امام ناظريهم حيث يعتقد64% منهمان استشهاد الدرة احد اسباب تدافعهم نحو الاستشهاد في الوقت الذي يعتقد فيه 62%منهم ان سماع الاطفال عن استشهاد طفل مثله يعتبر دافعا لهم للتوجه صوب ساحات المواجهه للثأر لمقتله وفي هذا المجال لعب التلفزيون دوراً إيجابياًفي شحذ هممهم وزيادة تدافعهم بنسبة59%….. ويقول د.ابوهين في تعقبه على نتائج دراسته :تنقل الااطفال ما بين ساحات المواجهات ونقاط التماس الساخنه مع الااحتلاال وبحثهم عنها نسف فرضيات النظريه النفسيه التي توقعت انحسار وتراجع عدد الاطفال المشاركين في فعاليات الانتفاضه . ويؤكد د.ابوهين ان مشاركة الااطفال في الاانتفاضة رغم تأثيراتها السلبيه على اوضاعهم الصحية والنفسية الاا انها تشكل جانبا من الحماية النفسيه لطرد عوامل الخوف والتوتر وزيادة تقدير الذات وتقدير المجتمع لهم....وفي مرض تفسيره للحقد الدفين الذي يضمره الجندي الااسرائيلي للطفل الفلسطيني قال د.ابو هين: الطفل يمثل الامل والمستقبل للشعب ولعالته ولذ لايخفي هذا الجندي شهوته لقتله ففي ذلك قتل لمستقبل وطن وشعب كما يفعلون مع الااشجار المعمرة التي تعتبر رمزا للتجذر بلأرض ويعملون على اقتلاعها من مكانها.واوضح د.ابوهين ان الاطفال اصبحو يشكلون مجموعات صغيرة تتخذ قرارات الخوض في التظاهرات وتحديد الموقع الذي يختارونه وغير ذلك دون الرجوع الى احد من الكبار بعدما شعروا انهم لا يستطيعون حمايتهم من بطش الاحتلال…واضاف: حينما لا يجد الطفل تمايزه في الحياة يبحث عنه في الموت معتبراً ان إسرائيل بعدائها السافر للأطفال تكون قد اسرعت بتجهيز جيش فلسطيني من الشباب ولآ لأطفال يعون حقيقة الاحتلال ومرارته…لقد اصبحت ثقافه المقاومه تشكل جزءاً رئيساًمن ثقافة الطفل الفلسطيني الذي وصل الى ادراك صحيح لحقيقة الصراع مع اليهود بعد انكشاف زيف ثقافة السرلم التي سرعان ما انهارت وخارت قواها…ولكن ما الذي يريده المحاربون الصغار للحفاظ على ديمومه ثقلفة المقاومه وجني ثمارها؟……الإجابه جاءت على لسان واحد منهم كان منوماً على احد اسرة مستشفى الشفاء بغزة حينما ربت مسؤل رفيع المستوى على كتفه وقال له سنمنحك رتبة ملازم في الجيش يا حبيبي)
وردعليه بالقولما اتمناه هو الاتهدروا ما دفعناه من دمائنا وتتنازلوا عنها في المفاوضات والقاءات السريه )جواب لا يحتاج الى تعليق وخاتمة تبقى معلقه بانتظار عما ستسفر عنه ثقافة المقاومه من نتائج؟؟
المرجع:مجلة الأسرة*العدد-97ربيع الاخر1422 هجرية...