طريقة لحس خاطئه

وانت على صعيد عرفات الطاهر.. حيث القلوب خاشعة والعيون دامعة والنفوس تهفو لرحمة الله.. والكل مكتس بالبياض تلمح ثمة سلوكيات تتجاوز قدسية الزمان والمكان لاسيما عند جبل (الرحمة) وابرز التجاوزات اصرار البعض على الصعود الى قمة الجبل غير ان أكثر السلوكيات خطأ وغرابة هي اصرار البعض على (لحس) الجبل بألسنتهم وخاصة بالنسبة للحجاج الافارقة اعتقادا منهم ان ذلك في صالحهم ويزيد من حسناتهم.
جعفر حاج افريقي كان منهمكا في (لحس) حجارة الجبل وعندما شاهد الكاميرا ابتعد قليلا وحاول تبرير فعلته بأن ذلك يدخل ضمن معتقداتهم.
وفي وسط ذلك المشهد المهيب كان البعض يحتضن الحجارة فيما وقف البعض ينتحب بحرقة بالغة وأخذ آخرون قطعا من حجارة الجبل عند نزولهم وفي نهاية أخرى من جبل الرحمة وقف احدهم يحدث نفسه ويتساءل عن أسباب انفصاله عن زوجته.
غير ان المفاجأة الأكثر غرابة عندما التقينا حاجا تائها من جنوب شرق آسيا فقدمنا له (شربة) ماء وطلبنا منه الجلوس ليستريح غير انه يصر على الوقوف ومضى في حال سبيله رغم التعب الذي يبدو على ملامحه وأخيرا يأتي من يبلغك ان البعض يعتقد ان الجلوس غير جائز في عرفات.
وفي أعلى قمة الجبل كانت هناك مجموعة من الافارقة يقومون بتصوير الحجاج بكاميرات فورية بمبلغ (20) ريالا للصورة والاغرب من ذلك ان البعض كان يأخذ صورته ويخبئها بين حجارة الجبل.. كل هذه المشاهد تؤكد ان التوعية في بلدان الحجاج والتي بدأ تطبيقها قبل عدة سنوات من الأهمية بمكان لتجاوز مثل هذه السلبيات.

جريدة عكاظ

جزاك الله خير اخوي

وجزاك اختى قصيميه

وشكرا على مرورك وتسجيل حضورك