أنت غير مسجل في منتديات الوئام . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

صائد الفرص للأسهم الأمريكية والاوبشن 
عدد الضغطات  : 20009
مساحة اعلانية 
عدد الضغطات  : 15720


العودة   منتديات الوئام > المنتدى العام >  || اوْرآق مُلَوَنة ..

 || اوْرآق مُلَوَنة .. عِناق الوَاقع بقلمٍ حر ، الموَاضِيْع العَامَہْ ، للنقاش الحر والموضوعات الجاده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 29 / 10 / 2009, 55 : 05 AM   #1
برلنت 
وئامي مجتهد

 


+ رقم العضوية » 38651
+ تاريخ التسجيل » 11 / 09 / 2008

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 176
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

برلنت غير متواجد حالياً

افتراضي الشاعر في قافلة الشعراء : بين لسانه و تكة سرواله !!

الشعراء أولاً ... يتبعهم الغاوون ...
و هم يتبعون البقر !! ...
إلا من رحم الله ! ..
و تجد أحدهم يهندم لسانه .... كما تهندم العذراء نهديها ...
و يشحذه ... كما يشحذ قطّاع الطريق سكاكينهم ...
ليفري به كل فاتنة تمنعه اللعوق ! ... و يسطو به على أكياس الولاة ! ..
و يكفر بالله العظيم و يلحد في دين الله .... كما يشاء !!
فشغله في لسانه ! ... لأجله يحيا و به يعيش ! ...
و كل هذا تحت أكاذيب و مسميات أدبية عبثية ...
تشبه إلى حد كبير .. مصطلحات الراقصات عن حركات الرقص الشرقي ...
ألا تقرأ في النقد الأدبي عبارات مثل " قصيدة مليئة بالتموّه و التماهي و الهمهمة !! "
تلك موهبتها في عضلة فخذيها و إليتيها ... و هذا في عضلة لسانه !..
التي يمارس بها شهواته اللسانية !!
و إلا فهم يتبعهم الغاوون ... و هم يتبعون البقر !!
و قد ثبت عن عمر بن سعد بن أبي وقاص أنه كانت له حاجة عند أبيه ...
فدخل عليه و قدم بين يدي حاجته كلاماً جميلاً مما يقوله الناس...
و يتوصلون به إلى ما يريدون ! ...
فقال سعد : قد فرغت من كلامك ؟
قال : نعم !. فقال :
ما كنت من حاجتك أبعد ولا كنت فيك أزهد مني منذ سمعت كلامك هذا..!
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" سيكون قوم يأكلون بألسنتهم كما تأكل البقر "
و قد كان !! ... فما أكثر الكلام و ما أكثر البقر !! ...
و إن كان البائس الفقير يمد يده عند أبواب المساجد كل جمعة ...
فغيره يلبس الجديد ... و يمشي مشية النماريد !! ...
ثم يمد لسانه يتكفف به في كل محفل مشهود .. دريهمات الملأ في الصف الأول !....
و تصفيقة حارة من كف فاتنة في الصف الأخير !! ...
و لا يستحي من ذلك ! ...
بل و يجعلون ذلك " غرضاً من أغراض الشعر " ... و مفخرة من مفاخرة !! ...
حتى قال أحدهم لرجل يجلس في الصف الأول :
يا سيدي و إلهي و معبدي * حسبي ألم فتاتكم حسبي !!
فهم يتبعهم الغاوون ... و هم يتبعون البقر !! ...و البقر تتبع المرعى الخصيب ..!
الشعراء لا يحملون البنادق ! ...
و لكنهم يدعون لحملها ...
و يجعلون القتل .. إعلاناً للحب المسلح ..!!
و الشعراء لا يطلقون الرصاص .. و لكنهم يتغنون .. بفرقعته ! ...
و بوقع الحديد على الحديد ! ..
ثم يكتبون قصيدة في ذم عيني زيد على مسامع عبيد !!...
أفٍّ لعيني زيد و ما بين عيني زيد ...
كأن بينهما عرش الشيطان !! ...
فلا يلبث عبيد أن يطلق الرصاص بين عيني زيد ! ...
و يخرج الشعراء من كل ذلك ... بقصيدة خالدة ...
في مدح عبيد !.. ورثاء زيد !.. و صرة دنانير من آل عبيد و أخرى من آل زيد !!
و يصلب عبيد على عمود التاريخ ...
يبصق عليه كل من مر بقصته !! ... و يخرج الشعراء من كل هذا ...
كما تسل الشعرة من العجين !...
فهم يتبعهم الغاوون ... و هم يتبعون البقر !!
و يمدحون الغمر الرعديد حتى يستأسد ...
فيقتل من تحت يده !
و قد يلحق شر أحدهم بنفسه ! ... كما حدث للمتنبي ...
هرب من قطاع الطريق فقال له غلامه ألست تقول :
الخيل و الليل و البيداء تعرفني ...
فعاد فقتلوه ! ...
و لو ضل هارباً لوجد الكثير من الوقت لشرب الخمر و مدح نفسه ! ..
و عقدة مدح الذات داء آخر من أدوائهم ...
حتى أنها قد تصل إلى جنون العظمة .. كما قال المتنبي :
أي محـل أرتقــي ** أي عظيم أتقـي
و كل ما قد خلق اللـ ** ـه و ما لم يخـلق
محتــقر في همـتي ** كشعرة في مفرقي !
شرح الواحدي هذا الكلام و قال بأن هذا الشعر ... كفر ظاهر ! ...
و نسي رحمه الله قوله عليه السلام " و المجنون حتى يبرأ !! " ..
و الشعراء أصناف ثلاثة :
صنف صنعت فروسيته و حكمته شعرَه ...
فهم أصدق الشعراء ... و هم النبلاء !
و صنف صنع شعرُه فروسيته و حكمته ... فهم أكذب الشعراء !
و صنف غوغاء ...! .. لا حكمة و لا فروسية و لا شعر !!
فالكَذَبَة و الغوغاء ... لا يصدقون و لو صدق إبليس ... و لا يثبتون في المعارك ...
فهم أول من يفر ... و أول من يرجع ...
ليغنموا " سبق الكلام " عن المعركة !!
بعد أن تذهب حمر القنا و بيض السيوف ... بعيداً ...
باديةً في الأعراب !!.. كما قال سبحانه !
يقفون على الأطلال ... يرثون من مات ... و يمدحون من بقي ...
و يمارسون الكلام الكثير !! ...
و التموّه .. و الهمهمة .. و التماهي !! ..
لا يشبه هؤلاء القوم إلا صبيان الحي !!...
الذين إذا رأوا المجنون ركضوا خلفه و صفقوا ..!
و إذا رأوا الشيخ الوقور تعلقوا به و طلبوا الدنانير ...
و إذا رأوا العجوز بائعة الحلوى صارت لهم خالة .. و أماً ...و هزجوا لها و غنوا !! ...
و إذا رأوا البكر ذات الخمار .. سألوها : من تحبين ؟ .. من ستتزوجين ؟!!
و إذا لم يجد أحدهم ما يتمحك به و من يتزلف إليه ...
وصف أي شيء يقع عليه بصره ..! ... شراك نعله ! .. علاقة سوطه .. !..
فوصفوا البعير و الحمار و القطار و السفينة و السيارة و الكلاب و معجون الأسنان ...
و مزيلات الشعر و الصابون !!...
و الحطيئة عندما بحث عن إنسان يهجوه فلم يجد ...
ضاق عليه ذلك فأنشأ يقول :
أبت شفتاي اليوم إلا تكلماً ... بشرٍّ فلا أدري لمن أنا قائله
وجعل يدور هذا البيت في أشداقه ولا يرى إنساناً ...
فنظر في حوض ماء في بيته فرأى وجهه فقال :
أرى لي وجهاً شوه الله خلقه ... فقبح من وجه و قبح حامله !!
فهم ظلال لكل متحرك ... و صدى لكل شعور ... أياً كان ...
فكل شيء عندهم فن ...و كل شيء له مدرسة !..
ثم جاء بعدهم من يرقّع لهم هذا الجشع اللساني ... و يقول :
هذه تسمى بـ " أغراض الشعر !! " ..
و إن كان داروين قد صنع من القرود بشراً ...
فهؤلاء القوم قد صنعوا من النساء آلهة ..
حتى قال نزار قباني :
" فاليوم أخلق منك إله
و أجعل نهدك قطعة من جوهر " ..!!
تقول ليسوا كلهم كذلك ..
سأقول ربما ...
و لكنني كنت أعتقد شيئاً ما ظننت أحداً يوافقني عليه ...
حتى رأيته في كتاب فصول اجتماعية للشيخ الأديب علي الطنطاوي عندما قال :
" أعرف أن الحب في حقيقته ليس إلا رغبة خفية في الاتصال الجسدي ...
هذه حقيقة الحب !!..
و إن زوّق الشعراء و زعموا أن من الحب حباً عذرياً ...
أفلاطونياً شريفاً ..
إن كل ما يقوله جماعة الحب العذري كذب !
و كل حب غايته الجسد ... و لكن الطريق إلى هذه الغاية ...
قد يقصر و قد يطول !! " ...
و هذا أيضا ما أؤمن به !!
هذه حياتهم ... و بلا هذا يموتون ! ...
و يصبحون عالة ... بلا وظيفة ! ...
كما قال ابن كثير في سيرة ابن خروف ..
شارح كتاب سيبويه الأندلسي النحوي .. قال :
" شرح كتاب سيبويه وقدمه إلى صاحب المغرب فاعطاه ألف دينار ...
وكان يتنقل في البلاد ولا يسكن إلا في الخانات !!..
ولم يتزوج ولا تسرى ولذلك علة تغلب على طباع الأراذل ...!
وقد تغير عقله في آخر عمره فكان يمشي في الأسواق مكشوف الرأس ..!! "
فقلت رحم الله ابن كثير !...
لو جاء و نظر إلى خرفان المهجر ! ... لا تتزوج و لا تسكن إلا في الخانات ...
يتقابلون على مقاهي لندن و باريس و المكسيك ! .. يأتدمون النبيذ بالخشخاش ! ...
و يكتبون القصائد في شهداء العراق و فلسطين !! ...
ثم يقوم أحدهم ليتسكع في شوارع المدينة .. بلا دماغ في رأسه ...
عارياً من كل شيء ...!
إلا من شهوته ! ... و لسانه !!..... حتى قال أحدهم :
" جئت لا أدري من أين جئت و لكني أتيت ... ثم أبصرت قدامي طريقاً فمشيت ! "..
قلت :كل المساطيل يفعلون هذا ! .. أين الجديد ؟! ... لست أدري ! لست أدري ! ..
هل هذه وقاحة مني ؟! ... الوقاحة على الله أكبر ...
أيها الفضلاء ... الإلحاد شتيمة كبيرة لله !!..
و تقول غادة السمان بأنها جلست مع الروائي السوداني الطيب صالح ...في لندن !..
في حانة يشربون ! .. قالت : فضحك ضحكة من قعر قلبه ! ...
فعلمت بأنه رجل سوف يدخل التاريخ !! ..
قلت : أما ضحكته فحق له أن يضحكها ... من قعر عظمه ! و ليس فقط قلبه ! ..
و أما دخوله التاريخ فلا أدري على أي شيء غير أنه كتب روايته ..
" موسم الهجرة إلى الشمال " .. ليصف كلام النساء السودانيات ...
في الأعضاء التناسلية لهن و لأزواجهن و كيف يحضّرن جلسات الحشيش و البنجو ..
في غرف النوم .. كل ليلة ! ..
غادة ! .. التي هربت من أدغال شاربي زعيم قبيلة بدوية .. لتكتب :
" تمنيت لو أن الدنيا كلها ... مطارات !
و أجساد لرجال ... بغير رؤوس !! " ...
و قبلها كتب نزار قباني معلقة طويلة .. تضج بالرشف و العب و الهمهمة !!....
في بائعة هوى لقيها في قبرص اليونانية .. و لعلها هي إلهه المزعوم !!...
و قد أنكر عليه غازي القصيبي ذلك في بعض كتبه ... جزاه الله خير ! .
فهم يتبعهم الغاوون ! ... و هم يتبعون البقر !! ...
حتى أنه ذكر لي رجل أنه عندما دخل المذياع لأول مرة بلدة قومه ..
اجتمع حوله الناس ...!
ينصتون بإعجاب ... و يفعلون ذلك كل ليلة !..
و ذات ليلة فعلوا كما يفعلون كل ليلة ثم قاموا لصلاة العشاء ...
و عندما عادوا وجدوا المذياع مهشماً بحجر كبير قد تركت إلى جانبه ...
و بعد التحقيق و التدقيق ...
اكتشفوا أن الجاني كان ... شاعر البلدة الأول !!! ...بيّاع الكلام الأكبر ! ...
عندما لم يجد من يصغي إلى أكاذيبه و مهاراته الصوتية !!...
فهذه شاكلتهم ... إلا من رحم الله ...
و ما رأيت رحمة الله قليل في صنف من البشر...
كما هي في الشعراء ! ... فأكثرهم أهل فسق و إلحاد ... و نهايات مأساوية !...
من ابن هانئ الأندلسي الذي كان يمدح السلطان :
ما شئت لا ما شاءت الأقدار * فاحكم فأنت الواحد القهار ! ..
ثم قُتل مخنوقاً بتكة سرواله ! ..
إلى آرنست همنجوي... الذي دل الناس على " الفردوس المفقود " ..
ثم قتل نفسه بنفس البندقية التي كان يصيد بها الثعالب و الخنازير !! ..
و هناك صحفي أديب عجوز أعزب ... مكشوف الرأس ! ..
و لعله كان في كل ذلك على مذهب ابن خروف المرذول !!..
اسمه " عثمان " قال في لقاء مسجل معه في لندن !... لا أدري ..
هل كان في حانة غادة العامرة بالضحكات العميقة ؟ .. أم في مكان آخر ! .. يقول :
" صار لدي يقين بأن الغرب سوف يكتشفون علاجاً للموت !...
و لكن أرجو أن يكون ذلك قبل موتي !! " ...
فهو يخشى نهاية مأساوية قادمة .. ستضيق بها الآفاق ! ... و أنا أقول له :
إلى ذلك الحين عليك أن تشد عليك تكة سروالك .. و تهجر الثعالب و الخنازير !!..
و تبتعد عن نساء من أمثال غادة .. يبحثن عن رجال لهم أجساد بلا رؤوس !! ..
و أن تقرأ القران كثيرا ..
فهم يتبعهم الغاوون ... و هم يتبعون البقر ! ...
هذه هي قافلة الشعراء !! .... نسأل الله السلامة !!! ..
و رحم الله البحتري عندما قال :
فلا بورك الشعر من صنعة ٍ * و من قال فيه و من قاله !!
و إن كان الدارقطني قال :
" طلبنا هذا العلم – يعني علم الحديث – نريد به غير الله فأبى أن يكون إلا لله " ...
فإني أقول : " طلبنا هذا الشعر للرحمن فأبى أن يكون إلا للسلطان .. و النسوان !! " ..


و اقول أيضاً غفر الله لي و طيب ثراي ! :

ليس القريض شـعركم * فالشعر ديوان العـرب
قد قالـها الفـاروق في * نافــلةٍ مـن الأدب
فاليوم لا شـعر سوى * محــدثة من الكـذب
يغنيك عن ترديـدها * ما اغناك عن حك الجرب !
يا صاحب الشعر الحديـ * ـث المستنير المنقلب !!

و قال من هو خير مني و من البحتري و الناس أجمعين صلى الله عليه و سلم :
" الشعر كلام كالكلام حسنه حسن و قبيحه قبيح " .. !!!

و لكنه كان يتكلم عن الشعر !! ...
و إلا فالشعراء يتبعهم الغاوون و هم يتبعون البقر ...
إلا من رحم الله !
تحية تشبهك و سلام


بقلم / RandomAcceSS



رأصني ياجدع...

 

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لسانه, الشاعر, الشعراء, سرواله, قافلة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سخطها حجب لسانه عن الشهادة ورضاها اطلق لسانه هلال العتيبي  || اوْرآق مُلَوَنة .. 1 01 / 02 / 2010 45 : 11 AM
الرجل الذي (( طاح )) سرواله ! ! النبض الحزين  || اوْرآق مُلَوَنة .. 18 12 / 11 / 2007 09 : 08 AM
قافلة الزمن .. Hotmail  بوحْ الشعِر والنثر .. 5 27 / 02 / 2002 02 : 04 PM
لسانه يضمك ويحماك عابر الشوق الالغاز المحلولة 2 13 / 05 / 2001 12 : 06 PM


الساعة الآن 40 : 08 PM بتوقيت السعودية


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]