أنت غير مسجل في منتديات الوئام . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

صائد الفرص للأسهم الأمريكية والاوبشن 
عدد الضغطات  : 20009
مساحة اعلانية 
عدد الضغطات  : 15720


العودة   منتديات الوئام > المنتدى العام >  نفَحَآت إيمَآنِية

الملاحظات

 نفَحَآت إيمَآنِية كل ما يتعلق بديننا الإسلامي الحنيف على نهج أهل السنة والجماعه ، للموضوعات الدينيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 20 / 03 / 2002, 49 : 03 AM   #1
أبوفيصل 
وئامي جديد

 


+ رقم العضوية » 2289
+ تاريخ التسجيل » 20 / 03 / 2002

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 17
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

أبوفيصل غير متواجد حالياً

افتراضي الأ حاديث النووية مع الشرح الحديث الاول( الأخلاص)

عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امري مانوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدينا يصيبها او امراة ينكحها فهجرته الى ماهاجر اليه) رواه اماما اللمحدثين ابو عبد الله محمد بن اسماعيل بن ابراهيم بن المغيرة بن بردزبه البخاري وابو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري في صحيحيهما اللذين هما اصح الكتب المصنفة



شرح الحديث:
دل الحديث على ان النية معيار لتصحيح الاعمال، فحيث صلحت النية صلح العمل،وحيث فسدت فسد العمل ،وإذا وجد العمل وقارنته النية فله ثلاث احوال
الاول: أن يفعل ذلك خوفاً من الله تعالى وهذه عبادة العبيد
الثاني :أن يفعل ذلك الطلب الجنة والثواب وهذه عبادة التجار
الثالث: أن يفعل ذلك حياء من الله تعالى وتأدية لحق العبودية وتأدية للشكر ،ويرى نفسه من ذلك مقصراً ويكون مع ذلك قلبه خائفاً لأنه لايدري هل قبل عمله مع ذلك أم لا ، وهذه عبادة الأحرار وإليها أشار الرسول صلى الله عليه وسلم لما قالت له عائشة رضي الله عنها حين قام من الليل حتى تورمت قدماه.(يارسول الله:أتتكلف هذا وقد غفر الله لك ماتقدم من ذنبك وماتأخر؟ قال:أفلا أكون عبداً شكوراً؟[متفق عليه] فإن قيل: هل الأ فضل العبادة مع الخوف أو مع الرجاء؟قيل: قال الغزالي رحمه الله تعالى :العبادةمع الرجاء افضل لأن الرجاء يورث المحبة والخوف يورث القنوط وهذه الاقسام الثلاثة في حق المخلصين واعلم أن الإخلاص قد يعرض له آفة العجب فمن أعجب بعمله حبط عمله وكذلك من استنكر حبط عمله
الحالة الثانية: أن يفعل ذلك لطلب الدنيا والآخرت فهذهب بعض أهل العلم إلى أن عمله مردود واستدل بقوله صلى الله عليه وسلم في الخبر الرباني : يقول الله تعالى.(أنا أغنى الشركاء فمن عمل عملاً أشرك فيه غيري فأنا بريء منه) روي في صحيحي ابن ماجة وابن خزيمة 0 وإلى هذا ذهب الحارث المحاسبي في كتاب الرعاية فقال: الإخلاص أن تريده بطاعه ولا تريد سواه0 وارياء نوعان:
أحداهما:لايريد بطاعته إلا الناس
الثاني: أن يريد الناس ورب الناس وكلاهما محبط للعمل ونقل هذا لقول الحافظ أبو نعيم في (الحلية) عن بعض السلف واستدل بعضهم على ذلك بقوله تعاللا.(الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون) سورة الحشرالآية 23 0 فكما أنه تكبر عن الزوجة والولد والشريك تكبر أن يقبل عملاً أشرك فيه غيره فهو تعالى أكبر وكبير ومتكبر0 وقال السمر قندي رحمه الله تعالى: مافعله الله تعالى قبل وما فعله من أجل الناس رد. ومثال ذلك من صلى الظهر مثلاً وقصد أداء ما فرض الله تعالى عليه ولكنه طول أركانها وقراءتها وحسن هيأتها من أجل الناس فأصل الصلاة مقبول وأما طوله وحسنه من أجل الناس فغير مقبول لأنه قصد به الناس. وسئل الشيخ عز الدين ابن عبد السلام عمن صلى فطول صلاته من أجل الناس؟ فقال :أرجو أن لا يحبط عمله هذا كله إذا حصل التشريك في صفة العمل فإن حصل في أصل العمل بأن صلى الفريضة من أجل الله تعالى والناس فلا تقبل صلاته لأجل التشريك في أصل العمل وكما أن الرياء في العمل يكون في ترك العمل . قال الفضيل بن عياض: ترك العمل من أجل الناس رياء والعمل من أجل الناس شرك ولإخلاص أن يعافيك الله منهما. ومعنى كلامه رحمه الله تعالى:أن من عزم على عبادة وتركهامخالفة أن يراها الناس فهو مراء لأنه ترك العمل لأجل الناس. أما لو تركها ليصليها في الخلوة فهذا مستحب إلا أن تكون فريضة أو زكاة واجبة أو يكون عالماً يقتدى به فالجهر بالعبادة في ذلك أفضل وكما أن الياء محبط للعمل كذلك التسميع وهو أن يعمل لله في الخلوة ثم يحدث الناس بما عمل قال صلى الله عليه وسلم .(من سمَّع سمَّع الله به ومن راءى راءى الله به) متفق عليه.قال العلماء : فإن كان عالماً يقتدى به وذكر ذلك تنشيطاً للسامعين ليعلموا به فلا بأس. قال المرزباني رحمه الله تعالى عليه: يحتاج المصلي إلى أربع خصال حتى ترفع صلاته : حضور القلب ،وشهود العقل، وخضوع الأركان ،وخشوع الجوارح ، فمن صلى بلا حضور قلب مصلٍ لاه ومن صلى بلا شهود عقل فهو مصلٍ ساهٍ ومن صلى بلا خضوع الأركان فهو مصلٍ جاف ومن صلى بلا خشوع الجوارح فهو مصلٍ خاطىء ومن صلى بهذه الأركان فهو مصلٍ واف.
قوله صلى الله عليه وسلم.(إنما الأعمال بالنيات) أراد بها أعمال الطاعات دون أعمال المباحات قال الحارث المحاسبي: الإخلاص لا يدخل في مباح لأنه لايسشتمل على قربة ولا يؤدي إلى قربة كرفع البنيان لا لغرض بل لغرض الرعونة أما إذا كان لغرض كالمساجد والقناطر والأربطة فيكون مستحباً.قال: ولا إخلاص في محرم ولا مكروه كمن ينظر إلى مالايحل له النظر إليه ويزغم أنه ينظر اليه ليتفكر في صنع الله تعالى كالنظر إلى الأمرد وهذا لا إخلاص فيه بل لا قربة البتة .قال:فالصدق في وصف العبد في استواء السر والعلانية والظاهر والباطن والصدق يتحقق بتحقيق جميع المقامات والأحوال حتى أن الإخلاص يفتقر إلى الصدق والصدق لا يفتقر إلى شيء لأن حقيقة الإخلاص هو إرادة الله تعالى بالطاعة فقد يريد الله تعالى بالصلاة ولكنه غافل عن حضور القلب فيها والصدق هو إرادة الله تعالى بالعبادة مع حضوره إليه فكل صادق مخلص وليس كل مخلص صادقاً وهو معنى الاتصال والانفصال لأنه انفصل عن غير الله واتصل بالحضور بالله وهو معنى التخلي عما سوى الله والتحلي بالحضور بين يدي الله سبحانه وتعالى . قوله صلى الله عليه وسلم .(إنما الأعمال ) يحتمل:إنما صحة الأعمال أو تصحيح الأعمال أو قبول الأعمال أو كمال الأعمال وبهذا أخذ الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى. ويستثنى من الأعمال ما كان قبيل التروك كازالة النجاسة ورد الغصوب والعواري وإيصال الهدية وغير ذلك،فلا تتوقف صحتها على النية المصححة لكن يتوقف الثواب فيها على نية التقريب ومن ذلك ما إذا أطعم دابته إن قصد بإطعامها امتثال أمر الله تعالى فإنه يثاب،وإن قصد بإطعامها حفظ المالية فلا ثواب ، ذكره القرافي. ويستثنى من ذلك فرس المجاهد، إذا ربطها في سبيل الله فإنها إذا شربت وهو لا يريد سقيها أثيب على ذلك كما في صحيح البخاري ،وكذلك الزوجة،وكذلك إغلاق الباب،وإطفاء المصباح عند النوم إذاقصد به امتثال أمرالله أثيب ،وإن قصد أمر آخر فلا . واعلم أن النية لغة: القصد،يقال نواك الله بخير:أي قصدك به . والنية شرعاً : قصد الشيء مقترناً بفعله ،فإن قصد وتراخى عنه فهو عزم .وشرعت النية لتمييز العادة من العبادة أو لتمييز رتب العبادة بعضها عن بعض ،مثال الأول: الجلوس في المسجد قد يقصد للاسنراحة في العادة وهو يقصد للعبادة بنية الاعتكاف، فالمميز بين العبادة والعادة هو النية ،وكذلك الغسل:يقصد به تنظيف البدن في العادة ،وقد يقصد به العبادة فالمميز هو النية وإلى هذا المعنى أشار النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل عن الرجل يقاتل رياء ويقتل حمية ويقاتل شجاعة،أي ذلك في سبيل الله تعالى؟
فقال .(من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله تعالى) متفق عليه
ومثال ثاني: وهو المميز رتب العبادة ،كمن صلى أربع ركعات قد يقصد إيقاعها عن صلاة الظهر،وقد يقصد إيقاعها عن السنن فالمميز هو النية ،وكذلك العتق: قد يقصد به الكفارة، وقد يقصد به غيرها كالنذر،فالمميز هو النية.
وفي قوله صلى الله عليه وسلم.( وإنما لكل أمرىء مانوى)دليل على أنه لا يجوز النيابة في العبادات ولا التوكيل من نفس النية، وقد استثنى من ذلك تفرقة الزكاة وذبح الأضحية، فيجوز التوكيل فيهما في النية والذبح ، والتفرقة مع القدرة على النية، وفي الحج :لا يجوز ذلك مع القدرة ودفع الدين ،أما إذا كان على جهة واحدة لم يحتج إلى نية، وإن كان على جهتين كمن عليه الفان بأحدها رهن فأدى الفاً وقال جعلته عن ألف الرهن، صدق، فإن لم ينو شيئاً حالة الدفع نوى بعد ذلك ، وجعله عما شاء ، وليس لنا نية تتأخر عن العمل وتصح إلا هنا.
وقوله صلى الله عليه وسلم.( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ،ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر اليه) أصل المهاجرة المجافاة والترك، فاسم الهجرة يقع على أمور:
الاول: هجرة الصحابة رضي الله عنهم من مكة إلى الحبشة حين آذى المشركون رسول الله ،ففروا منه إلى النجاشي، وكانت هذه بعد البعثة بخمس سنين،قاله البيهقي.
الهجرة الثانية: من مكة إلى المدينة ،وكانت هذه بعد البعثة بثلاث عشر سنة، وكان يجب على كل مسلم بمكة المكرمة أن يهاجر إلى رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم إلى المدينة،وأطلق جماعة أن الهجرة كانت واجبة من مكة إلى المدينة،وهذا ليس على إطلاقه ،فإن لا خصوصية للمدينة، وإنما الواجب الهجرة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم.قال ابن العربي:قسم العلماء رضي الله عنهم الذهاب في الأرض هرباً وطلباً ، فالأول ينقسم إلى ستة أقسام:
الأول: الخروج من دار الحرب إلى دار الإسلام، وهي باقية إلى يوم القيامة والتي انقطعت بالفتح في قوله صلى الله عليه وسلم.(لا هجرة بعد الفتح) متفق عليه. هي القصد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان.
الثاني: الخروج من أهل البدعة ، قال ابن القاسم سمعت مالكاً يقول: لا يحل لأحد أن يقيم بأرض يُسَبُّ فيها السيف.
الثالث: الخروج من أرض يغلب عليها الحرام ،فإن طلب الحلال فريضة على كل مسلم
الرابع: الفرار من الأذية في البدن، وذلك بفضل من الله تعالى أرخص فيه، فإذا خشي على نفسه في مكان فقد أذن الله تعالى له في الخروج عنه، والفراربنفسه يخلصها من ذلك المحذور،وأول من فعل ذلك إبراهيم عليه السلام حين خاف من قومه فقال.(إني مهاجر إلى ربي) سورة العنكبوت الآية 26 . وقال تعالى مخبراً عن موسى عليه السلام.(فخرج منها خائفاً يترقب) سورة القصص الآية 21
الخامس: الخروج خوف المرض في البلاد الوخمة إلى الأرض النزهة، وقد أذن صلى الله عليه وسلم للعرنيين في ذلك حين استوخموا المدينة أن يخرجوا إلى المرجع
السادس: الخروج خوفاً من الأذية في المال ،فإن حرمة مال المسلم كحرمتة دمه. وأما قسم الطلب فإنه ينقسم إلى عشرة:طلب دينوطلب دنيا، وطلب الدين ينقسم إلى تسعة أنواع:
الأول: سفر العبرة قال الله تعالى.(أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم)سورة الروم الآيةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة . وقد طاف ذو القرنين في الدنيا ليرى عجائبها.
الثاني: سفر الحج . الثالث : سفر الجهاد. الرابع: سفر المعاش. الخامس: سفر التجارة والكسب الزائد على القوت ،وهو جائز لقوله تعالى.(ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم) سورة البقرة الآية98
السادس: طلب العلم . السابع : قصد البقاع الشريفة . قال صلى الله عليه وسلم .(لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد) متفق عليه. الثامن : قصد الثغور للرباط بها. التاسع: زيارة الإخوان في الله تعالى . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.( زار رجل أخاً لي في قرية ،فأرسل الله ملكاً على مدرجته.فقال:أين تريد؟ قال : أريد أخاً لي في هذه القرية، فقال: هل له عليك من نعمة تؤديها؟ قال: لا ، أنني أحبه في الله تعالى ، قال: فإني رسول الله اليك بأن الله أحبك كما أحببته) رواه مسلم وغيره
الثالثة: هجرة القبائل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتعلموا الشرائع ويرجعوا إلى قومهمفليعلموهم.
الرابعة: هجرة من أسلم من أهل مكة ليأتي النبي ثم يرجع الى قومه
الخامسة: الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام ، فلا يحل للمسلم الإقامة في دار الكفر، قال الماوردي: فإن صار له بها أهل وعشيرة وأمكنه إظهار دينه لم يجز له أن يهاجر، لأن المكان الذي هو فيه قد صار دار إسلام.
السادسة: هجرة المسلم أخاه فوق ثلاثة بغير سبب شرعي، وهي مكروهة في ثلاثة ، وفيما زاد حرام إلا لضرورة . وحكي أن رجلاً هجر أخاه فوق ثلاثة أيام فكتب إليه هذه الأبيات:
ياسيدي عندي لك مظلمة ××××× فا ستفت فيها ابن خيثمة
فإن يرويه عن جده ××××× ما قد روى الضحاك عن عكرمة
عن ابن عباس عن المصطفى ××××× نبينا المبعوث بالرحمة
إن صدود الإلف عن إلفه××××× فوق ثلاث ربنا حرمه

  رد مع اقتباس
قديم 20 / 03 / 2002, 50 : 03 AM   #2
أبوفيصل 
وئامي جديد

 


+ رقم العضوية » 2289
+ تاريخ التسجيل » 20 / 03 / 2002

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 17
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

أبوفيصل غير متواجد حالياً

افتراضي تكملة شرح الحديث

السابعة : هجرة الزوج الزوجة إذا تحقق نشوزها. قال تعالى.( واهجروهن في المضاجع) سورة النساء الآية 34 . ومن ذلك هجرة أهل المعاصي في المكان والكلام وجواب السلام وابتداؤه.
الثامنة: هجرة مانهى عنه وهي أعم الهجرة.
قوله صلى الله عليه وسلم.( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله) أي نية وقصداً فهجرته إلى الله ورسوله حكماً وشرعاً
(ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها إلخ...) نقلوا أن رجلاً هاجر من مكة إلى المدينة لا يريد بذلك فضيلة الهجرة، وإنما هاجر ليتزوج امرأة تسمى أم قيس فسمي مهاجر أم قيس.فإن قيل النكاح من مطلوبات الشرع فلم كان من مطلوباي الدنيا؟ قيل في الجواب: إنه لم يخرج في الظاهر لها ،وإنما خرج في الظاهر للهجرة. فلما أبطن خلاف ما أظهر استحق العتاب واللوم، وقيس بذلك من خرج في الصورة الظاهرة لطلب الحج وقصد التجارة ، وكذلك الخروج لطلب العلم إذا قصد به حصول رياسة أو ولاية.
قوله صلى الله عليه وسلم .( فهجرته إلى ما هاجر إليه) يقتضي أنه لا ثواب لمن قصد بالحج التجارة والزيارة. وينبغي حمل الحديث على ما إذا كان المحرك والباعث له على الحج إنما هو التجارة،فإن كان الباعث له الحج فله الثواب، والتجارة تبع له ، إلا أنه ناقص الأجر عمن أخرج نفسه للحج، وإذا كان الباعث له كليهما فيحتمل حصول الثواب لأنه هجرته لم تتمخض للدنيا، ويحتمل خلافه لأنه قد خلط عمل الآخرة بعمل الدنيا، لكن الحديث رتب فيه الحكم على القصد المجرد ، فأما من قصد هما لم يصدق عليه أنه قصد الدنيا فقط، والله سبحانه وتعالى أعظم.


المصدر:
كتاب شرح الأربعين النووية
من الأحاديث الصحيحة النبوية
للإمام محي الدين النووي
للمعلومية قد شاركت بها في منتدى آخر

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأربعون النووية ( 5 ) سديم  نفَحَآت إيمَآنِية 5 26 / 11 / 2008 28 : 06 PM
الأربعون النووية ( 4 ) سديم  نفَحَآت إيمَآنِية 5 17 / 11 / 2008 12 : 07 PM
.:. الأربعون النووية .:. mahroom  نفَحَآت إيمَآنِية 5 19 / 06 / 2006 29 : 04 AM
فيلم الوئام الاول - الجزء الاول ابو محمد2020  ملتقى الأصدقاء 42 10 / 07 / 2002 18 : 08 PM


الساعة الآن 11 : 02 AM بتوقيت السعودية


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]