11 / 06 / 2003, 34 : 08 AM
|
#1
|
وئامي جديد
|
|
|
|
|
|
|
|
|
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
|
![افتراضي](images/icons/deficon1.gif)
من اجلك ايتها الزوجه
لم يعد خبر طلب الطلاق لأحد الزوجين بسبب إهمال الآخر لنظافته الشخصية يلفت انتباهنا لكثرة ما تتناقله الصحف من أخبار عالمية حول هذه القضايا، حيث كثيراً ما ترفع الزوجات في أوروبا دعوى لطلب الانفصال من زوج لا ينظف أسنانه أو لا يخلع "بيجامته" طوال جلوسه في البيت أو لا يستعمل العطور للتجمل أمامها.. وبالطبع هناك بالمقابل كم من الرجال طلق زوجته لنتانة رائحتها أو كراهية لتسريحتها وربما لعدم لطافة مشيتها...!!
كل تلك الأخبار لم تعد تثير اندهاشنا مطلقاً "خاصة نحن النساء" ليس لتكرار حدوثها وإنما لقناعتنا أن مثل هذه المنغصات قد تبدو في الظاهر أسهل مما هي عليه في الواقع!
وإنني أتساءل ماذا لو أصيب مجتمعنا لا سمح الله بالعدوى من هذه النوعية من "الطلاقات"؟
ترى كم سيبلغ عدد السيدات اللاتي سيرفعن قضايا ضد أزواجهن المهملين لنظافتهم الشخصية بينما هم في كامل أناقتهم وزينتهم أمام الغرباء..!!؟
السؤال الاهم.. كيف يمكننا إحصاء هذه النسبة من المعاناة النسائية في ظل مجتمع تكتم أغلب سيداته ما يعانينه من ضرب وإهانة وكل ما قد يواجهنه من مشاكل زوجية..؟!
ليس هذا فقط بل إن تحملها وبلعها لأي مصيبة فاعلها الزوج يعتبر في منظورهم تحت بند الوفاء والإخلاص وجودة المعدن.. إنها وصمة الشرف التي لابد أن تمتاز بها المرأة العربية..
بينما صبر الرجل على أدنى مشكلة لزوجته حتماً سيصنف ضمن الرجال الناقصين بل وضعفاء الشخصية..!
بل حتى وقت قريب كان ينظر لزوج الموظفة أنه مسكين ويكفي أن يسمح لها بالعمل خارج المنزل ليعتبره المجتمع من الصابرين على الأرض..!
بالله أي مفارقات عجيبة نعيشها..؟!
أعود لموضوع معاناة بعض السيدات في مجتمعنا من نوعية من الرجال تخصص الإهمال اليومي والإجازة من النظافة الشخصية وحسن الهندام.. هدية خالصة للزوجة، وأخص الحديث عن المرأة ليس لانتمائي لجنسها ولكن لأنني أشاهد الأعداد المهولة من النساء اللاتي إن عرفت إحداهن اليوم حتماً سوف يصعب تمييزها في الغد القريب نتيجة ما يمر على رأسها من تسريحات وقصات وألوان.. هذا عدا التغييرات الأخرى.. كل ذلك في سبيل إرضاء الزوج المشغول دائماً عنها قلباً وقالباً...!
هذه النوعية من السيدات لاشك أنها سوف تصل يوماً إلى مرحلة التوقف الذي يسبقه الاهتمام المتزايد ظناً أن المشكلة نابعة منها شخصياً فلعله لا يعجبه هذا ولعل ذاك لا يروق له... وتبقى في حوار داخلي مميت سعياً وراء اهتمام هذا الرجل بينما لا يكلف نفسه مشقة العناية بنفسه من أجلها..
همسة ود لتلك النوعية من السيدات أقولها بعد معايشة معاناتهن تلك.. لا تتنازلي عن حقوقك مهما كلفك الأمر.. ومن أبسط تلك الحقوق عنايته.. من أجلك.
اتمنى الموضوع اعجبكم ،،، :o
|
|
|
|
|