أسكت ياخادم المرة؟!!

مهما حدث الشبان الصغار واليافعين من الجنسين،عن فضل الوالدين ومكانتهما الإنسانية ومقدار تضحيتهما نحو الأبناء
والبنات حتى يكبروا، ومهما ضربت لهم الأمثال وأوردت
من الآيات القرآنية والاحاديث النبوية والحكم والاشعار
والقصص والنوادر وغيرها فإن النسبة العظمى من الأبناء
والبنات لا يدركون عظمة حق الأبوين وإن كانو يرددون ما يسمعونة وحفظونة في دراستهم ولكن قلما يطبقونه على ارض الواقع ويظلمون هكذا حتى يتزوجوا ويرزقوا بأطفال ، وعندها
يبدأ الواحد أو الواحدة منهم في إدراك حجم معاناة آبائهم وأماهتهم ,
وأنهم قد يموتون في اليوم الواحد عشر مرات هلعا وإشفاقا من أجل
أن يحيا صغارهم وينعموا بالصحة والدفء والشبع والحنان, وهم لا
يدركون كل ذلك الا بعد أن يجربوه عندما يمرض صغير لهم في
ظلمات الليل فلا ترى عيونهم النوم إلا بعد مطلع الفجر وقلوبهم
تتقطع هلعا وإشفاقا وخوفا على الصغيروهم يدورون به بين عيادة
وطبيب ومختبر بهدف علاجة من سعال أو ترجيع أو كتمة في
الصدر أو إرتفاع مزعج في درجة الحرارة ,فكيف لو كان ما
يعاني منه الصغير مرضا أكبر وأخطر ولعل الذين يدركون
هذه المعاني عندما يكبرون ويتزوجون وينجبون أطفالا,خير من الذين لا يدركون أي معنى لتضحيات الوالدين,ولا تتحرك نفوسهم
لاستشعار لهذه المعاني , بل تراهم ميالين الى الجحود والعقوق وهجر الوالدين والاقبال على الدنيا ونسيان من كان لهم الفضل بعد الله في وجودهم في الحياة الدنيا وربما فضل " خدام المرة ! " زوجه على أمه وأبيه ووقف إلى جانبها وهي ظلوم بحجة أنها أم ابناؤه ناسيا فضل الوالدين وأنهما الأحق بالإحسان والرعاية ، وأن ذلك لا يتناقض أبدا مع القيام بواجب الزوجية وتحقيق رضى جميع الأطراف بسعة الصدر ونشر الألفة والتحمل والكلمة الطيبة وإرساء قواعد المودة للجميع؟!
وفي الحياة عبر وعظات فكم من الناس جحدوا فضل والديهم فلما كبروا وشاخوا وعجزوا رآهم الناس الآخرون وهم يعانون من عقوق أكبر من أبنائهم ، ويتحدث الرواة عن حكاية شاب شتم والده أمام جمع من أهل الحي ثم جاء يوم آخر ليس ببعيد في عمر الزمن يقوم فيه شاب ثان هو ابن لذلك الشاب الذي أصبح شيخا هرما ، يقوم فيه بشتم والده وضربه أمام جمع من أهل الحي ليمضي الزمن مرة أخرى فيأتي شاب من الجيل الثالث فيشتم والده ويضربه ويجره من رجله عدة أمتار! وعندما هم أحد الحضور الذين آلمهم ما فعله ذلك الشاب بأبيه ، بضرب الشاب ، عاجله والده الشيخ قائلا : دعه يا بني ودعني فهذا جزاء وفاق لعقوقي لوالدي من قبل فوالدي نفسه كان يدفع ثمن شتمه لجدي فكان الجزاء ليس من جنس العمل فحسب بل زيادة مركبة .. شتم فقط ثم شتم وضرب ثم شتم وضرب وجروإهانة ولم يقل لنا الرواة ماذا فعل الجيل الرابع والخامس من تلك الأسرة بآبائهم من بعد؟!
ونترك جانب العقوق إلى صورة من صور الرحمة الأبوية فهذا رجل في الأربعين واقف تحت الشمس ووالده السبعيني ينادي مشفقا عليه : تعال يا ولدي من الشمس ، فلا يأبه بندائه فيقوم الشيخ الكبير بحركة ذات معنى عندما يحمل حفيده من ذلك الابن ويضعه في الشمس في غفلة عن ابنه الكهل فيراه ويرتاع ويتهدج صوته وهو يسرع نحوه قائلا : ابني..ابني.. لماذا وضعته في الشمس في غفلة يا ابتاه؟؟ فيرد عليه بأنه أراد أن يجعله يحس بمشاعر الأبوة لأن ذلك الكهل الأربعيني لم يزل في نظر والده الشيخ طفلا صغيرا يخاف عليه من أشعة الشمس ؟!!

mashary

هلا اخوي مشاري
حياك الله معنا بين جنبات الوئام
وان شاء الله تفيد وتستفيد

موضوع مميز عن حقوق وعقوق الوالدين نسال الله السلامه
واكتفي بقول الشاعر

واذا رحمت فانت ام او اب = هذان في الدنيا هم الرحماء

استميحك عذرا اخوي في نقل موضوعك من الملتقى الطلابي الى العام

تحياتي
لولوة

بسم الله الرحمن الرحيم

مشاري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله يعطيك العااااااااااااااافيه على هذا الموضوع الرائع

بارك الله فيك وفي ما قدمت

وفي انتظار مشاركاتك


تقبل فائق الود والتقدير

اخوووووووك

حسام الشعر

مشكور يا مشاري ...وحياك الله معنا في الوئام...


المزيونة

مشــــــــــــــــــــــــاري ،



أهلاً وسهلاً ومرحباً بك ضمن كوكبة أعضــــــــــاء منتديات الوئام .



ياهلا مشاري .