عندما يموت الحب... قصة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هي اول مشاركة لي في منتدى الشعر والأدب
بس مشاركتي مو شعرية بل قصصية

اتمنى انها تليق بالمقام...


بس عندي طلب



لا تكسرون مجاذيفي ترى انا اخاف منكم

بس اهم شي تعطوني رايكم

اختكم الوافية

(( الحب.... متاهة كبيرة، تتشعب فيها المداخل وتتفرع إلى أفرع ضيقة وكثيرا ما تنتهي إلى طرق مسدودة .. ولا يمكن العودة من طرقها المفتوحة...
ومهما مشيت في متاهة الحب، مهما اكتشقت وحاولت التوسع، تبقى قطرة في بحر واسع لا ينتهي به المطاف..
وغالبا ما تذرف الدموع، وتكثر صرخات الألم ولواعج الحنين.. ومهما كانت هذه الآلام والمشقات فتكون بالنهاية بالنسبة للعاشق الولهان من ألذ العذاباي وأشدها روعة))

طوت حنين مذكرتها بعد أن دونت ما خطر في بالها من كلمات، ورمت ثقل جسدها فوق سريرها وغاصت في أفكارها تعب بحر خيالاتها التي بدأت بنسجها في مخيلتها الواسعة.
لم تفوت حنين مذ أن كانت في الإعدادية أي شطر بيت أو خاطرة ولا حتى كلمة دون أن تدون على أوراق دفاترها زهرية اللون التي ملأت الخزانة الصغيرة المجاورة لسريرها. أخذت تنظر لدفاترها وتقلب صفحاته اوفجأة توقفت
وذرفت بضع دمعات فرحة وجدت طريقها على دخدها عندما تذكرت كلام مؤيد:

- لقد حان الوقت لنبقى سوية...
- ما قصدك؟!
- سوف أتوجه نحو بيتكم يوم الخميس المقبل لأنهي هذه المسألة.
- مؤيد!!
- لا تخافي لقد اصبحت جديرا بك الآن

أحست حنين أن وجهها احمر فنظرت نظرة خاطفة نحو مؤيد ثم أخفضت رأسها.. ولكن النظرة التي كانت على وجه مؤيد غربية لم تعرف لها أي تفسير


خفق قلبها بشدة تسارعت دقات قلبها حتى أحست أن قلبها يكاد يخرج من بين ضلوعها عندما توقفت عند صفحة معينه كتب فيها
(( نهاية الطرق قد أغلق ولا أستطيع المتابعة، قد حدث ما لم يكن في خاطري ولم يكن في الحسبان، ها قد افترق القلبان، وما في اليد حيلة)) ثم تذكرت أنها لم تستطع أن تكمل ما كانت تكتب بسبب كثرة البكاء.
أخذت تردد في نفسها معقول أن يرفضه مرة أخرى، ثم رنت كلمات الحديث الذي دار بين مؤيد ووالدها حين صعق والدها قلبها الصغير برفض مؤيد:

- أنت... أنت تريد خطبة ابنتي حنين؟؟.
- نعم.. لكن عذرا هل في الأمر خطأ ما؟؟.
- نعم يوجد خطأ.
- هل يمكنني معرفته.
- بالطبع... أنت لست جديرا بابنتي حنين.
علت وجه الجالسين جمعا الدهشة، وساد صمت مطبق، ثم قطع الصمت مؤيدا بصوت بالكاد أخفى نبرة الحنق فيه:
- هل يمكنني أن اعرف ما السبب؟؟
- شخص مثلك لا يليق أن يناسب تاجرا كبيرا مثلي.. على الأقل لست من عائلة عريقة.. وفوق كل هذا لا تملك بيتا ولا سيارة تليق بمقام ابنتي، قل لي أين ستسكنها إن تزوجتها ها؟؟
تمالك مؤيد نفسه وأجابه:
- سأسكن في بيت والدي حتى أستطيع شراء بيت خاص بي.
وبنبرة حادة متعجرفة خاطب والدها مؤيد:
- لا، عندما يكون لديك فيلا أو على الأقل بيت وسيارة محترمة يمكنك أن تتقدم لابنتي..

كانت حنين تقف وراء الباب صامتة تحاول أن لا تبكي.. أحست بحنق شديد.. لم يأخذ برأيها حتى.. منذ متى؟!
منذ متى ووالدها ظالم معها لهذا الحد؟! أليست هي مدللته الصغيرة، لم لم يأخذ برأيها ما دام يأخذ رأيها في كل صغيرة وكبيرة
أما مؤيد فأحس انه أهان إهانة كبيرة، أحدثت شرخا كبيرا في كرامته ولا بد عليه أن يصلح هذا الشرخ وغادر وهو يخاطب نفسه:
- إن غدا لناظره قريب

نفت حنين هذا الخاطر من بالها. لا يمكن أن يفعلها والدها مرة أخرى، فمؤيد أصبح غنيا الآن، وغنيا جدا.. ارتسمت ضحكة كبيرة على وجهها عندما فكرت بأن كل ما فعله مؤيد لأجلها هي، وهي فقط..
خطر في بالها أول يوم خاطبها فيه مؤيد، كان يوما رائعا... لم يكن مؤيد يحدثها قبل أن يخطبها، كانا يتبادلان نظرات الإعجاب وحسب، ولم تتوقع حنين أن ينظر إليها حتى بعد أن رفضه والدها، ولكنه تقدم نحوها في اليوم التالي حين كانت تمشي نحو سيارتها لتتوجه إلى الجامعة... ستوقفها وطلب منها أن يحدثها في مكان عام، ومن دون أي تفكير وافقت.. وافقت والسعادة تركبها من رأسها حتى أخمص قدميها واتفقا أن يلتقيا في كفتريا فريبة من الجامعة.
وبالفعل كانت هناك عند الثانية والنصف وتفاجأت حين رأته قد سبقها، جلست حنين قبالته فرفع رأسه نحوها وابتسم بسمة دافئة جعلت قلبها ينبض بقوة .
أخفض رأسه قليلا واخذ يحرك إصبعه السبابة حول فوهة الكأس وقال:
- حنين أنا أحبك...
صدمت حنين من كلماته، لم تكن تتوقع أن يحدث الأمر بهذه السرعة، ولم تعرف كيف تجاوبه فآثرت السكوت..
- حنين أنا احبك.. هل تسمعين
- نعم.... ولكن
- أعلم.... أعلم أن والدك رفضني، ولكنني أعدك بأنني خلال فترة وجيزة سوف أكون غنيا واثبت لوالدك أنني كنت جديرا بك.
ابتسمت حنين ابتسامة راضية.. فابتسم على إثرها مؤيد حين عرف مغزاها... واستمرت حنين على علاقة بمؤيد دامت حوالي ستة أشهر تعلقت فيه حنين تعلقا فظيعا.

وقفت حنين على قدميها واتجهت نحو المطبخ، شربت كأسا من العصير لتطفئ لهيب عطشها.. فجأة تذكرة النظرة التي كانت في عيني مؤيد.. لقد كانت نظرة غريبة لم تعهدها في عينيه قط.. لكنها أبعدت الفكرة عن بالها وجلست تفكر في اليوم الموعود.. وتخطط خططا مستقبلية.


ليلة رائعة أليست هي الليلة الموعودة... أخذت تدور في أنحاء الغرفة تقف أمام المرآة تنظر إلى نفسها.. تخاطب مرآتها: هل ينقصني شيء... لا لا لا ... ولكنني احس ان شيء ينقصني... يا الهي حنين هدئي من روعك انت مرتبكة جدا.
نزلت نحو المطبخ تأكدت بأن الخادمة أعدت العصير، توجهت نحو غرفة الضيوف... اطمئنت أنها مرتبة باتقان طافت نحو جميع أنحاء البيت حتى اطمئنت أن كل شيء مرتب.وما ان رن الجرس بدأ قلبها ينبض بشد... أسرعت الخادمة نحو الباب.. ووقفت حنين بجانب والدها ليرحبا بالعريس الموعود ووالده.. لكن مؤيد لم يكن مع والده.. بل كان مع فتاة رائعة الجمال دخلت وراءه خمنت حنين أنها أخته..
ولكنه صدمها بقوله: اقدم لكم خطيبتي منى لقد أتينا لنقدم لكم بطاقات دعوى لحفل الخطوبة، يوم الأحد القادم، ووضع البطاقات على الطاولة الصغيرة المجاورة للباب ثم غادرها بعد ان نظر النظرة ذاتها التي نظر بها نحو حنين في ذلك اليوم. أما هي قصدت غرفتها وقد عقدت لسانها الصاعقة التي تلقتها من الإنسان الذي منحته قلبها ووثقت به..

فتحت مذكرتها ودونت ما مر في خاطرها:

أحببتك حتى توقف القلب عن النبض
أحببتك بكل معاني كلمات الحب على الأرض
أحببتك حتى ملكت القلب والتفكير
أحببتك وكان من حبك لي بداية
وها أنت تحتم حبي لك بأسوء نهاية

ثم أغلق مذكرتها، وأسندت رأسها نحو مخدتها وأغمضت عينيها حيث تجمدت الدموع، وتمنت أن يكون ما حدث كابوسا عابرا، ويا ليته يكون


النهاية

.............

....


مش مش مش مش
معقووووووووول


الوافيه شرفت منتدى الشعر والادب
!!!

هلا وغلا الوافية


والف شكر للتواصل وللاهتمام ولهذه المشاركة الرائعة والمعبرة




سلمت يداك الوافيه




كلك ذوق



...

الوافيه اختي الفاضله ..

الله يحييك في الادب والشعر ..


حبيت احييك سأعود للتعقيب على قصتك بعد قراءتها

ابقي بخير

اخت الجميع رعبووبه

معقووولة نص
عيل تبي الوافية تخلي واحد من المنتديات يعتب عليها
بس انا كنت اهيء نفسي لتقي الصدمات

مشكور اخوي على الرد والاهتمام
وكلك ذوق >>> منقولة عن الهد ماستر وافي

---------------------

يحيك ربي في جنانه
مشكورة على التحية اختي
وانتظر تعقيبج على القصة


اختكم الوافية

بسم الله الرحمن الرحيم

الوافيه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا هلا والله وغلا فيك اختي الفاضله

والف شكر على اللفته الكريمه والتكرم

بهذه الزياره الجميله وهذه القصه التي

قرأتها وكلي أمل ان تنتهي نهاية سعيده

مثل كل القصص إلا ان نهايتها لم تكن

كما توقعت كانت نهايه قاسيه على فتاة

ليس لها ذنب إلا أن والدها متكبر ومتعالي

ولا يفكر إلا في مركزه ومنصبه الذي حرم

ابنته من الحب .. ومن ابسط حقوقها

بارك الله فيك وفي ما قدمتي

سجلي اعجابي الشديد على هذه القصه

وعلى مشاركتك الأولى .. والتي ستكون

إن شاء الله بداية الانطلاقة في منتدى الشعر والأدب

لا تحرمينا تواصلك ومشاركاتك وردودك

كل التقدير والاحترام

الحسام

وعليكم السلام والرحمة

ياهلا بك اختي الوافية ... انشاء الله دوم مو يوم


قصة رائعة لا بل اكثر من رائعه !!

الاسلوب الشيق فيها والسلاسة والحبكة كلها ممتازه

امتعتنا كثيرا وتالمنا ايضا لمحتواها لانه واقعي جدا

يعطيك الف عافيه

وبانتظار المزيد

تحياتي

عدت بعد ان قرأتها

السلام عليكم اختي الوافيه والجميع ....

أهنئك على اسلوبك المتقن وسلاسة طرحك وجماله ..

قصه جميله ونهايه مؤلمه...

سجلي حضوري للمره الثانيه واعجابي لعدة مرات ..

اخت الجميع ,,,,, رعبووووبه..

الوافيه

هلا وغلا فيك وحياك ربي في رحاب الشعر

_______________

يبدو لي ان الرعبوبه ماتبي تصرف كهرب كثير ولا تدفع فلوس الانترنت
عشان ذا قرأت القصه اوف لاين..
ماعلينا مع ان المفروض الوافي يدفع كل شي بس يالله الله يعين..
______________

اعود للقصه جميله ورائعه وتميز بالوصف وخاصه لدقائق الاشياء
والمشاعر الخاصه لكل طرف...

هل تتقبلين نقدي البسيط اختي الوافيه اذا لا ممكن ان تعتبريه كأن لم يكتب

1- يوجد نقله بين احداث القصه و الليله الموعوده لايوجد رابط بينهما او تمهيد.
2- نهاية القصه لاعلاقة لها باحداثها ( لماذا يجرح حبيبته وهي وهو متفقان ).

القصه رائعه جدا بمجملها وجميله في تسلسلها وملاحظتي فقط لزيادة جمالها
ارجوا ان لا اكون ضايقتك بها

تحياتي لك

اخوك

اختي الوافيه

قصة رائعه

اسلوب قصصي شيق يشد القارئ

واجمل مافيه عدم توقع النهاية

نهايه محزنه فعلا وقد يكون لها في الواقع شبيه

جناية الاب واضحه

اما البنت لاذنب لها

اختي اتمنى ان اقرألك الجديد