قبل ان تقعي في فخ ثرثرتك سيدتي حاولي بهدوء ان تذكي احلى المناقشات مع زوجك

قبل ان تقعي في فخ ثرثرتك سيدتي
حاولي بهدوء ان تذكي احلى المناقشات مع زوجك

أغلب السيدات يتصورن الرجال كائن مخلوق من معدن أسمه الصمت لا يجيد الثرثرة ولا يغور معهن في دهاليز القيل والقال لذلك يندفعن حين يجدن انفسهن خاليات الوفاض من الحديث مع الزوج بالحديث مع انفسهن.. ويبدأن الشكوى من الزوج الذي يتصورن انه خال من الاحساس العاطفي ويا لسعادة المرأة التي ان زوجها تكلم..



لماذا لا يتكلم معي؟

الصورة التي ترسمها على الدوام (فاتن) لزوجها وتحفظها عن ظهر قلب هي التي تمثله جالسا بعد عودته من العمل في غرفة الجلوس ووجهه ضائع في شاشة الحاسوب وكأنه لا وجود له بتاتا وتقول في ذلك : ان جميع الوسائل للفت نظره تروح سدى لماذا لا يتكلم معي؟ لماذا؟

وتقول سيدة اخرى (بتول) في هذا الخصوص انها تزوجت كائن (أخرس) ولا يحب الحديث معها لا بأبسط الامور ولا باصعبها فأين تكمن علة زوجي؟!

الارث القديم

جوهر مشكلة هاتين الزوجتين والزوجات الاخريات اللواتي يعشن هذه المشكلة يعبر عنه الاختصاصيون قائلين: أنه عائد للتصرف العاطفي الذي يفرق بين الرجل والمرأة. فمنذ القديم والمجتمع يحكم على الرجل أنه يكابر على مشاعره، يصمد ويمثل ويضبط احاسيسه ويتحكم بها وحتى انه يكذبها، كل شيء ينم عن العاطفة مرفوض، فبعض الرجال المكابرين يسخرون من الذين يظهرون شيئاً من العاطفة أو من الذين يجاهرون بها بينما المرأة بعيدة عن هذه التقاليد، يمكنها ان تبكي اذا طاب لها ذلك، وان تظهر عواطفها الرقيقة كما تريد، في النتيجة المرأة تتصرف بعفوية وصراحة اكثر من الرجل، فهذا الصدق يجعلها اكثر ايجابية من الرجل..



من باب العاطفة

(ولكن ماهو الرابط بما سبق والحوار الزوجي)؟

ببساطة أن المرأة التي يروق لها ان تحدث زوجها بأبسط امور حياتها، ابتداء بخصوصياتها الى مشاكلها مع الاولاد والطبخ والتنظيف)، كل هذه الاشياء الصغيرة التي تكون عالمها اليومي تنظر اليها المرأة نظرة عاطفية فالزوج كحصان شم رائحة الخطر يقرر الهرب وراء حصن منيع فيقبع اما امام شاشة التلفاز او يتيه خارج البيت او.. او .. فطبيعي ان تؤثر هذه التصرفات في المرأة وتزعجها مع من تفضل التحدث سوى مع زوجها؟ هذه المشكلة تواجه الكثيرات وحتما ستواجه أية واحدة منهن).

من باب الشخصية

وهناك ايضا عوامل تمنع المحاورة بين الزوجين. فعندما تقترن أمرأة ثرثارة اكثر من اللزوم برجل صامت اكثر من اللزوم حتما ستقع المشاكل. ومن ناحية ثانية الموضوعات التي يمكن ان يتحدث فيها شخصان عاشا مدة من الزمن سوية يخف عددها حتما ونوعيتها. في السنين الاولى من الزواج امام الطرفين أشياء كثيرة عليهما اكتشافها، أمور مبهمة عن شخصية الاخر. ما يحب ومايكره. هنا الموضوعات كثيرة وشيقة لانها جديدة. مع الزمن تتضح معالم شخصية الطرف الاخر ومعها تقل ضرورة او لذة الحوار. يجب ان نأخذ بنظر الاعتبار شخصية الرجل بحد ذاتها فالمرأة تميل للبوح لزوجها بما حصل لها في مدة غيابه، بينما الرجل يتوق للغوص في ذاته واسترجاع دقائق يومه في مخيلته. والنساء الذكيات من يتركن المجال لازواجهن للمبادأة في الحديث.



الحديث أفضل من الجنس

المرأة التي تلازم البيت ولا تعمل خارجه يجب ان تعلم ان زوجها يتكلم طول النهار، ولا يطلب عند عودته سوى الهدوء والصمت. ولكن المرأة التي انهت نهارها بحديث من طرف واحد مع طفلها لا يمكن ان تفهم هذا الرفض الكلامي من زوجها.

وهناك دراسات اثبتت ان النساء بحاجة لهذا الاتصال الكلامي مع ازواجهن اكثر من أي اتصال جنسي.



وصفة نفسية مجانية

* عند عودة زوجك الى البيت استقبليه بحرارة وأتركي له الوقت الكافي للتنفس. بعد هذا سيكون له ميل اكبر للحديث.

* دعيه يتكلم ولا تجعليه يشعر من خلال تقاسيم وجهك انك تعرفين سلفاً مايريد قوله. فالازواج لا يعرفون التنبؤ بانفعالات الطرف الثاني.

* تجنبي انتقاد الاخرين. صديقاتك ينعمن بمثل هذه الانتقادات.. لكنه هو لا يقبلها ويعدها حقيرة لا مبرر لها.

* المجادلة الهادئة تذكي المناقشات

* عاطفيا لا يمكنه ان يدخل عالمك فجربي ان تدخلي أنت عالمه. حدثيه عن أمور يحبها واجعليه يشعر بأنه هو الذي أختار الموضوع الذي يعشق.

سيدتي: قبل ان تتفوهي بكلمة ضدنا اذهبي اليه الان وتحدثي معه ولكن لا تنسي ان يكون الموضوع وفق ماجاء في ماذكر آنفا..!

منقولللفائده

اللورد

جزاك الله خير


موضوع رائع

تحياتي لك

اشكرك عزيزي طارق على تعقيبك وتقبل تحياتي

اللورد