لَيل وَ قَمَر وَ اشتِباكُ أصابِع ...

.
.

( 4 )






‏-‏ مَاذا لَو اقتَربتُ أكثَر .. مَاذا لَو احتَضنتك .. ماذا لَو ضَغطتكِ
إليَ لِتمتَزجي بي أكثَر ؟
‏- لا تَملكُ الجرأةَ لِفعلِ ذلِك .. التَقينا تواً فَقَط ..
- ألَم تُنصتي لَما كنتُ أقول ؟! .. التَقينا ذاتَ حُلم وَ أحبَبتك ..‏
بِـ ( جنون ) ....
- الجنونُ مَا تَتفوه بِهِ الآن ..
لَم ألتقِ بكَ لا الآن ولا في أي وَقتٍ مضى ولا أفكِرُ في لِقائكَ لا حِقاً ..
- التَقينا ‏ ..
‏ أخبركِ شيئاً ؟ .. لا تقاومي فقط ‏
ولا تعترفي بالعقل والحواجز والحدود ..
بِقلبكِ كوني مَعي ..
‏- ومَن قالَ بِأنني أريدُ ذلِك ؟
- ذلِكَ النابِضُ في الأيسرِ منكِ .. و نبضاته
هيَ كَما ألِفتها دَوماً .. تتقنُ الإنصاتَ لِقلبي
كم أعشق قلبكِ هذا .. !‏

..
.

التَقينا
يَعشقُ قَلبي
أتَجهُ إليهِ بِكلِّ حَواسي
يَعرفُني جَيداً
يُتقنُ بَعثرَتي \ لَملَمتي \ ارباكي‏
هَلْ تَخونني ذاكِرَتي
أم أنني فَقَدتُها وَأنا مُتجهةٌ إلى حَيثُ أنا .. !‏
هَل يُعقلُ بِأنَني التَقيتهُ وَأحبَبتهُ وَسلمتهُ قَلبي .. !!‏
هَذا الرَجل ....‏
يَقودني نَحوَ الجنون .. ‏
الغَريبُ أنَني أنصتُ لَه وَأتجاوزُ كُلَ صَوتٍ لِلعقلِ بي ‏
ي و و و و ه .. ( الدنيا حر ) ..


‏- أقتَرِب ؟
‏- لا .. ‏
- صِدقاً لا تريدينَ ذلِك ؟
‏- ما الذي تَظنهُ بي ..
‏- تريدينهُ أكثَرَ مِنِّي .. أشعرُ بِك ..
‏-‏ عُذراً .. وَلكن مَشاعركَ تَخونك
قَد تَكونُ تُمارسُ الجنونَ كما تَفعلُ أنت ..
تَعمها الفوضى كَإياك ..‏
- ليست كَذلك .. تدركينَ ذلكَ جَيداُ .. فلا تَتغابي ..
‏-‏ أتغابى .. !
- ألا تَفعلينَ ذَلكَ حقاً ؟‏
‏- لا .. كيفَ تجرؤ على قول مِثل ذلِك !
‏- أقولُ ما أشعرُ بِهِ يا ( أنثاي ) ..
‏-‏ لَستُ أنثاكَ أو أنثى سِواك .. كَم عليَ أن أرددَ ذلِك ؟
- سَأتجاوزُ ذَلك كَي لا أعكِرَني فَقَط ..
صصصصصصه .. سَأقترِب الآن ..
‏- لا تَفعَل ..‏
- سَأقتَرِب ..

*
*

- لَستُ أطلبُ الكَثير .. ضَعيها هُنا فقط ..


جاءَني صَوتهُ مِن جَديد لِيبعثِرَ تَفاصيل تِلكَ الذاكِرة الحُلم
لا أعلَم صِدقاً لِمَ أتجهُ إليها كُلّما حَاصَرني بِحضورِه
لمَ تَمرني كُل تِلكَ اللحظاتِ الآن ..‏
اللِقاءُ الأوَل
الحُضورُ الأوَل
الحُبُ الأوَل
والرَجل الأوَل و ...... الأخير !
يارب .. يارب .. يا رب .. أنِّى لي أنْ أتَجاوزَ كُلَ ذَلِك ‏
هَل أعاني مَرضاً ما .. !‏
حَرارَتي تَرتَفِع ..‏
مَطَر
مَطَر
مَطَر
هَذا مَا يَنقصني الآن .. بَحاجَةٍ أنا لَهذا الـ ( مَطَر ) .. ‏
..
.‏
شديدةٌ هيَ الحَرارةُ هُنا .. تُذكِرني بِحَرارةِ آب
بِكلِ مَلامحهِ المَقيتَة ،،
بِذراتِ الغُبار التي تَنتهزُ كُلَ الفُرصِ المُتاحةِ لَها لِتعكِر عليكَ مِزاجك
وَبِحرفنةٍ تُتقِنها هيَ فَقَط .. !

‏- هاتِ يَديكِ ...


لَم أقاومهُ هَذهِ المَرة .. سَلمته إياها وَأنا أبتَسِم وَكَأنني كُنتُ أدركُ
بأنها النهاية الحتمية لذلكَ اللقاء الـ ( جنون ) ..‏
تُراني اتَجهتُ بي نَحوَ قَدرٍ لا أدرِكُ إلى أي الجِهاتِ يَقودني
حَسبتهُ جَميلاً \ مُختَلِفاً ..
لا أعلَم .. كل شيءٍ كانَ سريعاً هناك ..
كَقطارٍ يَعبرُ بِنا مَحطاتِ الحَياة
جامحٌ لا يوقفهُ شَيء ..
حَتى الحُدود وَالمَعقول .. كانَ يَتجاوَزها ..
خِلتهُ سَيصطَدِم بِقوةٍ وَيَتَحطَم ‏وَلَكِن ...‏
تِك .. تِك .. تِك
كانَ خَفقهُ يَتحسسُ يَدي
يُقبلُها بِرفْق
يَسيرُ فوقَ خطوطِها
يَتجاوَزها إلَي
يَمتزِجُ بِكلِ ذَرةٍ تَسكنني
يُغرِقني وَسطَ مُحيطٍ كَبيرٍلا أتقنُ السِبَاحةَ بِه
الغَرقُ فَقَط .. ذلكَ ما يَنتظِرني

..
.

- أما زلتِ مُصِرةً عَلى مُمارسَةِ الاختِباء .. ؟!‏
أفصِحي .. حَطِّمي الأقْفَال .. شَرعِّي الأبوابَ وَالنَوافِذ وَليَنهمِر مَطرُ
مَشاعِركُ على تفاصيلي ..‏ وَلتَكوني أنتِ كَـ ( أنتِ ) .. أنثاي ..
لمَ البكاءُ الآن ؟


أينَ سَأختَبيء .. مَلامحهُ تُحاصِرني مِن كلِ الجِهات والوِجهَةُ ( قَلب ) ...
يا هذا القلب .. أي مَعركةٍ يَخوضها وَهو لا يَمتلكُ منَ الأسلحةِ سوى خَفق ..
ضَعيف هذا الخفقُ لايَقوى على المواجَهَة ..
تُراني سَأستَسلمُ لَه ؟

.
يتبع
.
.

عاش من شاف النون بعد غيبه
نوووووووووووووووون
ونونية حروف رائعه لايملكها سوى نون
ابداع ولاغرابه
ونحن لانطلب الكثير سوى مطر غيمتك هنا .
الى الابداع والى الامام دمت بود وبخير دائم
: متابعه الى ...

.
.

( 5 )





( شايف البَحر شو كبيييير ..
كبر البحر بحبك ..
شايف السما شو بعيدة .. بعد السما بحبك
كبر البحر وبعد السما .... بحبك يا حبيبي ..
يا حبيبي .. يا حبيبي بحبك ) ..
‎ ‏
‏.‏‎‏
‏.‏‎‏ ‏
‎
ياااااااه يا فيروز ...‎‏ ‏
‎‏ مَن أذِنَ لَكِ باختراقي هَكذا ؟‏
جَسَدي غَير قَادرٍ عَلى احتِوائي‏‎‏ ‏‏
أشعرُ بِتَسللي وَمِن جَميعِ الجِهات‏
هَل كانَ يُنصتُ لِصَوتها بي أيضَاً .. !‏‎‏‏
كَيفَ أنني أقتَربُ مِنهُ هَكذا ..‏‏
كيفَ أنهُ يَتجاوزَني إلَي لِيكتَشفَ بِأنَّ كُلَ شَيءٍ بي مُتاحٌ
لِرجولَةٍ‎‏‏‏ تَسكنُ جَسدهُ هوَ فَقَط ..‎ ‏
كَيفَ تَتدخلُ أطيافُ الماضي في عِلاقَةٍ خِلتُها دُفِنَت وَتوارَت
تحتَ كَوماتِ الرَماد .. ( رَمادي أنا ) ...‎‏‏
ألَم يَبدأ اشتِعالي بِشرارةٍ أهدانيها وَهوَ يلوِحُ لي راحِلاً ؟‎
ما زِلتُ أحتَرق .. وما زالَ رَمادي دافِئاً ..‏‏ ‏
مَن أنا في هذهِ الحكايَةِ مُتشابِكَةِ الفصول ‏‏
أنثى ؟ ... أم بقاياها !‏‏
أم مجرَدَ وجودٍ لا وزنَ له ولا لون ..
الأحداث تَتوالى سَريعاً وَأنا ......‏‏
لا أعلَمُ إلى أينَ أمضي بي .. ! ‏
‏
..
.

- تُنصتين ؟
- ربَما ..
‏- ألَم يَكن ( قَلب ) ؟‏
‏-‏ ربَما ..‏‎‏‏
‎‏‏- ألَم يكن ( حُب ) ؟‏
- ربَما ..
‏- ربَما .. ربَما .. ربَما .. وماذا بَعد ؟‏
ألا تملكينَ من الكَلماتِ سواها !‏
- ربَما ..
‎‏- سيَطولُ ذَلِك ؟‏
‏-‏ ربَما ..‏‎‏‏‏
- ( تحبيني طَيب ) ؟
- جايز ..
- عنيدة ..
..
‎‏. ‏


رِفقاً بِي يا قَلبي‎‏ ‏
مَتى غَدوتَ عاصِفَا هَكذاً‎ ‏‏..
تَرتكبُ التَحليق إلى أبعدَ مِن ذاكِرة ‏
إلى أبعدَ مِن وَجع‏ ..
إلى أبعدَ مِن .... م م م م
ماذا ؟‏
يَروقكَ أنْ تَكونَ هناكَ مَعه ؟‎‏‏
‎‏لا تَقبِض على أورِدَتي بِخفقِك ...‏
حررها بِربكَ وارتكِب بي حضوراً لا يَجمعُ عَقلي بِك
أريدُ أن أبسِطكَ على مِساحةٍ لا تَحتويك ..‎‏‏
على قَدرٍ لَم تَمتطيهِ خُطواتِك ..‎‏‏
على حُلمٍ لم يَلتقيكَ قَط ...‏‎‏
أتَعلمُ يا قَلبي كَم مِنَ العُمرِ ألفِظهُ في حُضورِك ‏‏
وَكم أفقِدُ منِّي حينَ تَكونُ حاضِراً ؟
تُدركُ ذلكَ جَيداً وَلا تكفُ تَتراءى لي كَطيفٍ أقرَبُ إليَ منِّي ..‏ ‏
أنتَ أقربُ فعلاً .. ألستَ قلبي !
كفَ عَن ارتكابِ هَذهِ الفَوضى وَدَعني لِي لِلحظاتٍ فَقَط
أحتاجُ هَذهِ المِساحةَ مِنِّي .. فلا تَتطفَل ..
أعرفكَ جيداً .. تتقنُ ذلِك ..
قلتً كفى ..

‏.
‏.‏

‏- ماذا ؟
‏- ماذا !
‏- إلى مَتى ؟
‏- إلى متى ماذا .. !‏
- عدنا ..‏
- عدنا إلى ماذا ..
- ممممم .. لَن أسألكِ شَيئاً .. سأحدِثُ قلبكِ فَقط
هوَ مَن سَيمنحني ما أبحثُ عَنه ..
- لَيسَ هُنا .. غادرَني مُنذُ لَحظات ..
‏- وَهل صَدقتِ بِأنهُ غادركِ ؟ ساذجةٌ أنتِ ..
ما زالَ هنا .. يَنبضُ بي ..
أنصتي ..
‏- لَيسَ هُنا ‏فلا تَتوهمَ عكسَ ذلِك ..
‏- مَتى أصبحتِ قاسية

.
.


قاسية .. أنا .. !
يا الله .. كَم يَعتصرني هَذا الحضور ..
يؤثثني بِحمى رَجلٍ ما كَفَ يُبعثرُ تَفاصيلي لِيعريني مِن كل شيءٍ إلا هو ..
كَيفَ أتوارى ؟

.
.

- الحساب من فضلك ..
ما رأيكِ أن نتمَشى قَريباً مِنَ البَحر ؟
- في هَذهَ السَاعةِ المتأخِرة ؟!
- وَماذا في ذَلك ! .. تَخافين ؟
- وَممَ سَأخاف ..
- مِنِّي ربَما
- كلا لَستُ خائِفَة .. ما الذي سترتكبهُ أكثرَ مما ارتكبت
- حاقِدةٌ أنتِ ..
- وَهَل سأكون هنا لو كُنتُ كَذلك ؟
- ربَما تُفكرين بالانتقامِ بِطريقةٍ ما
- لَن أفعل .. من يَمنحُ الحبَ لا يفكرُ في مثلِ ذلك
وَأنا منحتكَ أكثرَ مِنَ الحُب .... عُمراً بِكلِ ربيعِه ..
- البَحرُ قريبٌ مِن هُنا ..
كُنتُ أحضرُ لأمسيةٍ تجمعنا معهُ من جَديد
لذا اخترتُ هَذا المَكان ..
.
.

سَأرافقهُ إلى البَحر وفي هذهِ الساعةِ المتأخِرة !
أيُ ذَنبٍ اقتَرفته ..
أشعرُ بِكل الأشياءِ حولي تَتوارى
هيَ مَن يحضرُ فَقَط .. ذاكِرة مَقيتَة ..

*
*

- سَأقترِب ..
- لا تَفعَل رجاءاً
- ولَن يَمنعني شَيء
- أنا سأفعَل ..
- حاوِلي ذلِك .. حاوِلي فَقَط ..
- أيَ جرأةٍ تَمتلكها لشتَتصرفَ مَعي عَلى هَذا النَحو
لَم أصادِف في حَياتي رَجلاً في غُروركَ وَوقاحَتك
- لَم يَكن شَيئاً ..
- هناكَ أكثرُ مِن ذلِك ؟
- نَعم .. ما زالَ هناكَ الكثيرُ وَالكثير



أكثرُ مِن هَذا .. !
ما الذي سَيرتَكبهُ أكثَر ؟

.
.
يتبع
.
.

...............

...

وعادت نون

وعدنا لنرتشف الابداع




عودة حميدة وموفقة يانون


...

نون والابداع والجنون ..
ايقظت سكون الحرف ..ايتها النون

وأرغمتيني على المكوث هنا طوييييييلا ..ولا أمل..!!
لأتفيأ بغيمة ابداعك ..

نوون نتظر زخات جنونك بشوق ..

دمتي بألق ..ايتها الحرف الباذخ ..

نوووون

ووطن الابداااع ومنبعه .بحق مبدعه سلم لنا فكرك وقلمك وعاشت نوووون وعاش الابداع بك دمتي بكل خيــــــــــر اعجابي بما كتبتي .. لك اجمل تحيــــــــه

اعجابي ومتابعتي لكل حروفك