ليبراسيون : رامسفيلد يكذب.. والأمور لاتسير بما يرضي أمريكا

ليبراسيون : رامسفيلد يكذب.. والأمور لاتسير بما يرضي أمريكا

( دخلت الحرب الأمريكية على أفغانستان أسبوعها الرابع ، ومازالت حركة طالبان قابضة على أمور السلطة هناك، رغم كثافة القصف الأمريكي، ومواجهتها لحرب أخرى على الجبهة الشمالية، بعد هذه المدة يتساءل الرأي العام الأمريكي عما تحقق؟ فما زال بن لادن طليقا، ولم تسقط طالبان!، صحيفة ليبراسيون الأمريكية تنقل لنا صورة من هذا التململ الأمريكي، ننشره نقلا عن جريدة الوطن القطرية)
الإسلام اليوم: بعد اسبوعين من الضربات العسكرية الأولى، لم تحقق الحملة العسكرية الأميركية - البريطانية سوى محصلة متواضعة للغاية. ولم تتمكن الضربات من إجبار أسامة بن لادن وشبكة «القاعدة» على الخروج من المخابئ، ونجا الملا عمر من الغارات الجوية، ولم تتقدم المعارضة الأفغانية في الشمال كثيرا ولم تتضح بعد معالم التحالف الحكومي المفترض أن يتولى خلافة طالبان، وتظهر الشروخ في المساندة الدولية وخاصة السعودية وباكستان اللتين عبرتا عن أسفهما تجاه الحملة العسكرية الدائرة. وفي الولايات المتحدة ، يبقى الرأي العام مواليا لجورج بوش تماما.
لكننا نسمع الآن بعض الانتقادات ــ رالف نادر زعيم «الخضر» في انتخابات الرئاسة الأخيرة صرح قائلا «متى سنعرف أن طريق العدالة لا يمر عبر القنابل؟ ». وفي تلك الأثناء تتساءل وسائل الاعلام حول اتساع الخسائر الجانبية بين المدنيين الأفغان. وبدأت ضوضاء الخلافات داخل وزارة الدفاع الأميركية حول الاستراتيجية التي يجب اتباعها في تخطي أبواب البنتاغون. ويتردد أن دونالد رامسفيلد طالب المسؤولين العسكريين الذين يديرون العمليات بضرورة الإسراع بتحقيق نتائج ملموسة. لكن هؤلاء المسؤولين لا يمتلكون معلومات كافية عما يدور على الطبيعة ويترددون في إرسال القوات الخاصة لتعقب «الارهابيين». ولا شك أن الحديث عن الفشل سيكون سابقا لأوانه، لكن من الواضح أن الأمور لا تدور بالصورة التي توقعها الاميركيون.
وبعد ثلاثة أيام من القصف الجوي كان غالبية الخبراء يتوقعون توقف القصف سريعا نظرا لأن الأهداف محدودة للغاية في هذا البلد المدمر ولا تتخطى بضع طائرات من طراز ميغ وسوخوي وعدد من المطارات وبعض معسكرات التدريب. ورغم ذلك استمر القصف الجوي بل وتزايد عنفه. ويبرر وزير الدفاع الاميركي ذلك بتوسيع قائمة الأهداف بناء على المعلومات التي تم جمعها. ولاحقا بدأ الجيش الاميركي في استخدام طائرات إيه سي 130 المزودة بالمدفعية الثقيلة، وبدأت السلطات في اعداد الرأي العام لاستمرار الحملة الأفغانية طوال فصل الشتاء.
من علامات الفشل الأخرى عدم تحقيق تقدم فعلي في الاعداد لمرحلة ما بعد سقوط نظام طالبان. ووفقا للخبراء العسكريين فإن عدم التوصل لاتفاق حول تشكيل تحالف يضم كافة التيارات العرقية في أفغانستان هو السبب وراء تردد القوات الاميركية في تسهيل تقدم المقاومة الشمالية تجاه كابول وتفضيل توجيهها الى مدينة مزار الشريف الاستراتيجية بالقرب من حدود أوزبكستان. وفي الواقع لا ترغب واشنطن أن تسقط السلطة بين أيدي التحالف الشمالي المشكل من الأوزبك والطاجيك وتعتبره باكستان تهديدا لمصالحها. وفي الجنوب، تسعى وكالة المخابرات المركزية لتشكيل حركة مقاومة لكن بلا جدوى حتى الآن. ربما تكون الصعوبة الكبرى التي تواجهها واشنطن في ادارة الأزمة تتعلق بالمعلومات حول عدد الضحايا المدنيين الذين لقوا مصرعهم نتيجة للقصف الاميركي. وتؤكد كابول مقتل ألف مدني. وبالطبع كذب دونالد رامسفيلد تلك المعلومات واتهم طالبان بالكذب. ويوجد البنتاغون اليوم في موقف دفاعي ولا يعترف المسؤولون بالأخطاء عندما تكون واضحة تماما ولا يمكن إنكارها. ومن المؤكد أن مسؤولي وزارة الدفاع يحتفظون في ذاكرتهم بحادث اطلاق صاروخ على الصينية في بلغراد عام 1999 أثناء حرب كوسوفا عندما تسبب هذا الخطأ في تراجع مساندة الرأي العام الأميركي للتدخل بنسبة تخطت 50%.

مرحبا قثم


الله يهديك بس , إذا ما رامسفيلد يكذب هذي الأيام مين اللي يكذب :D :D :D :D :D


تحياتي