حكواتي وحكواتي . . . هناك فرق.

خص الله سبحانه وتعالى شهر رمضان المبارك عن غيره من الشهور الأخرى بالسنة بالكثير من الفضائل والمزايا حيث تفتحفيه أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، فيه ليلة القدر التي هي خير من عبادة ألف شهر،يُغفر للصائمين في آخر ليلة منه، وفيكل ليلة منه عتقاء من النار، كما تصفد خلاله شياطين الجن.
إضافة إلى ذلك يتميز هذا الشهر الكريم بالكثير من التغيرات الاجتماعية الإيجابية مثل كثرة التواصل الاجتماعي بين الأقارب والأصدقاء وكذلك العناية بالفقير.
ومن إحدى هذه المميزات التي كان يتميز بها شهر رمضان المبارك في الدول العربية، هي وجود ما يُسمى بالحكواتي وإن اختلفت مسمياته من مكان لآخر كوسيلة من وسائل السمر في ليالي رمضان المبارك وذلك بعد الانتهاء من صلاة التراويح.

والحكواتي او الراوي كما يُسمى في بعض الدول هو الذي يقوم بسرد رواية أو حكاية من خلال عدة أجزاء عن شخصية تاريخية معروفة مثل أبو زيد الهلالي أو عنترة بن شداد، وتدور جميع الروايات أو الحكايات التي يرويها الحكواتي عن البطولة والشجاعة والشرف والمروءة ونصرة المظلوم وبقية القيم الجميلة، ويحرص الحكواتي أثناء سرده للروايات أن يُحمّس المتلقين الذين يتحلقون حوله ويجعلهم يتشوقون لسماع بقية الأحداث، وفي نهاية كل حكاية لا بد وأن ينتصر الخير الذي يمثله بطل الرواية. ولم تكن الفائدة من هذا الحكواتي هي تمضية الوقت والسمر فقط، وإنما لتعليم مكارم الأخلاق، والتحلي بها والابتعاد عن مجالس السوء.

أقارن بين حال الحكواتي سابقاً، وحال الحكواتي حالياً والمتمثل بشاشات التليفزيون التي أحكمت قبضتها على معظم الأسر بكافة فئاتها خلال هذا الشهر المبارك فجعلتهم كالأسرى لبرامجها ومسلسلاتها التي يغلب على مضامين أكثرها الدعوة إلى التحلل من الروابط الإسلامية، والتحلل من العادات والتقاليد التي تربينا عليها وذلك من خلال المسلسلات التي تستهدف إفساد الأسرة المسلمة، حيث تُظهر فساد الأخلاق والعلاقات الغير شرعية وما يتبع ذلك من أحداث مثل الحمل والإجهاض، إضافة إلى ما ترسخه بعض هذه المسلسلات والبرامج من عنف لدى الأطفال وغيرهم وبدون أن يُدرك الآباء والأمهات خطر ذلك على مستقبل أبنائهم.

أننا مطالبون بالعمل بكل ما أوتينا لمنع هذا المد من لإسفاف الذي يهدف إلى تذويب القيم الأصيلة من خلال هذا الكم الكبير من البرامج والمسلسلات، وعلى أن نقابل ذلك بالعمل على غرس المبادئ الجميلة في نفوس أفراد أسرنا عن طريق تقنين مشاهدة التلفزيون واختيار البرامج المناسبة لهم، مع العمل على إيجاد التجمعات الأسرية البديلة التي يكون من نتائجها تقوية الروابط الأسرية والمحافظة على قيمنا النبيلة من الضياع.

والله الموفق.

	أقارن بين حال الحكواتي سابقاً، وحال الحكواتي حالياً والمتمثل بشاشات التليفزيون التي أحكمت قبضتها على معظم الأسر بكافة فئاتها خلال هذا الشهر المبارك فجعلتهم كالأسرى لبرامجها ومسلسلاتها التي يغلب على مضامين أكثرها الدعوة إلى التحلل من الروابط الإسلامية، والتحلل من العادات والتقاليد التي تربينا عليها وذلك من خلال المسلسلات التي تستهدف إفساد الأسرة المسلمة، حيث تُظهر فساد الأخلاق والعلاقات الغير شرعية وما يتبع ذلك من أحداث مثل الحمل والإجهاض، إضافة إلى ما ترسخه بعض هذه المسلسلات والبرامج من عنف لدى الأطفال وغيرهم وبدون أن يُدرك الآباء والأمهات خطر ذلك على مستقبل أبنائهم.

الله يرحم والديك ياعبدالله
لايوجد وجه مقارنه بين وبين . .
وبيني وبينك لو فيه حكواتي الآن والا يرجع حكاواتي بتاع ايام زمان مااعتقد احد يلقي له بال .. هذا لو مااودع المشفى بتهمة التخلف العقلي او السجن بتهمة التحريض
ههههههه



طرح مميز من كاتب مميز


دام تميزك عبدالله




كلك ذوق


...

صحيح لايوجد مقارنه بين الأثنين فشتان بين هذا وذاك

الله يرحم زمان اول كل شي حلو فيه

يعطيك العاافيه عبدالله دائما تمتعنا بمواضيعك المميزه

مشكوور

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafei

	لو فيه حكواتي الآن والا يرجع حكاواتي بتاع ايام زمان مااعتقد احد يلقي له بال .. هذا لو مااودع المشفى بتهمة التخلف العقلي او السجن بتهمة التحريض

قبل كم سنة كنت في سوريا خلال شهر رمضان مع الأهل لمدة كم يوم،
رحت مع جارنا السوري إلى مقهى من المقاهي المشهورة وشفت الحكواتي وسمعته وهو بقص على الحضور "سيرة أبو زيد الهلالي"، وهي سيرة مثيرة بطبيعتها إضافة إلى "البهارات" التي يضيفها عليها "الحكواتي".
حقيقة رجعت البيت في تلك الليلة وأنا كلي حماس وحرص على أن أستزيد عن هذا البطل الأشبه بالأسطورة.
تذكرت الحكواتي وحكاياته بينما كنت في زيارة لقريب لي قبل كم ليلة وفيه مقابلة على التلفزيون مع فنانة ما أعرف اسمها، وكانت الأسئلة اللي سمعتها تتلخص في : ما هي أكلتك المفضلة؟، تحبي تطبخي ولا لا؟، . . .
أنا أسالك أستاذي وافي: أيهما أكثر فائدة؟ الحكواتي وقصصه وبهاراته، أو جماعة تحبي تطبخي ولا لا؟
كلامك صحيح أستاذي حول ردة الفعل المتوقعة من البعض "حالياً" حول الحكواتي، ولكن ردة الفعل هذي ليست مستغربة لأن بعض الشباب هالأيام يا الله يتحمل أبوه إذا كلمه عن الماضي.
أخيراً، تقبل جزيل شكري لمداخلتك الرائعة،
دمت بحفظ الله.

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دمعة رجا

	صحيح لا توجد مقارنه بين الأثنين، فشتان بين هذا وذاك الله يرحم زمان اول كل شي حلو فيه

صدقتِ أختي العزيزة دمعة، كل شيء زمان كان جميل على الرغم من فارق الإمكانيات المادية لصالح زمننا هذا، ولكن في المقابل صفاء النفوس كان موجوداً في السابق وهو ما يجعل معظم الناس يتحسرون على أيام زمان.
تقبلي جزيل شكري وتقديري لمداخلتك الجميلة.
أدام الله عليك الصحة والسعادة.

<<< تتمنى لو عاشت في زمن الحكواتي
بجد كل شي قديم حلوو
ولاحلى من ذلك موضوعك الحلو أخوي