أمير قطر السابق يعود من منفاهـ !

عاد إلى الدوحة اليوم الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني أمير قطر السابق الذي خلعه ابنه الأمير الحالي الشيخ حمد بن خليفة في العام 1995 بعد حياة أمضاها في المنفى متنقلا بين عواصم أوروبية لعل أهمها جنيف ولندن وباريس لمدة تسع سنوات. وكان الشيخ السبعيني العمر، أقصي عن الحكم في انقلاب ابيض قاده نجله الكبير وولي عهده آنذاك الشيخ حمد في يونيو (حزيران) العام 1995 حين كان والده في زيارة رسمية للخارج، ومنع من العودة إلى البلاد، رغم أنه عاد مطالبا بحكمه من أبو ظبي التي منحته ملاذا آمنا لفترة محدودة من الزمن لكنها طلبت إليه مغادرة أراضيها بناء على طلب من الحاكم الجديد.ولسنوات ظل الأمير الوالد السابق يطالب بالحكم،بينما ظل ابنه الحاكم الجديد يطارده مطالبا باستعادة مليارات الدولارات التي كانت في حيازة الحاكم الوالد السابق، حتى أن الابن الحاكم الجديد طلب إلى بنوك غربية كثيرة ومنها بنوك سويسرية الحجز على أموال والده على اعتبار أنها أموال تخص الشعب القطري.وأسس الحاكم السابق حركة معارضة في الخارج لكنها لم تجد طريقا للنجاح في إعادة تنصيب الشيخ خليفة إلى الحكم، إذ وقتها استطاع الحاكم الجديد نيل اعتراف رسمي كبير من دول الجوار الخليجية أولا ومن الدول العربية ودول عالمية كثيرة.لكن الحاكم الجديد الشيخ حمد بن خليفة، واجه أول امتحان لحكمه من خلال حركة انقلابية العام 1996 قادها الشيخ حمد بن جاسم بن حمد آل ثاني الذي كان وزيرا للاقتصاد والمال، على راس عدد من القيادات العسكرية في قوات قطر، وحكم على 19 شخصا بالإعدام أو السجن المؤبد، واتهم الحكم الجديد في قطر دول جوار بالتورط في المحاولة الانقلابية. يذكر أن دولة قطر استقلت في العام 1971 من الانتداب البريطاني وكان أول حاكم لها بعد الاستقلال هو الشيخ أحمد بن علي آل ثاني الذي انقلب عليه ابن عمه الشيخ خليفة الذي كان رئيسا للوزراء في ذات عام الاستقلال، وفر الأمير الشرعي إلى المملكة العربية السعودية مع أسرته طلبا للنجاة. وتنتمي عائلة آل ثاني في أصولها إلى قبيلة بني تميم النجدية في المملكة العربية السعودية، وأسست حكمها قبل قرنين من الزمان في منطقة قطر على أطراف الجزيرة العربية على يد الشيخ حمد آل ثاني الكبير وامتد حكمها إلى هذه اللحظة وسط انقلابات عديدة بين أبناء العمومة كان بعضها دمويا بينما الآخر كان سلميا كالانقلاب الأخير الذي نفذه الشيخ حمد على والده العام 1995 . ومنذ الانقلاب الأخير، فإن الشيخ حمد بن خليفة أجرى تغييرات عديدة في هرم السلطة، إذ غير لمرتين ولي عهده، وفي المرة الأولى تخلص من نجله الكبير الشيخ مشعل ، وثانية تخلص من النجل الثاني الشيخ جاسم إلى أن تمت ولاية العهد لابنه الشيخ تميم وهو كما يقال الابن المقرب من أمه صاحبة النفوذ القوي الشيخة موزة المسند، واحتفظ الحاكم القطري بمنصب رئاسة الوزراء لشقيقه الشيخ عبد الله بن خليفة، لكنه اسند كثيرا من المهمات والصلاحيات لوزير الخارجية وهو ابن خاله الشيخ حمد بن جاسم بن جبر الذي عينه قبل شهور في منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. وأخيرا، تعتبر مصادر سياسية تراقب الوضع القطري أن عودة الأمير الوالد إلى البلاد لن تغير كثيرا في الموازين السياسية، ولكن الأمير الكهل العائد سيحتفظ بمنصب "الأمير الوالد دون أية صلاحيات تذكر، وخصوصا أنه لم يعد من يؤيده على الساحة القطرية المحلية أو حتى دول الجوار التي تتعامل مع الأمير الحالي كمسؤول أول في دولة قطر". في الوقت نفسه ربطت مصادر مطلعة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عودة الشيخ خليفة بن ‏ ‏حمد ال ثاني المفاجئة بوفاة الشيخة موزة بنت علي بن سعود بن عبدالعزيز ال ثاني ‏ ‏قرينة الوالد الشيخ خليفة بن حمد ال ثانى التي وافتها المنية مساء امس الاربعاء..

No comment

الله يعطيك العافية اخوي محسون

شكراً لمرورك أختي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلاة وسلام على اشرف خلق الله
محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه وسلم ومن والآه
بسم الله الرحمن الرحيم


مصير كل طير يرجع لعشه..

سلمت اخوي محسون .. فيه معلومات لاول مرة اقراها ..

زهرة بنفسج.

أهلين بالأخت زهرة بنفسج

شكراً على تشريفك

وقالت مصادر صحافية اليوم أن أمير دولة قطر كان التقى مع والده لمرات عديدة في السنين الأخيرة وذلك خلال الزيارات التي كان يقوم بها بين حين وآخر لكل من باريس ولندن، وكانت واحدة من القضايا العالقة في النقاش بين الرجلين ليس مسألة عودة الأمير السابق إلى الحكم وحسب، بل إن الحكم الجديد كان يطالب والده باستعادة أموال مرصودة باسمه في بنوك أوروبية. وتفاوتت تقديرات المحللين الماليين لقيمة تلك المبالغ، فمن قائل قال إنها حوالي الأربعة مليارات دولار، إلى آخرين قالوا إنها بحدود ستة مليارات دولار، ولا يعرف بعد ما إذا كانت حكومة قطر استعادت بعضها. وتعتقد المصادر أن المصالحة ستشمل السماح بعودة عدد كبير من المسؤولين السابقين الذين كانوا غادروا مع الأمير السابق خلال الانقلاب، أو بعده، إضافة إلى الإفراج عن عدد من المعتقلين بتهمة محاولة الانقلاب التي كشف عنها في العام 1996 ، حيث حكم على 19 من المتورطين بالإعدام، فيما حكم على البعض بالسجن المؤبد وأحكام أخرى تراوحت مددها، وكان على رأس الحركة الانقلابية الشيخ حمد بن جاسم بن حمد آل ثاني الذي كان وزيرًا للاقتصاد والمال، وبلغ عدد المعتقلين 69 شخصا بينهم عدد من ضباط الجيش ومسؤولين سابقين. وإليه، فإن الأمير السابق العائد شارك في تشييع جثمان آخر زوجاته وأصغرهن وهي الشيخة موزة بنت علي بن سعود بن عبد العزيز آل ثاني التي كانت وافتها المنية يوم الأربعاء الماضي في باريس عن عمر يناهز الخمسين عاما. وكان أمير قطر وولي عهده الشيخ تميم في مقدمة مستقبلي الأمير السابق في مطار الدوحة حيث اكتفت وكالة الأنباء القطرية بالقول في متن خبرها" عاد صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني إلى الدوحة صباح اليوم(أمس)، وكان في مقدمة مستقبلي سموه حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، كما كان في الاستقبال سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد وعدد من أفراد الأسرة الحاكمة". وأضافت " وتقدم صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد جموع المصلين على جثمان الشيخة موزة بنت علي بن سعود بن عبد العزيز آل ثاني، يرحمها الله، بعد صلاة عصر اليوم (أمس) في مسجد المرخية". وقالت في الأخير "وشارك في الصلاة على الجثمان سمو الشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وعدد من أفراد الأسرة الحاكمة، وقد ووري الجثمان الثرى في مقبرة الريان"