كتبت إلى إحدى الأخوات ما مضمونه :
أعيش حالة من اليأس لاستجلاب السعادة في هذه الحياة .
أبحث عن السعادة وأنشدها في عيون زوجي صباح مساء .
أقدم له كل ما أملك وكل ما ينبغي للزوجة أن تقدمه لزوجها .
لا أدعي المثالية في الحياة الزوجية وإنما أنشدها .
مع كل ما أقدمه له من تضحيات
شعاره البرود ، وعواطفه قاحلة ، لا يملك الكلمات التي تهز مشاعري ، حتى وإن كان يقرأها في جريدة لا يرفع بها صوته ليسمعني إياها .
حياته كلها عمل ، وليس للمداعبة والضحكة عنده مجال .
تقطيب الوجه والجدية هما الصفتان الغالبتان على محياه . بل هما كل شخصيته .
لا أتهمه في شيء يسوءه فهو رجل له وزنه في مجتمعه وكلمته هي التي تحكم المواقف .
كريم مع أولاده وضيوفه . محبوب من أصدقائه وأهله . يحب الخير ويسعى في نشره .
ليس فيه عيب سوى أن عواطفه ميته . وهذا في ظني هو حياتي وحياة كل امرأة .