بسم الله قاصم الجابرين

بيان وفتوى حول غزو العراق

منذ أيام والعالم ينظر إلى آلة البطش الاميركية والبريطانية تصب نار حممها وحقدها على العراق العزيز ولا توفر في ذلك الأطفال والنساء، وهي تقترب من المدن المقدسة في النجف وكربلاء دون أن يكون هناك رادع في استعمال هذه الأسلحة الفتاكة.
إن ما نشاهده ونسمعه من صلف وعنجهية وشعارات كاذبة بتحرير العراق لهو مما يندى له جبين الإنسانية خجلا.
فبأي حق تستباح أرض الرافدين وتتحول إلى حقل تجارب لأسلحة الفتك والدمار؟ ويستعمل فيها أحدث ما توصل إليه العقل البشري المجنون من قوة تدميرية بحجة البحث عن أسلحة الدمار الشامل ؟
أليس فيما يستعمل من أسلحة تدميرية هائلة دمارا شاملا ؟ ليس للإنسان فحسب، بل يشمل الحجر والبشر ؟
ثم يتحدثون عن إنقاذ شعب العراق من طاغيته، فهل بما يجري، إنقاذ لشعب العراق ؟
إن ما يتعرض له شعب العراق حاليا من هجمة شرسة لا يمكن أن يكون بهدف إنقاذه من براثن النظام الحاكم، بل يهدف إلى السيطرة على ارض العراق واستغلال خيراتها والهيمنة على الأماكن المقدسة دون اكتراث بما يسببه ذلك من إزهاق للأرواح البريئة من الأطفال والنساء والشيوخ، ويستهدف أيضا مد النفوذ إلى دول الجوار، بما يحمله ذلك من أخطار على الإسلام والمسلمين، وهو ما يدل عليه تصريح الرئيس الاميركي بأنهم سيدخلون العراق حتى ولو غادره صدام حسين.
إننا إذ نرفض الغزو الاميركي البريطاني لأرض العراق، ونشجب القصف الإجرامي، وندين قتل الأبرياء وتدنيس الأرض المقدسة.
فإننا نبتهل إلى الله العلي القدير بأن يزيح هذه الغُمّة عن هذه الأمة بحق محمد(ص) والأئمة، وأن يريح العراق من هذا الاستعمار الجديد الزاحف.
وإننا نعلن بأنه يجب على كل مسلم مستطيع العمل على رد العدوان ومقاومته، ومن يقتل في سبيل الدفاع عن أرضه وعرضه وكرامته ودينه فهو شهيد.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قم المقدسة:19 محرم الحرام 1424
محمد صادق الحسيني الروحاني