مواجهات أمنية بالرياض ومقتل قيادي بالقاعدة

دبي، الإمارات العربية (CNN)

أكد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية وقوع مواجهات بين قوات الأمن، وعناصر متشددة في مدينة الرياض، أدت لمقتل أحد الأشخاص، يعتقد أنه يونس الحياري، المغربي الجنسية، وأحد القياديين فيما يسمى بـ " تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية."

وجاء في بيان صدر لاحقا عن مصدر مسؤول في وزراة الداخلية، بأن قوات الأمن قامت في ساعة مبكرة من صباح الأحد، "بتنفيذ عمليتين متزامنتين لمداهمة وتفتيش موقعين شرقي مدينة الرياض، بعد أن ثبت لدى الجهات الأمنية استخدامهما من قبل المنتمين للفئة الضالة."

وقد تم القبض في الموقع الأول على شخصين من دون مقاومة.

وتابع البيان:" في حين تعرضت قوات الأمن عند مباشرتها لمهامها في الموقع الثاني إلى إطلاق نار وقنابل يدوية، فتم التعامل مع الموقف بما يقتضيه، ونتج عن ذلك مقتل شخص والقبض على شخص آخر."

وأكد البيان انه:" وبعد استكمال إجراءات التثبت من هوية الشخص القتيل، اتضح أنه المدعو يونس محمد إبراهيم الحياري، الذي تصدر قائمة المطلوبين التي سبق الإعلان عنها."

واوضح البيان ان الحساري، " كانت إقامته في البلاد غير نظامية، حيث ظل يتنقل متخفيا بين أوكار الفئة الضالة، ويعرف عنه سابق تجربة في تجهيز المتفجرات، وهو من المتورطين بصفة مباشرة في عدد من الأحداث التي وقعت في البلاد. وقد رشح من قبل أقرانه مؤخرا، وبعد هلاك من سبقه ليكون رأسا للفتنة والفساد في الأرض، كما شارك في مقاومة رجال الأمن حيث لقي عاقبة سوء عمله."

وكان إسم الحياري قد ورد في اول قائمة الـ 36 المطلوبين امنيا للسعودية، التي اعلنت الثلاثاء الماضي، لمشاركتهم في أعمال "إرهابية" على حد قول مسؤول في وزراة الداخلية.

من جانب آخر نفى مصدر مسؤول في الداخلية في اتصال مع شبكة CNN أن يكون الحياري، قائدا لتنظيم القاعدة في السعودية، كما ذكرت بعض وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن هذا المنصب غير موجود، وإنما هناك قادة لخلايا.

وكانت قناة "العربية" الفضائية ومقرها دبي، قد أعلنت صباح الأحد مقتل يونس الحياري خلال مواجهات مع قوات الأمن، واصفة إياه بأنه قائد تنظيم القاعدة في السعودية.

من جانب آخر، اعلن شقيق أحد المطلوبين الموجودين خارج السعودية في قائمة المطلوبين أمنياً الـ 36، مقتل شقيقه فارس عبدالله سالم الظاهري الحربي، البالغ من العمر 22 عاماً، في العراق، كما وصل المطلوب فايز إبراهيم عمر أيوب نفسه إلى السعودية بعد أن سلم نفسه إلى سفارة بلاده في بيروت.

في السعودية، قال خالد عبدالله الظاهري، الشقيق الأكبر لفارس إنه "قتل في العراق, نتيجة معركة دارت بين قوات الأمن العراقية والتحالف ضد أعضاء تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين."

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن خالد تأكيده أن شقيقه، الذي درس الشريعة لمدة عام في جامعة الأمام محمد بن سعود في بريدة، توجه إلى العراق بعد وفاة والده "ولم نعلم بمكان وجوده إلا بعد خمسة أشهر، وذلك حين اتصاله بنا عبر جوال الثريا، وأخبرنا أنه في العراق، وتحدث لنا لعدة مرات، وكان آخر اتصال في رمضان الماضي، وقال فارس إنه سيكون الاتصال الأخير."

وقال خالد إن ذلك الاتصال كان الأخير بالفعل، ذلك أن عراقيين اتصلوا بواسطة هاتف الثريا الجوال وأكدوا وفاة فارس في العراق. وهو ما أكدته أيضاً مواقع متشددة على الإنترنت كانت قد أوردت اسمه ضمن قوائم سعوديين قتلوا في العراق خلال معارك في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2004 مع القوات الأمريكية والعراقية.

من جهة أخرى، أكد شقيق المطلوب فايز أيوب، البالغ من العمر 30 عاماً والمطلوب رقم 29 ضمن قائمة المطلوبين أمنيا، أن شقيقه وصل إلى السعودية وسلم نفسه للسلطات المعنية، موضحاً أن فايز بريء من تهمة الإرهاب.

وقال مصدر رسمي بوزارة الداخلية السعودية إن فايز أيوب عاد إلى المملكة مساء الجمعة، وتقدم إلى الجهات الأمنية بطلب إيضاح حقيقة موقفه، وأن عائلته ستتمكن من الالتقاء به بعد التثبت من وضعه، كما أفادت صحيفة الحياة اللندنية.

وأكد صلاح أن شقيقه اتصل به فور صدور القائمة، وأبلغه أنه متوجه إلى مقر السفارة السعودية في بيروت لتسليم نفسه، موضحاً أنه لا علاقة له بقضايا التفجيرات التي شهدتها المملكة.

وأوضح صلاح أن شقيقه فايز كان في بيروت لانجاز بعض الأعمال الخاصة، وأنه سلم نفسه إلى السفير السعودي هناك، نافياً عن نفسه تهمة الإرهاب.

وكانت مصادر قد رجحت مقتل المطلوب مرزوق فيصل العتيبي، الذي يحمل الرقم 17 ضمن قائمة المطلوبين، على أساس أنه هو نفسه "أبو البراء العتيبي" الذي قتل في وقت سابق، لكنها لم تجزم بذلك.

وكان المتحدث باسم الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي قد أكد لـCNN أن هؤلاء المطلوبين ليسوا من المجرمين الذين ارتكبوا جرائم عادية، وإنما أفراد في "المجموعة المطبقة لأيديولوجية التكفير والفكر الضال، والمترتبطة بتنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة."

وأشار تركي إلى أن هناك ثلاثة أشخاص مازالوا مطلوبين من القائمة الأولى، طالما لم يتوفر أي دليل على مقتل عبدالله الرشود، الذي أفاد تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بمقتله خلال عمليات عسكرية في مدينة القائم العراقية.

وكانت السلطات السعودية قد بدأت في وقت سابق باستجواب أكثر من 30 مواطنا سعودياً أبعدتهم سوريا مؤخراً وهم ربما في طريقهم للانضمام للعناصر المسلحة في العراق.

ونفى المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، ارتباط جميع المبعدين بالإرهاب قائلاً "لا يمكن أن نُسلم أن جميع المعتقلين لهم علاقة بالإرهاب فالبعض ارتبط أسمه بجرائم أخرى"، نقلاً عن وكالة الأسوشتيد برس.

وعلى صعيد مواز، أصدرت صنعاء قائمة تضم 21 مطلوباً، متهمين بتنفيذ اغتيالات وحملة تفجير طالت مراكز أمنية، كلهم خارج اليمن ومن بينهم ثمانية سعوديين.

وقال مصدر أمني يمني رفض الافصاح عن اسمه، الجمعة إن القائمة تضم مطلوبين في قضايا أمنية وإرهابية، مشيراً إلى أنهم فارون خارج اليمن، وأن وزارة الداخلية اليمنية طالبت بمثولهم أمام القضاء اليمني، وفقاً لما ذكرته صحيفة الحياة اللندنية.

وأوضح المصدر أن قائمة المطلوبين تتضمن أسماء ثمانية سعوديين هم: أحمد ناصر سالم آل زيد الكريبي وخالد علي سعد الرابضي وسلمان فرحان وسليمان حسين مسرع الطيفي وصالح علي عون ويسلم بن مبارك الصيرعي وسلمان محمد غلفان وحسن ابراهيم محمد الصحاري.

وأضاف أن من بين المطلوبين 10 يمنيين واثنين يحملان الجنسية الاماراتية وآخر من كولومبيا، وأنهم جميعاً متهمون بجرائم تتراوح بين غسل الأموال والاشتراك في قتل يمنيين والاتجار بالمخدرات إضافة إلى تنفيذ تفجيرات استهدفت مراكز أمنية في اليمن.

وأكد المصدر أن جميع المطلوبين فارون خارج اليمن، ومشيراً إلى وجود 14 مطلوباً منهم في السعودية، ومؤكداً أن السلطات اليمنية طلبت من السعودية وسلطنة عمان والكويت والامارات ملاحقتهم.

المصدر