اعلن وزير الخارجية العراقي ناجي صبري اليوم ان العراق تعهد خطيا بعدم تكرار اجتياح الكويت وذلك عبر موافقته على الصياغة النهائية للبند الخاص "بالحالة بين العراق والكويت" في البيان الختامي للقمة.ونص البند عن "الحالة بين العراق والكويت" والذي وافق عليه البلدان على "الترحيب بتاكيد العراق على احترام استقلال وسيادة الكويت وضمان امنها مما يؤدي الى تجنب كل ما من شانه تكرار ما حدث في عام 1990". كما يدعو النص الى "تعاون الطرفين في مسالة المفقودين".وهي المرة الاولى منذ اجتياح العراق للكويت التي ستتمكن فيها قمة عربية من تضمين بيانها الختامي نصا حول "الحالة بين العراق والكويت" يحظى بموافقة الطرفين . وكان العراق اجتاح الكويت عام 1990 قبل ان يجبره تحالف دولي عسكري على الانسحاب منها ولا يزال منذ تلك الفترة يخضع لعقوبات دولية.واعتبر الوزير العراقي ان هذاالاتفاق "متوازن يلبي طلبات الوفدين ويعبر عن الرغبة في التطلع الى الامام". كما اشاد صبري بالوفدين العماني والقطري اللذين "سمحا بالتوصل الى هذا النص التوافقي ولعبا دورا اساسيا في تقريب وجهات النظر".من جهته اعلن عضو في الوفد الكويتي طلب عدم الكشف عن اسمه ان الكويت "لاحظت تغييرا في اللهجة وفي تصرف الوفد العراقي وهو امر مرض".ويتضمن النص حسب ما تسربت نسخة منه ان القادة العرب "يرحبون بتاكيدات الجمهورية العراقية على احترام واستقلال وسيادة وامن دولة الكويت وضمان سلامة اراضيها بما يؤدي الى تجنب كل ما من شانه تكرار ما حدث عام 1990" في اشارة الى الاجتياح العراقي للكويت.كما يدعون الى "تبني سياسيات تؤدي الى ضمان ذلك في اطار من النوايا الحسنة وعلاقات حسن الجوار".كما يؤكد النص على ان القادة العرب يشددون على "اهمية وقف الحملات الاعلامية والتصريحات السلبية تمهيدا لخلق اجواء ايجابية تطمئن البلدين للتمسك بمبادىء حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".ويشدد النص ايضا على "احترام استقلال وسيادة العراق وامن ووحدة اراضيه وسلامته الاقليمية".كما يطالب بـ"ايجاد حل سريع ونهائي لقضية الاسرى والمرتهنين الكويتيين واعادة الممتلكات وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وتعاون الكويت مع ما يقدمه العراق من معلومات حول مفقوديه من خلال اللجنة الدولية للصليب الاحمر".ويرحب النص اخيرا ب"استئناف الحوار بين العراق والامم المتحدة الذي بدأ بجو ايجابي وبناء استكمالا لتنفيذ قرارا مجلس الامن ذات الصلة".وكانت الاجواء الايجابية بامكان التوصل الى صيغة نص توافقي بين العراق والكويت تعززت بعد الخطاب الذي القاه نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي عزة ابراهيم امام القمة العربية الاربعاء وقال فيه ان العراق "يحترم امن الكويت ويامل في اقامة علاقات معه" وانه "يامل التوصل الى اتفاق اخوي مع الكويت واعادة العلاقات بين العراق والكويت".وكانت جرت لقاءات جانبية عديدة مساء الاربعاء شاركت فيها قطر وسلطنة عمان اضافة الى امين عام الجامعة العربية عمرو موسى.