عندما يجني الذوق على صاحبه ..

...

يحكى أن المأمون ذات يوم نادى على أحد خدمه فلم يجبه ، ونادى ثانيه فما استجاب ، وبعد الثالثه صرخ الخادم عليه بأعلى صوته
( حتى في أوقات الراحه لانترك !! )
(الحديث موجه لخليفه يحكم قرابة ثلاثين دوله بمقاييس العصر)

ولم يكتف الخادم بهذ الرد بل اندفع الى الخليفه رافعا صوته بأن يكف عن ندائه !!
فقال المأمون رحمه الله كلمة عظيمة معلقا على تصرف الخادم : حسنت أخلاقنا فساءت أخلاقهم والله لن نسيء اخلاقنا لتحسُن أخلاقهم )

ذكرتني هذه القصه بما يجده الكثير ممن حسنت اخلاقهم ودمثت طباعهم ولانت كلمتهم
من هضم حقوقهم وقلة احترامهم ومحاولة ابتزازهم والنيل من شخصياتهم
وتضخيم زلاتهم عند شريحه من المجتمع وعدم مبادلتهم الذوق بمثله

اذا مرضنا اتيناكم نعودكم .. وتذنبون فنأتيكم ونعتذر
وقد اصابهم هذا الجحود بمقتل ولربما هزّ هذا النكران من قيمهم

وفي المقابل يحظى الشخص السليط اللسان عند هؤلاء باحترام عال ومكانه رفيعه
يُقدم اولا .. يُستمع له ، يُتغاضى عن هفواته

يهتك الخوف قميص قلوبهم اذا حضر ...وتتخاذل الارجل فرقا اذا تحدث !!

الحقيقه ان هناك من جبل على طبيعة لؤم ..لايقدر معروفا .. ولا يحفظ ودا ... ولا يرعى جميلا

السؤال كيف نتعامل مع هؤلاء الذين قلبوا الحقائق وعبثوا بالاخلاق ؟؟؟؟

انصح كل من ابتُلي بمثل هؤلاء أولا بأن لايطلبوا اجر حسن الخلق من البشر ولا ينتظروا جزاء ولا شكورا الا من الله ،

وفي المقابل ان لا يبالغوا في الاحتفاء والتلطف مع هؤلاء فلعل الطيبة الزائدة هي من اغرى هؤلاء الجهله بهم .
لست ادعو لسيئ أخلاق او رديء معاملة حاشا لله
ولكن يظل التوازن في المعاملة مطلبا ملحا والاعتدال سبيلا ممهدا لحياة جميلة ورائعة

المرجع
كتاب افتح النافذة ثمة ضوء
د.خالد المنيف

................

...


عادت رحيل والعود احمد

	انصح كل من ابتُلي بمثل هؤلاء أولا بأن لايطلبوا اجر حسن الخلق من البشر ولا ينتظروا جزاء ولا شكورا الا من الله ، وفي المقابل ان لا يبالغوا في الاحتفاء والتلطف مع هؤلاء فلعل الطيبة الزائدة هي من اغرى هؤلاء الجهله بهم .

اختيار موفق
ينم عن ذوق رفيع



شكراً لذوقك الرفيع


كلك ذوق


...

الحليم بحلمه يملك القلوب ويتحكم في النفوس والحلم سيد الاخلاق والخُلق العظيم اخير من خادم وغضب الجاهل في قوله وغضب العاقل في فعله
ومن اوكد الحلم رحمة الخدم والجهال وفي مقوله لعمر بن عبد العزيز
قال رجاء بن حيوة : ما أكمل مروءة عمر بن عبدالعزيز سمرت عنده فطفى السراج وإلى جانبه خادم نائم قلت ألا أنبهه قال لا دعه قلت أنا أقوم قال ليس من مروءة الرجل استخدامه ضيفه فقام إلى إناء الزيت وأصلح السراج ثم رجع وقال قمت وأنا عمر بن عبد العزيز ورجعت وأنا عمر بن عبد العزيز
وأمر جارية له تروحه حتى ينام فروحته فنامت هي فأخذ المروحة من يدها وجعل يروحها ويقول أصابك من الحر ما أصابني
قال الشاعر
سأُلزم نفسي الصفح عن كل مذنب وأن كثرت منه علي الجرائمُ
و ما الناس إلاّ واحدأً من ثلاثه
شريف ومشروف ومثلي مقاومُ
فأما الذي فوقي فأعرف قدره
وأتّبع فيه الحق والحق لازمُ
وأما الذي دوني فأن قال صنت عن إجابته عرضي
وأن لامني لا ئمُ
واما الذي مثلي فأن زل او هفا
تفضلت وأن الفضل بالحلم حاكمُ

مديرتنا و كاتبتنا المتميزه رحيل
شكرا لشخصك الكريم على هاذ الطرح الراقي و الجميل
وسلمت يمينك على هاذ الاختيار الرائع
واتمنى لك التوفيق و السداد ودمتي كما تتمنين

أختي المتميزة رحيــــل:

أشكرك لطرحك هذا الموضوع المهم حول ما قد يتعرض له بعض ذوي الأخلاق الحسنة عند تعاملهم مع بعض ممن لا يُقدرون ذلك،
بل أن هؤلاء قد يسيئون لمن أحسن إليهم، ظناً منهم – جهلاً - بأن الطيبة معهم سببها ضعف في الطرف الآخر.

ولهذا يتجنب بعض الناس الاحتكاك مع من عُرف بينهم بسلاطة لسانه، ليس خوفاً منه، ولكن ابتعاداً عن تكدير الخاطر بأي ردة فعل حمقاً قد تصدر من سليط اللسان.

ونلاحظ في مجال العمل حالات مشابهة وذلك عندما يتطلب العمل في الحالات الطارئة إنجازاً سريعاً، فنجد بأن المشرف على ذلك العمل يقوم بإسناده إلى الموظف / الموظفين الأكثر تعاوناً،
ويتحاشون إسناده إلى الموظف سليط اللسان والذي يتشكى دائماً وذلك تفادياً لما سيظهره لهم من تبرم.

اعتقد بأن التعامل مع مثل هؤلاء يكون بالإحسان إليهم ما أمكن في البداية، وأن نحتسب إلى الله ما قد يلحقنا منهم من إساءة،
وليس من اللازم أن ننزل إلى مستواهم، فنحن نعرف من نحن، والناس يعرفون المسيء.

مرة أخرى، أشكرك أختي رحيل لتميّزك بهذا الطرح الرائع.
دمتِ برعاية الله وحفظه.

جميل جدا هذا الطرح غلاتي رحيل
قد نواجههم وهم جبلوا على اللؤم ونكران الجميل
ولكن كما ذكرتي لن ننتظر منهم شئ ولن نسئ لهم
ولن نبالغ باهتمامنا بهم ،فقط سنعاملهم كما نحب أن يعاملونا به
:
طرح راقي ومميز
أشكرك اختي رحييل
أسعد الباري قلبك غاليتي.

يعطيك العافيه على طرح هذا الموضوع ورقيك

..


وافي
فتى الجميزه
عبدالله 12
شموع الغربية
رحيل الصمت
كم أسعدني تواجدكم وتشريفكم متصفحي
فمنكم نستفيد
ومنكم نتعلم فن التعامل والرقي
أهلا بكم دائماً

ولاخير في جهل إذا لم يكن له
حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا

ولاخير في حلم إذا لم يكن له
بوادر تحمي صفوه أن يكدرا