منتديات الوئام

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل شاكر (المشاركة 620056)

قصيدة (( إنتظار ))

إنتظار

دقات ساعات الجدار

وأنا وكل نوافذى نهواه دوما الأنتظار

وتغيب يا بدر النهار عن العيون ءالى الديار

تلك العجيبة حبنا كالكأس لكن لاتدار

لا نقاش لا جدال لاحديث ولاحوار

عفوا حبيبى لا تحار

فأنا أعيش بلا حياه أنا أموت بلا ءانتحار

عادل شاكر

حضرة الأخ العزيز عادل شاكر المحترم حفظك الله

صح لسانك و تسلم على هذه الخاطرة الرائعة . لا يوجد شيئ أصعب من الإنتظار
لأنه يحوم و يدور في أفكارنا و مشاعرنا و تتزاحم علينا الأسئلة في أي موقف كنا سواء إنتظار نتيجة إمتحان أو تعيين أو تحديد موعد للسفر أو مجيئ الحبيب او الحبيبة و أمثلة كثيرة مررنا بها و نمر .
مرت بي حادثة إنتطار عجيبة عندما أردت الطيران إلى أمريكا لزيارة شقيقي الأكبر و قد حجزت وحددت موعد إقلاع الطائرة و وصولها . تركت سيارتي في البيت و ركبت من مدينتنا القطار متوجها إلى مدينة فرانكفورت ثم إلى المطار . و لحسن الحظ خرجت من البيت بمدة أربع ساعات أو خمسة قبل إقلاع الطائرة . مدة السفر بالقطار من مدينتنا إلى فرانكفورت ساعة و عشر دقائق ومن محطة فرانكفورت إلى مطار فرانكفورت تقريبا نصف ساعة .
كل هذه الحسابات نظرت إليها بعين الإعتبار ضمن الأربع أو الخمس ساعات .
المهم تحرك القطار و كنت جالسا في مقصورة مع خمس سيدات هههههههه يا سلام !!!
إجتزنا المدينة الثانية بعد مرور نصف ساعة و فجأة توقف القطار بين المزارع . أذاع سائق القطار بأن خللا فنيا حصل بالقاطرة و علينا الإنتظار إلى وصول قاطرة ثانية تسحب القطار .
القطار نسميه باللهجة العراقية الريل ، و حتما أنك سمعت أغنية
مرينا بيكم حمد واحنا بقطار الليل و اسمعنه دك اكهوة و شمينه ريحة هيل
يا ريل صيح ابقهر صيحة عشك يا ريل هودر هواهم ولك حدر السنابل كطة ....

السيدات اللواتي كن يجلسن معي في نفس المقصورة إنتابهن شعور بالقلق و الخوف وإحداهن بكت لأنها سوف لم تلتحق بالقطار الآخر للسفر إلى مدينة أخرى حيث كان لها موعد للتعيين و الثانية كان لها موعد مع طبيب مختص في مدينة أخرى و الثالثة تريد الذهاب إلى سويسرا و كل واحدة تحدثت عن مشكلتها . فقلت لهن دعوني أذهب إلى سائق القطار و أستفسر منه أكثر ، و فعلا ذهبت غليه و أخبرني أن محطة فرانكفورت سترسل لنا قاطرة قد تصل في حدود نصف ساعة أم أكثر . عدت إلى السيدات و حاولت أن أطمئنهم بأن الأمر سيحل قريبا جدا ولا فائدة من القلق و البكاء أو الفوران لأننا لا نستطيع أن نغير شيئا بأيدينا . فلو كان القطار قد توقف في إحدى محطات المدن التي مررنا بها أو التي نمر بها لهان الأمر ، لقمنات باستئجار تاكسي لكل مجموعة .
حاولت تلطيف الجو فاستخرجت تذكرة سفري إلى أمريكا باللوفت هانزا و أريتهن تذكرتي وقلت لهن بكل برود إذا لم أصل إلى طائرتي قبل الإقلاع فإني سأتصل بشقيقي هاتفيا و أخبره بأني سأطير غدا أو بعد غد . كلمتهن بصراحة بكل برود ، و لكن كنت أفور داخليا أيضا من القلق . و فعلا تحرك القطار بعد نصف ساعة و حمدنا الله جميعا و طمئن سائق القطار الركاب بأن القطارات الأخرى ستنتظرنا هههههههههه
الغرض من إيفائي بهذه التجربة هو علينا أن نصبر شوية و نتحمل و التوفيق من الله .
قال الشاعر أبو ضاري لإي إحدى قصائده عندما نفد صبره :

صبري خلص والحزن فاض و وصل حده أروح إليّ او إلك باب الوصل سده

عفوا أطلت عليك يا أخي

دمت بود و هناء
تقبل مني أحر تحياتي

د . عدنان
ألمانيا في 26 / 2 / 2008