منتديات الوئام - الهلال والشباب(دوري عبداللطيف)

اقتباس:

سليمان العساف
من الطبيعي أن يلقى المدير الفني لفريق الهلال الكابتن سامي الجابر تعاطفاً كبيراً ودعماً في مشواره التدريبي الأول، فهناك مواصفات في هذا النجم العالمي الكروي سابقاً تجعل الاكثرية في ناديه والوسط الرياضي عامة تتوقع نجاحه وتقف خلفه في دعم غير مسبوق لمدرب وطني والا فالوطنيون عرفناهم فقط "مدربي فزعات"، يتساقطون في جولات مبكرة ولا يكملون منتصف الدور الاول إذ لم يكن التكليف في مسابقة خروج مغلوب تعداد مواجهاتها قليل جدا.
*لأنه سامي بتاريخه الكبير لاعب استمر مدرباً وصبر عليه جمهور الهلال طويلا حتى وهو يكرر أخطاءه ويتخبط فنيا ويقدم فريقا بلا هوية، يمارس أفراده عبثا بتاريخ الهلال، فالروح غائبة والجماعية مفقودة وكل لاعب يؤدي لنفسه وعلى الرغم من تجديد الثقة وعدم انتقاد اللاعبين الا أن الوضع لم يتبدل ولن يتبدل مع سامي الا في حال استبدال الفريق بأكمله باستثناء لاعب أوربما ثلاثة وحري بسامي أن يعلم أن الأسماء الحالية لم ولن تخدمه وستقوده من فشل الى آخر خصوصا من أذكرهم بالاسم ولا أتحرج من ذلك عبدالعزيز الدوسري الذي على الادارة إعادة النظر في موضوع تجديد عقده وهو بهذا العطاء الفني المتدني الذي يماثله فيه سالم والعابد والفرج ونيفيز وكاستلو والشهراني وهناك بقية لا تخدم الفريق!
*الموسم اقترب على النهاية والأخطاء تتضاعف فالكأس ضاع وذهب لمن يستحقه ولحق به الدوري أيضا والعرض مستمر بضياع قادم لكأس خادم الحرمين الشريفين والآسيوية والختام ضياع الهلال بأكمله بمباركة وتوقيع سامي ومن وضعه في هذا الموقع الخطر جداً وفي هذا الجانب أتذكر من وجهة نظري أن سامي خانه ذكاؤه الذي يتصف به مرتين الاولى عندما أحضرته الادارة ووضعته في فوهة المدفع كسياج قوي بينها وبين الضغط الجماهير والا لو كان المدرب أجنبياً وبالمستويات والنتائج ذاتها لأسقطته الادارة وإلا أسقطتها الجماهير ولأن الامور أحيانا تقيّم بالعاطفة ووفق نجومية وشعبية اللاعب بقي سامي وبقيت الادارة التي نحرت الهلال ولم تقدر حب ومشاعر جماهيره.
*الأمر الثاني الذي خان الذكاء فيه سامي ظهوره الفضائي الذي أحدث شرخا في أهم داعم للهلال على مر تاريخه وهم اعضاء شرفه وفتح امامه جبهات مع آخرين فيما يفترض تركيزه على الميدان الذي هو من اختصاصه كفني وليس من مهامه الانشغال بأمور خارجية جر لها لتسويق برنامج على حساب الاضرار بفريقه والمشكلة أنه حتى بعد مواجهة الشباب البارحة لايزال يكرر تبريراته غير المنطقية حتى أصبحت مؤتمراته الصحفية محفوظة ويعرف المتابع مضمون حديثه قبل ان يبدأ فكيف يشكر لاعبي فريقه على روح غائبة لم يلحظها الا هو وأي روح تلك التي تجلب الخسارة تلو الخسارة بل هي خيبة وإذا اراد الحديث عن الروح الحقيقية التي تجلب الانتصارات والفرح فعليه مشاهدة والاشارة لروح نجوم المنافس النصر البطل وهذه هي الروح التي تستحق الحديث عنها وتدرس بالفعل.
*لم يكن الهلال يضع التحكيم مبررا ولا مستويات الفرق الأخرى والاشارة أنها تلعب بقوة أمامه فهذا موجود منذ تأسيسه لكن هناك إدارات ونجوماً يتجاوزون به كل الظروف وسامي كان أحدهم وأبرزهم لاعبا واداريا لذا أقول لابي عبدالله ويعلم الله أني أحبه وأتمنى نجاحه كفاية تبريراً وتغطية على أخطاء الادارة كن شجاعا وابتعد وأزح الستار عنها لتنكشف أمام الجماهير التي من وفائها ما ان حضرت وتجاوزت كبوة خسارة الكأس حتى تلقت صدمة جديدة بخسارة مذلة مستوى ونتيجة قضت على كل الآمال بالمنافسة على لقب بطل الدوري.

في الصميم

\