( على الساده الركااب التوجه الى بوابه رقم 212 )

لملمت ما أستطعتي حملهُ وسمحتي لقدماي بالهذيان ..

توجهت لمقعدي وسمحتي لِـعتمةِ الليل بالأختلاطِ بعتمتي

وأزعج حزني صوت من يسكن مقدمة الطائرهـ

الرجاء من الساده الركاب ربط أحزمة الأمان حرصاً منا على عدم قفزكم من النوافذ

أو ربما هذا ما ظننت أني سمعته ..!!

عدت لالنجوم أنظر لها من بعيد وأعدها بلقاء بعد دقائق

أقتربت منها أكثر

وأقتربت أذناي من الأنفجار أكثر

صمت يعم

سكن من حولي

ماعدا الطائفون حولنا

داعبت ذاكرتي رائحة

لم أبصر من يحملها

ولكنها أيقظت ماحاولت أخماده

من بين أمطاري لم تعد عيناي تبصر

فقط تراهم خيالاً أشباحاً

رأيت ظل أبيض

لم يعنيني كثيراً

فمااا قررت الرحيل إلا عندما فقدت الأه

سريت كالراحل بلا دليل...

أتخبط بين شوارع مدينتي في ذاكرتي

أتذكر أخر تفاصيل ذاك العطر

وسوس لي الشوق وما ألعنه حتى على أرتفاع الالاف الأميال يلاحقني

أن أنظري وراكِ فربما تهون أمطاركِ وتروق سمائكِ

هززت رأسي بعنف لعلي أنفض هذا الرعب من جوفي

عادت تلك الذكرى تدق أقواس الذكريات بقوهـ

لم أستطع المقاومه

نظرت إلى يساري

ويااا ليتني كسرت ما على يميني وقفزت قبل أن أرااهـا

لماذا الأاان ..؟

ولِما على هذه الرحله ..؟

هاربين لِذات المنفى ..؟

تاركين أولئك القتلى ..؟

لِما خلت المركبة بأكملها

إلا ..

منكٍ ..!

ومني ..!

ومن رجل و امرآه تخطيا السبعين ..

متشابكين الأيدي ..!!

لِما رافقتيني حتى في منفاي منكٍ ..

لِما حملتي ذنب العودة إليكٍ ..

لِما عزفتٍ ألف لحن بين أصابعي ..

لِما صلاة أستغاثتكٍ لعيناي أستجيبت

يااا رحمن أرزقني الـ نسيان

يااا رحمن أرزقني الـ نسيان

يااا رحمن أرزقني الـ نسيان

بعضاً مِنهـا..فشكراً لها