تفسير آية
بسم الله الرحمن الرحيم قال العلامة الشنقيطي رحمه الله: قوله تعالى: { حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ} ، بينه قوله: {مِنَ الْفَجْرِ} والعرب تسمي ضوء الصبح خيطا، وظلام الليل المختلط به خيطا، ومنه قول أبي دواد الإيادي: فلما أضاءت لنا سدفة ... ولاح من الصبح خيط أنارا وقول الآخر: الخيط الابيض ضوء الصبح منفلق ... والخيط الاسود جنح الليل مكتوم. انتهى. وفي محاسن التأويل للقاسمي ما نصه: { وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ } أ باح تعالى الأكل والشرب - مع ما تقدم من إباحة الجماع - في أي الليل شاء الصائم إلى أن يتبين ضياء الصباح من سواد الليل . وشُبّها بخيطين : أبيض وأسود ، لأن أول ما يبدو من الفجر المعترض في الأفق وما يمتد معه من غبش الليل ، كالخيط الممدود. |
الساعة الآن 58 : 10 AM بتوقيت السعودية |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas