الكاميرات فتحت عيونها وأصبحت قادرة على التمييز


http://www.alriyadh.com/2007/07/24/img/247606.jpg

نظام تقني جديد يدرس الشبه في الملامح البشرية ويكشف عن المجرمين

كشفت شركة اتش بي عملاق صناعة الحاسبات عن نتائج أبحاث عميقة أجرتها في معاملها في الصين حيث يتشابه الناس كثيرا لإنتاج كاميرات رقمية عالية التقنية مع أنظمة برمجية تابعه لها للكشف على الملامح البشرية التي يصعب الحصول على مستوى دقة عالية كافية يمكن الاعتماد عليها، ولكن التقرير يؤكد قدرات جديدة للنظام الذي تم إصداره بالتعاون مع جامعة تسينغهاو الصينية، حيث تم تحميل عدد كبير من الصور في قاعدة بيانات للنظام ووضعت كاميرات تصوير متواصل تقوم بمقارنة أوجه الناس التي تمر من أمام الكاميرات بالصور الموجودة في قواعد البيانات وكشف نسبة وعدد الأشخاص الذين يستطيع النظام إرسال إشارات بالتعرف عليهم، ويضيف التقرير ان التقنية المستخدمة لا تعتمد فقط على مجرد المقارنة وإنما إجراء تحاليل على الصورة ومعرفة التفاصيل الدقيقة للأشخاص والسمات وحفظ صور الأشخاص غير المعروفين للنظام تلقائيا في النظام ووضعهم في قائمة الغرباء حيث أطلق على النظام اسم (Strangers) أي الغرباء، وفيما تواصل الكاميرات التصوير يقوم النظام في الخلفية بعمليات التحليل والمقارنة باستمرار، وتقدم الشركة الدعم لهذا النظام بغية نقله فيما بعد إلى أجهزة الحاسب الشخصية والتي بالتأكيد ستزيد من قوة الشركة في المنافسة في سوق الحاسبات وأيضا في مجال معالجة الصور والألوان والطباعة، فبعد الدخول في منافسة الطباعة المقارنة حيث يتم تقليد الصور والرسوم الشهيرة بدقة عالية جدا ثم المنافسة في المقارنة الصوتية والموسيقية حيث يمكن الحصول على الأغنية مباشرة بعد الاستماع إلى جزء بسيط منها أو من إيقاعها سواء في المكتبة أو على القرص الصلب فإن الشركة تبحث في مجال المقارنة في مجال الصورة أيضاً حيث يوجد مئات التطبيقات التي تعمل على فهم الصورة في المجال التجاري وليس المجال الأمني فقط.
بالرغم من أهمية المجال الأمني للناس والحكومات حيث قررت الحكومة الصينية استخدام هذا النظام في منافذها المختلفة في هونج كونج، إلا أن الشركات الصناعية تجد في أنظمة المقارنة وفهم الصور فوائد عديدة، فالكاميرات يمكن وضعها في الموانئ والمطارات لرصد تحركات وأبعاد الأجسام المتحركة عن بعضها البعض وتنظيم حركتها وكشف المخاطر المحتملة أوتوماتيكيا ومن ثم تقديم الإنذارات التي تسبق وقوع المشاكل أو الحوادث، وفي الموانئ البحرية يمكن للكاميرات تحديد حجم السفن وتوجيهها إلى الرصيف المناسب لتلك السفينة تلقائيا، ويواجه مثل هذا النظام عوائق فنية عديدة فمثلا لا يمكن للكاميرا أن تغطي الحجم الكبير لبعض السفن ولا تظهر كافة التفاصيل أحيانا للوجوه ولهذا فقد تم تزويد تلك الأنظمة بوسائل تقنية ذكية تستخدم عدة كاميرات من زوايا مختلفة لتكملة النواقص في الصورة ويمكن للنظام حساب الطول الحقيقي للسفينة وأيضا للأشخاص وتكملة نواقص خواص الوجه والجسد للشخص المار من أمام الكاميرا من لقطات أخرى لكاميرات أخرى في مواقع قد تكون بعيدة عن بعضها البعض.


( نقلاً عن جريدة الرياض )