منتديات الوئام - رحــ أحلامي ـــلة

كعادتي عدت من يوم شاق .. مليئا بالاحداث.. التي لا يسعني ذكرها..
سوى ان اغلبها كان أليما ..؟.."روتين يومي قد اعتدت عليه"..
ارتميت على سريري..حظنت وسادتي..اغلقت عيناي..؟..
لا لإنام ..ولكن لأرحل مع احلامي..لعلي انسى بعض همومي..
فـــــــكانت البدايه....

كنت في جزيرة صغيره ..جالسا تحت الشجره الوحيد في تلك الجزيره..
ذات الورق الاصفر الذي بقي القليل منه عليها..
الورق الذي لا يحجب شعاع الشمس..

كان امامي البحر..هائجا..كأنه يعاتبني ..
على بقائي في تلك الجزيره.."جزيرة احزاني"..
كنت منصت له ..اسمعه يهمس في اذني..
الى متى سوف تبقى هنا..بعيدا عن الناس..؟..
الى متى ستظل تبكي .. وحـــيدا..الى متى..؟؟..
فأحسست بصوت يصرخ من اعماقي..يقول..والى اين اذهب..؟..
فيرد البحر..بعد ان ثار في غضب..إرحل..إرحل..
إرحل الى شواطيء السعاده..حيث الناس فرحه..
حيث الاشجار الخضراء..والورود المبتسمه..مكان ليس به دموع..

وبعد لحظات .. هدء البحر .. وساد الصمت..معلنا حلول الظلام..
هدء كل شيء الا انا ..بقيت افكر بما قد حدث..
الى ان قررت الرحيل...

صنعت قاربا صغير..ووضعت فيه وسادتي..وشموعي..ودفتري وقلمي..
وعند بزوغ الفجر..قررت الابحار باحثا عن شواطيء السعاده تلك..

ابحرت وكان كل شيء هادئ .. والسماء صافيه..لم تشرق الشمس بعد.. ولكنني كنت قد ابتعدت عن الجزيره"جزيرة احزاني"
لم اعلم الى اين اتجه.؟. ولكني قد رحلت..
احسست بخوف شديد لا اعلم لماذا..؟؟..

ولكنني بددت ذلك الخوف..بالتفكير في شواطيء السعاده تلك..
وظللت افكر.. الى ان قاطعت افكاري موجة عاتيه..قويه..
اصطدمت بقاربي الصغير..لتحوله الى اشلاء صغيره متناثره..
تطايرت في الهواء..مبعثرة جميع اغراضي..بما فيها وسادتي..
خفت على وسادتي..حاولت اللحاق بها .. ولكن دون جدوى..
لمحت قطعة من الخشب تطفو..سبحت اليها .. وصعدت فوقها..
لأرتمي عليها وانا خائف..خنقتني العبره..فبكيت..الى ان غبت عن الوعي..

وبعد مده افقت من غيبتي..كنت ممددا.. لم افتح عيناي بعد..
كنت اسمع صوت البحر قريبا مني..كنت المس الرمل..لم اصدق ..؟..
عرفت اني على شاطيء .. غمرتني الفرحه.. ففتحت عيناي..
ليتسلل اليها شعاع الشمس.. يحمل الامل..بأني قد وجدت شواطيء السعاده..ومع ذلك كنت احس بالخوف..بأني قد عدت الى جزيرة احزاني..قاطعت افكاري وانا اجمع قواي لانهض..فنهضت..
فكانت الدهشه تملاء عيناي..انها ليست جزيرة احزاني..
نعم فهذا المكان لا يشبهها..
فركضت ابحث عن اناس لافرح معهم..ولكني لم اجد احدا..
ولكني مازلت سعيدا..الى ان لمحت شجرة من بعيد..
فأبطأت من حركتي..احسست بشلل في اطرافي..
فهذه الشجرة اعرفها..نعم انها هي شجرتي التي كنت اجلس
بجانبها في جزيرة احزاني.....

فعرفت حينها بأن البحر قد رماني في الجانب الاخر من جزيرة احزاني..
واني لم اصل الى شواطيء السعاده..

فإرتميت بجانب الشجره..لاعود للبكاء من جديد...

فإستيقظت لاجد نفسي في غرفتي..
حاظنا وسادتي..التي اغرقتها بالدموع...

فقمت لامسك بقلمي .. لأكتب ما قد حصل....

النـــــــــــــــــــــــــــــــــهايه.....

اسف على الاطاله .. واشكركم على القرائه..