بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


زمان العيد

عيدنا زمان كان عجب ويسطر بماء الذهب

اللي اعرف من زمن عيد الرجال الثلاثة الأيام الأولى وخاص فقط بالرجال

والحريم عيدهم شهرين يبدأ من رابع أيام العيد > يعني يغلقوا مع بداية العطلة الرسمية للحج |ههههههههههههههههههههههه :sunshine1

وبذكاء خارق مني وخطة جهنمية كنت اكسب العيد مع الطرفين :vb_gedo2:

لأني كنت في سن السماح والبواح واللعب على الحبلين سن الــــ6ـــــــ9ـــــ سنوات

مرحلة جميلة وظريفة ومفيدة لأكتساب كل مقومات الحياة ومغفوره زلاتها 00


عيد الرجال

المعيدين لنا على قسمين

الأول: أهل الحي ومن جاورهم

الثاني اللي من خارج مكة وضواحيها



كنا نستقبل المعايدبن في الدور الأرضي لبيتنا حيث كنا مخصصيه للضيوف

وفي العيد يظهر ما يلي:ـ

( جلالة العيد الخاصة بهذه المناسبة)

حلاوة العيد : في ذلك الوقت تتغير ألوانها وأشكالها والطعم واحد

الصحن بحجمه الوسط الممتلي بالتمر الصفري وفي وسطة طاسة السمن البري

شغل البيت( مع تبهيرة خاصة كانت تجيدها الوالدة رحمها الله ..)

ماء زمزم في ترمس حجم كبير مبخر بالمستكى وقليل من ماء الكادي

وهذا الماء كان يجبر جيراننا وهم في طريقهم للمعايده على المرور من عند بيتنا أكثر من مرة للشرب من ذلك الماء0

العطر: ثلاثة أنواع ليست موجودة كلها ولكن كل يوم وحدة

( أبو طيرــ عطر الليمون بحجمة العائلي ـــ عطر معرف اسمه

له كتله وفي طرفه مثل الكورة الصغيرة تضغط حتى ترش العطر)>> يذكرني بقياس الضغط 0

اللبن من غنمنا: خاص جداً لكبار القوم ومن قطع المسافات الطويلة

وما نسيت بعض العرب اللي جونا ولهم اشناب كثيفة يوم يشربون اللبن من الطاسة

و يبقى اثر اللبن على الشنب مثل قوس قزح محدث ردت فعل عجيبة لي حيث كنت

أقلد واغطس براسي في الطاسة

وأروح على المرآيا أتفرج في شنبي اللبني

واجد الجبهة بيضاء تقطر لبن0

القهوة : في دلالها الصفراء متزينة ببيوزها المزركشه >> تقعد طول اليوم ما تبرد

لأنها أصلية ولأن المكيفات غايبه عن الحضور

والعيد من الصباح بعد صلاة العيد لين المغرب يتخلله فترة خاصة للمعيدين من برا

مكة فيها غداء وتحلية بلبن وسوالف وعلوم عن الديرة ومن راح ومن جاء

والغداء : كبسة دجاج ما في ذبايح لأن الذبيحة ما تصح إلا في العيد الكبير على قولهم

والحقيقة إن الأمر يرجع لضيق الحال ولو توفرت المادة كانت صحت :fraud:

صحيح عندنا كم رأس من الغنم بس مثلكم عارفين : الآناث معذورة بسبب شغل البيت

والتيوس: هذا صغير وهذا فحل وهذا اسبير وهذا مخشوش للضيوف وهذا للعيد
وهذا ابن عم الفحل وله مركزه


وفي العصر الناس اللي في بيوتها ما عيدوا يروحون يعيدون على الجيران

وفي ثاني يوم نعيد على اللي خارج حينا

وفي ثالث يوم نطلع على منطقة عندنا في مكة مشهورة بمزارعها ( الحسينية)

وغداء وتجمع ولعب لين المغرب

ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

عيد الحريم

بما أني الولد الوحيد كنت مأخذ راحتي في الطلعات مع عمتي وأمي رحمها الله

كانت أمي تقول: اقعد عند خواتك

وعمتي تعترض وتقول لا تخليه عند البنات بعدين يطبع بطباعهم ههههههههههههههههههههههههههههههههههه

( أجل مع الحريم يتعرف على علومهم) هههههههههههههه :sunshine1 :vb_gedo2: هههههههههههههههه :041:

وتكون زياتي الميمونة حافلة بكل ما لذ وطاب

من عيديه ( حلاوة وقروش) ومعلومات مفيدة حول أنواع الطبخ والمقادير

وأنواع الضحك ومعرفة الأسرار وكيف تصبح رجل صالح في عين أهلك

وتكوين علاقات برئة مع جارتنا الصغار وتسجيل أسمائهم كلهم حفاظ على الأنساب

وحتى أجد الجواب عند السؤل 0

التقرب من عالم حواء ومعرفة طرق تفكيرهم ورصدها لتكون أمان في المستقبل

وكانت الزيارة من الصبح لين الظهر وراحة بين الشوطين >>يعني القايله

ومواصلة العطاء بعد صلاة العصر لين المغرب

ثم اخذ قسط كبير من الراحة مع دهن الإقدام بكميات كبيرة من الزيوت الطبيعية استعداد للانطلاق في اليوم التالي

وكل زيارة لبيت واحد فقط ..من اجل هذا كان عيدهم طويل

وكنت احرص على جمع اكبر قدر من المعلومات والسوالف والتعارف لتامين المستقبل 00


***************
وقفات مع الذكريات :dead:

الوقفة الأولى

مره رحت مع أبوي وعمي رحمهم الله نعيد لجيراننا البعيدين شوي عن بيتنا لكنهم

بجوار المسجد وفي مجلسهم شفت صحن التمر الهليل ( نوع من التمر البيشي الكبير في حجمه)

وكنت اعز ذلك النوع وفي وسط التمر طاسة السمن وبسرعة لقطت التمرة

وسدحتها في السمن لين تشبعت وصارت مثل ( التوكس)

وزرطتها بسرعة

حرصاً على تكرار العملية لأن المغرب أذن .. :tropical:

وشوي وأحس في حلقي ومعدتي وطقم القصبة الهوائية والمري والبلعوم

وكل جيرانهم ...

أحس تفاعلات كيمائية وبترولية وصناعية مشتقة من لهيب النار ..

كل هذا وأنا حابس الألم خوفاً من ضحك الناس :cima:

والمشكلة في السمن الغير صالح للاستهلاك الآدمي( حاطين سمن من الصناعي ماركة أبو شوكة اللي يدبل الكبد )

وهذا السمن يلصق مثل الغراء وله رائحة
نفاذة ما تروح إلا بعد غسيل متواصل لأكثر من نصف ساعة..

ورحت صليت المغرب وأنا صابرصبر الصابرين ( المسجد صغير ومافيه مكان للوضوء)

وطول الليل وأنا اتجشا بتلك التمرة المغموسة بزيت الطبخ



وقفة ثانية

في احد زياراتي الميمونة لقسم الحريم وتحديداً لبيت بنت جيراننا ( الله يرحمها)

عزمتني على العيد وقلت لي وش تبي تأكل قلت : تمر وسويق

(السويق : دقيق دخن محمص بطريقة معينة يكثر عليه الطلب في رمضان)


جابت التمر وما لقيت السويق قمنا ندور في المطبخ حقهم لين لقينا دقيق ابيض

وأخذنا منه وقمنا نأكل تمر بالعجين مع نقاش حاد حول أن سويقهم تقليد مهو اصلي

تطور النقاش لكب صحن الدقيق على راسي

ومن ثم بحثت عن باقي دقيقهم وتم تغيير ملا مح البنت بفعل رمي كميات كبيرة من الدقيق عليها

وفي تلك اللحظة دخلت أمها علينا وشعفتنا وجرجرتنا عند الحريم قائله كل واحدة تتعرف على بنتها( تحسب اننا بنات الجيرانا )



الثالثة

يوم نخرج ثالث العيد للتمشية

الحريم لهم العاب مشهورة في ذلك اليوم

الشابات الحديثي عهد بمرحلة البنات ينظمون مراثون للجري والجائزة

فخرية حيث يطلق عليها ( فرس العيد)



الحريم الكبار : ينصبون لهم هدف معين ويقنصونه

الهدف : عبارة عن علب فوق بعضها

والقنص بالحجار فقط لا غير

والغريبة إن الفائزة تعشي الربع في تلك الليلة

حتى يقولوا عشتنا أم فلان ( وعشى العيد في الغالب مرقوق )




00

لم أورد ذكرياتي مع الصغار لأرتباطها بصديق عمري وحبيب منصور رحمه الله

والعجيب إن اغلب من كان لي معهم ذكريات صادقة وجميلة ومحببة للنفس قد رحلوا

اسأل الكريم الرحيم رب العرش العظيم إن يتغمدهم بواسعة رحمهم ويجمعني بهم في دار كرامته

و

لله الأمر من قُبل ومن بعد