يهتم علم الجغرافيا بدراسة الأرض والظواهر الطبيعية والبشرية عليها ويشمل ذلك دراسة التضاريس وتحديد خطوط الطول والعرض لكل منطقة، ومن أهم العناصر التي يتم التعرض لها في علم الجغرافيا عنصري المكان والظواهر الجوية التي ترتبط بالزمان.

وتتحكم التضاريس في عنصر المكان، فتتحدد تبعاً لذلك طبيعته من حيث وجود السهول والمرتفعات، البرودة والحرارة، الجفاف والرطوبة، خصوبة الأرض وغير ذلك من المؤثرات الطبيعية والجوية.

وتتأثر الظواهر الجوية لكل منطقة بتغير الزمان المتمثل في فصول السنة وهي الشتاء الربيع، الخريف، الصيف التي يتبعها تغيير درجات الحرارة وهطول الأمطار وهبوب الرياح.

ويختلف الناس من حيث التعامل مع عنصري المكان والزمان، فمنهم من يستسلم لواقعه بدون أي تغيير حتى وإن كان أحد هذين العنصرين مزعجاً لهم،
ومنهم من لا يستسلم بل نجده يعمل ما بوسعه لتغيير ذلك الواقع إلى أحسن منه، فمهما كان مكانه قليل الماء، صعب التضاريس، فإنه سيسخّر عقله وفكره وجهوده عليه فتتحول تلك الصحراء القاحلة إلى مكان يطيب البقاء فيه.
ولذا فإننا نجد بأن الذين يستفيدون من الطبيعة ويحولون الأرض الجرداء إلى حديقة غناء، ويحولون المكان المقفر إلى مدينة متكاملة هم أكثر قوة وتصميماً من غيرهم.

وينبع في الأمم القوية على مر العصور دعاة يقهرون عرف الزمان وحكم العصر، ويبدلونه للأفضل ويستكبرون على قيود العصر، حيث يكون معيار الأمور لديهم ما ينبغي أن يكون، أفكارهم وأعمارهم هي الزمان، كل واحد منهم عصر نفسه، ويكون كل منهم جزء من تاريخ أمته.

ولعل أحد الأمثلة الشاهدة على نتائج العمل المستمر المخلص هو ما يعرفه الجميع تقريباً عن دولة ماليزيا التي تحولت خلال سنوات قليلة في عمر الدول من دولة متخلفة إلى دولة حديثة متطورة، ترقى إلى مصاف الدول المتقدمة، في كافة نواحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعلمية والحضارية والثقافية بفضل الله أولاً ثم بجهود أبنائها الذين خططوا ونفذوا بإخلاص حتى تحقق لهم ما تحقق.

إذن هي دعوة لعدم الركون إلى الظروف، بل إلى العمل بجد وإخلاص للمساعدة في بناء الأمة.

إنما الأمم بكائنيها، لا بحكم الزمان والمكان فيها مهما تعلل البعض.

لعل أحد الأمثلة الشاهدة على نتائج العمل المستمر المخلص هو ما يعرفه الجميع تقريباً عن دولة ماليزيا التي تحولت خلال سنوات قليلة في عمر الدول من دولة متخلفة إلى دولة حديثة متطورة، ترقى إلى مصاف الدول المتقدمة، في كافة نواحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعلمية والحضارية والثقافية بفضل الله أولاً ثم بجهود أبنائها الذين خططوا ونفذوا بإخلاص حتى تحقق لهم ما تحقق.

أخوي عبد الله

شكرا لجميل طرحك وفائدته

وددت لو أضيف أن مملكتنا بطبيعتها صحراويه ولاتزال في صراع مع التصحر
ومع هذا لم تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الطبيعه
بل تطورت وتبدلت تلك الصحاري الى مدن ومحافظات بفضل الله ثم بفضل من سعوا الى هذا التطور
اكتشاف أعيان النفط والعمل على استخراجه والاستفاده منه أيضا هو من الأدله على تحدي ظروف المكان
أعني بهذا أننا ولله الحمد نستطيع التغلب على ظرفي الزمان والمكان وتغيير الأوضاع الاجتماعيه والثقافيه والاقتصاديه
و لكننا بحاجه الى عزيمه وقوة اراده والعمل بجد واخلاص كما تفضلت أخوي

دمت بحفظ الله

أخي أبو سالم
أشكر لك مرورك ومداخلتك،



دمت بخير.

أستاذي وافي