منتديات الوئام

منتديات الوئام (http://www.alweam.net/vb/index.php)
-    || اوْرآق مُلَوَنة .. (http://www.alweam.net/vb/forumdisplay.php?f=1)
-   -   قصة طفل فلسطيني محزنة (http://www.alweam.net/vb/showthread.php?t=49420)

ماري 21 / 06 / 2006 28 : 05 PM

قصة طفل فلسطيني محزنة
 
هاي عبارة عن ئصة انا كتبتها بلغتي بس هيي حئيئيو وانا شفتها عنا بفلسطين


كالعادة ، رأيته في مكانه ، يجلس القرفصاء ، في إحدى زقاق ذلك المخيم ، يرتدي ملابسه الممزقة المهترأة ، مع حذاء يكاد يُنتَزَعُ من قدميه ، تظهر في عينيه كلّ علامات الحزن والبؤس والألم ، فما لبثتُ حتى سمعتُ صوت بكائه المنخفض كصوت النسيم الهادئ ، لكني لم أستطع أن أنبس معه ولو ببنت شفة ، لأن الوقت أدركني في التوجه إلى نقل أبناء جيراني المصابين من قبل قوات الاحتلال الغاشم ، إلى أقرب عيادة ، ليس نقلهم لأنهم أبناء جيراني فحسب ، بل هم أهلي الذين منْ واجبي وكذلك من حقهم عليّ مساعدتهم . . . لم ولن أخاصم النوم الذي فرّ من عيني لكثرة تفكيري وتساؤلاتي التي لا تنتهي ، ما الذي حل بهذا الطفل ؟!؟ وما الذي يخبئه له المستقبل؟! وهل سأراه مرة أخرى ؟!؟ فجأة قَََطَعَ حبلُ أفكاري صوت المؤذن منادياً للصلاة وقد مرّ الوقت كقطارٍ تأخر عن موعده ، فنهضتُ من فراشي ملبياً نداء المؤذن ، حقاً ، الصلاة خيرٌ من النوم.

وما أن بدأتْ الشمس بإرسال أشعتها الذهبيّة الخجولة ، عبر شباك غرفتي الشرقيّ ، حتى بدأتُ بوضع اللمسات الأخيرة على خطتي لهذا الفصل الدراسيّ الجديد ، الذي ولد مع إشراقة هذه الأشعة المباركة ، وكعادتي ذهبت مبكراً لعملي ، وبعد مناداة الجرس لبدء الدرس ، جالت عيناي في الصّف حيث كانت المفاجأة بمشاهدتي ذلك الطفل المسكين ، في ذلك الصف الحزين يجلس كئيباً كسائر زملائه ، فنظرت إليه حتى أدركتُ أنّه لم يعرفني ، فحاولت جاهداً التقرب إليه والحديث معه لإيجاد حلٍ لتلك الأوهام التي كانت كلَّ ليلةٍ تدعني أغرق في تلك الموجة في عُرْض المحيط ، فاستدعيته إلى غرفة المعلمين ، في ذلك اليوم البارد ، رغم ابتسامة الشمس ، ولمّا جلس أمامي أخذ يعبث بملابسه ويلملمها ، غير ناسياً قبعته كذلك ، فهو يعبث بها أيضاً ، فتارة يسحبها يميناً ، وأخرى يساراً ، كلّ ذلك حتى لا تلتقي عينيه التي ما زالت ممتلئة ببحر من الدموع بعينيَّ خجلاً ، لم أستطع الصبر كثيراً ، فسألته عن عائلته ، فانهمر الدمع متدفقاً منْ عينيه دون جواب ، سألته عمّن يعيله ، فقال بصوت منخفض ، كدت لا أسمعه لولا أن المكان فارغ من الأثاث ( خرج صدى صوته ) : " أنا أعمل بائع كعك قريباً من المشفى " ، ومرة أخرى ، قطع حديثنا صوت الجرس منادياً لبدء الحصة الأخيرة . . .

في ذات اليوم و بعد الخامسة بقليل ، بدأت الظلمة تخيّم على المكان ، وبدا الليل زاحفاً ، كعادته ، وبدأت الأفكار تنتابني كعادتها ، حيث شعرت بأنّ هذا الطفل لم يكنْ صادقاً في حديثه معي بشأن أنه يعمل بائع كعك ، وفجأة بينما كنت بين الحلم والحقيقة ، النوم والاستيقاظ ، سمعت صوت أحدٍ يبكي ، فخلتُ أنّه صوت الرعد والرياح ، أو صوت الطائرات ومداهمات العدو ، داهمني النعاس حتى استسلمتُ له ، وعلى نفس الصوت استيقظت ، فخرجت إلى فناء منزلي متفقداً ما سمعته من صوت ، فرأيت الطفل ذاته ، يجلس أمام صندوقه الخشبي وما يحويه من أصباغ سوداء وبنيّة ، ينتظر قدوم أحد الزبائن ، وهنا علمت أنه ليس بائع كعك حيث اضطر أن يخفي عني عمله الحقيقي ، لم تمنعني المسافة التي بيني وبينه من رؤية الدموع التي تسيل من كلتا عينيه ، فقررت الذهاب إليه لمعرفة السبب . . .

ذهلت بما قاله ، عندما واصل حديثه بكلماتٍ متقطعة أحياناً، وصوت بكاء أحياناً أخرى ، وصمتٌ أبلغ من الحديث ، حتى استطاع القول في النهاية : " . . . ذهبت إلى منزل أحد زملائي للدراسة معه ، وبعد مضي الوقت الذي كان قد حدده والدي لي للعودة إلى المنزل ، عدت مسرعاً فرحاً ؛ لأنني وأخوتي ووالداي سنذهب إلى نزهة قصيرة قريباً من منزلنا ، نتحدث ، نتناول الطعام ، ونلعب معاً ؛ لإخراج الحزن من أنفسنا . . .ولكن . . . عندما بدأتُ الاقتراب من منزلي رأيته منهاراً ، لم أصدق بداية ، ولكنني تحققت لهذا الحدث ، عندما شاهدت جثث أفراد عائلتي المتفرقة ،والمبعثرة هنا وهناك ، قريباً من المكان الذين أعلموني أنهم سينتظرونني فيه . . . " ، لم أدعه يكمل حديثه لأن عيني شرعت تفيض دمعاً ، أمسكت بيديه ، وبقيت أداعبه حتى ينسى ما مرّ به من ظروف صعبة ، وعندما وصلنا إلى البيت قدمت له كل ما أستطيع ، ساعياً لأشعره بالراحة ، حتى ذهب في سباتٍ عميق، لم يستيقظ منه إلاّ بعد ظهر اليوم التالي ، عندها شعر الطفل بالطمأنينة التي كان يشعرها في منزله وهذا ما بان في عينيه ، عندما نظر إلى معلمه نظرةَ محبةٍ ، واحترام ، وكأنه ينظر إلى والده ، وابتسم في وجهه ، كابتسامة النوار على أعواد الشجر ، وشكره جزيل الشكر على ما قدمه له من مساعدة ، وما حققه له من طمأنينة وراحة ، ومع مرور الأيام التي قضاها مع معلمه الذي أصبح بمثابة أب ، بل عائلة له . . . بدأت الصعوبات التي مرّ بها تضمحل ، ولكنه لم ينس أحباءه أفراد عائلته الذين عاش معهم أجمل أيامه ، وكذلك لم ينس الهموم التي أوجدها الاحتلال لأبناء وطنه وشعبه .

وأخيراً هذا هو حالنا جميعاً ، حيث تمنعنا فلسطينيتنا ، أن نرضى بالذل ، ويحضرني هنا قول الشاعر الفلسطيني :
إنَّ الحياةَ مع الكرامةِ متعةٌ
والموتُ من أجل الكرامةِ أمتعُ

مبارك القحطاني 21 / 06 / 2006 31 : 05 PM

إنَّ الحياةَ مع الكرامةِ متعةٌ
والموتُ من أجل الكرامةِ أمتعُ



ياسلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااام


على بعض الكلام اللي يبرد الكبد


تحياتي

ماري 21 / 06 / 2006 36 : 05 PM

شكرا للرد البداح وبتمنى ان الئصة تكون عجبتك

Mahsoon 21 / 06 / 2006 43 : 11 PM

مرحباً ماري . . .

هل أنت ماري نفسها كاتبة القصة

http://www.ksa-7ob.com/story/show.php?lessid=58



يعطيك العافيه وأهلاُ يك.

الحسـام 21 / 06 / 2006 45 : 11 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

ماري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الف شكر على هذه القصــــــــــــــــــه
والله يعطيك الصحه والعااااااااااااااااااااافيه

بارك الله فيك وفي جهووووودك


اخوك
حسام الشعر

ماري 22 / 06 / 2006 49 : 02 PM

مرسي الكم كلكو ولردكم ومفيش لزمة للشكر لان لا شكر على واجب وانا وحدة من المنتدى


الساعة الآن 01 : 08 AM بتوقيت السعودية

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas

[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]