يحكى أن أسدًا احتل واديًا من الأرض واخذ يبطش
بالساكنين فيه ويقتل منهم ويفترس ؛ فكّر سكان الوادي
الضعفاء بطريقة يتخلصون بها من الأسد ،
فقال أحدهم :
اقترح أن نتفق مع الأسد بأن نقدم له واحدًا منا يأكله
كل يوم مقابل أن يتركنا وشأننا ،
وقال آخر :
اقترح أن نترك له نصف الوادي يرتع فيه مقابل أن يترك
لنا النصف الآخر ،
وقال الثالث :
اقترح أن ننصب الأسد ملكًا علينا بشرط ألا يتعرض لنا 0

ذهب وفد من سكان الوادي للأسد واقترحوا عليه
جميع الاقتراحات التي فكروا فيها
فقال لهم الأســـد :
لماذا أكتفي بأكل واحد منكم كل يوم
بينما أستطيع أكل من أشاء ؟؟
ولماذا أترك لكم نصف الوادي وأنا أسيطر عليه كلّه ؟؟
وما فائدة تنصيبي ملكًا عليكم بينما كل ما في الوادي
ملك لي ؟؟؟

ثم أنشد الأســد يقول (( على لسان الزركلي )) :

[poet font="Simplified Arabic,14,darkred,bold ,normal" bkcolor="" bkimage="http://www.mahroom.net//backgrounds/11.gif" border="double,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex char="" num="0,black"]
تفد الخطوب على الشعوب مغيرة = لا الزجر ينفعها ولا التنديد
ما تنفع الحجج الضعيف وانما = حق القوي معزز معضود
شر البلية والبلايا جمة = أن يستبيح حمى الكرام عبيد
وثقت بعهد الأقوياء فأسلمت = هيهات ما للأقوياء عهود
والشعب إن عرف الحياة فما له = عن درك أسباب الحياة محيد

[/poet]

زبــــدة المقال أحبتي

ذاك مثل المسلمين وشارون
والشاطر يفهم

ختامًا :
تاريخ الحرية لا يكتب بالمداد ولكن بالــدمْ 0